احزابنا ظاهرة سياسية غير موفقه


من المبكر ان نحكم على المرحله المقبله والتي نامل ان تنقل البلدمن حال لحال من خلال برامج حزبية تحمل الهم الاردني وخيبات وتطلعات وامال الامه ومنالمبكر ان نقول اننا بدانا المشوار وان نعلن الجاهزية فهي الزحمة اتي اشار اليها جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه يوما انها الاختناقات التي تعرقل المسيرة احزاب كثيرة ذات برنامج وان اختلف العنوان فالحشوة هي هي فا لمفردات والجمل واحدة لاتختلف ولم يستطع أي من الاحزاب تلك ان يعلن انه يمثل الكل الشعبي كون كل حزب لم يستطع تمثيل كليه ذاته وما الانقسامات والتشرذمات داخل الاطار التنظيمي للحزب الواحد الا دلالة على ان هذه الاحزاب لاتمثل الاجزء من الجزء القابل بدوره لانشقاق اخر اوانسحاب كلي
على الرغم من ضرورة الاحزاب في المجتمعات التي تحول الدوله الى الطريق الديمقراطي لكون العمل الحزبي المنظم هو الاكثر تأثيرا على مسارات الدولة إذا ما أعتمدت على أسس فكرية وآليات تنظيمية تساهم في صناعة الرأئ العام والتأثير به والاردن من الدول التي أنتقلت الحياة الحزبية فيها من العدم السياسي الى تنوع الأجناس الحزبية وهذه الكثرة من الأحزاب التي أصبحت تموج بها الساحة السياسية حتى فاقت ال36حزبا عددا أربكت العقل وأنهكت الجماهير بشكل كبير. وبدلا أن تمنحها مفاهيم ومعاني سياسية إيجابية تتمحورحولها قيم الحياة السياسية الديمقراطية الوليدة, ذهبت الى تكريس المفاهيم والسلوكيات السلبية كثقافة تسترت خلفها شعارات سياسية ودينية للتأثير في العقل الجمعي للجماهير.
فلم يستطع منتج الخطاب تفسير الواقع والتعبير عنه لانه لم يرتكز على فكر جدلي يحاور به نفسه والاخر وفق منهجيةدمقراطية وبعيدا عن الهم الوطني ومايحكم هذا الهم من عوامل داخليةوخارجيةمفروضه عليه بالقوة

من هنا كانت أغلب الاحزاب هي متشابه بأفكارها وبناءها التنظيمي ولا يوجد فارق بينها سوى أسماءها وأسماء زعماءها وهي لاتمثل بأجمعها مشروع دولة ولا تلامس شعاراتها طموح وهواجس الشعب لانها تفتقر الى أيديولوجية فكرية تستند عليها في تثقيف الجماهير وتأسيس مجتمع مدني ديمقراطي سليم. وظل السؤال أي خطاب سياسي نريد
نريدحقيقة خطابا يحمل الواقع بكل همومه وخيباته وتطلعاته لاخطابا يحمله البعض بايحاء خارجي لاعلاقة له بواقعنا نريد خطابا يرتكز على ثوابت ثقافة وطنية مشكله من احتياجات الواقع غير محكوم بصيغ جاهزة ولايحمل ردود فعل يعكس تطلعات اشعب وقضايا ومشاكله خطاب يحرض على الاصلاح يقاوم الفساد منغلق امام الادانه منفتح امام قبول التخطئ من الاخر حيث ما يكون التخطئ ياخذ مدار الصواب خطابا لايركع للسلطه ولايحاول تركيعها يحاور ملتفتا بعمق نحو المتاح الديمقرطي لفضح المسكوت عنه لايرهب الحقيقة ولايتزلف يمارس نقده على نفسه قبل الاخر يحوي معرفة شمولية باحتياجات انسانه يدافع عنه وعن حريته

نغم الاحزاب في االاردن شكلت ظاهرة سياسية غير موفقة نتيجة تجاربها السلبية، التي أدت الى حالة الصراع السياسي الحاد والتفكك التنظيمي بين صفوفها وانعدام بناءها الفكري وتشظي بعضها الى أحزاب وتيارات، ونتيجة لتلك السلبيات خلقت صورة مشوهة للعلاقة بينها، مما تركت تداعياتها على الشعب حيث هبطت أرصدة الاحزاب في الشارع السياسي ونفور الجماهير منها. وفضلا عن ذلك احتكار الاحزاب السياسية لمفاصل الحياة ومؤسسات الدولة منخلال تسربها الى المواقع الهامة والمتقدمة تحت مسميات متعددة لعل المحاصصة هي العلامة البارزة. كما أن الديمقراطية التي تمارس في أروقة الاحزاب هي ديمقراطية مقلوبة لاتحمل سوى الاسم لأستغلال عواطف الجماهير.
والاحزاب االاردنية بنظري أغلبها أحزاب برغماتية بإمتياز أكثر منها أحزاب فكرية لأنها لاتملك أي أطر سياسية فكرية وتنظيمية داخل صفوفها أضافة الى أنعدام التوافق السياسي للعمل المشترك بينها على أسس التعايش السلمي. فهي أحزاب ضيقة الأفق تتعامل مع المشاكل المؤقتة وتبحث عن حلول وقتية. فهي لاتملك بعد نظر في سياساتها مع نظرائها ولا توجد لديها خطط ستراتيجية لبناء منظوماتها الحزبية على أسس هرمي يعتمد الكفاءة والعلمية, فقادة الاحزاب وزعمائها يستعرضون قدراتهم في قوة السجالات والمهاترات والخطب وليس في قوة التوافق والتعايش بينهم.
وفي ظل التعددية الحزبية يتراجع دورالايديولوجية الفكرية وتنعدم برامجها السياسية أمام البرغماتية السياسية. وهذا النمط السياسي يدلل على وهن الاحزاب المتواجدة في الساحة السياسية والمشاركة في الحكومة. كما ارتبطت ظاهرة التعددية الحزبية في الاردن بعوامل إثنية وعرقية وإيديولوجيا متعددة, وكذلك ارتباط بعض الاحزاب بزعيمها الذي أنشئ الحزب بأمواله وهو مسؤول عن قيادته السياسية وتحديد مسارات الحزب ويأخذ الزعيم طابع ديني او قبلي او طبقي تضفي على شخصيته حالة من القدسية الابوية والكارزما السياسية. وهذه الاحزاب هي أحزاب برغماتية تعتمد على متغيرات الواقع بالنسبة لبرامجها وشعاراتها السياسية.
لذلك فأن أغلب الاحزاب هي متشابه بأفكارها وبناءها التنظيمي ولا يوجد فارق بينها سوى أسماءها وأسماء زعماءها وهي لاتمثل بأجمعها مشروع دولة ولا تلامس شعاراتها طموح وهواجس الشعب لانها تفتقر الى أيديولوجية فكرية تستند عليها في تثقيف الجماهير وتأسيس مجتمع مدني ديمقراطي سليم.

pressziad@yahoo.com



تعليقات القراء

مسؤول حزبي




السادة جراسا التي احب بل اعشق



الاستاذ زياد البطاينه

كل عام وانتما بخير



اعتقد اني كونت عنك ايها الكاتب الفكر والمبدا الفكرة اللازمه والتي دفعتني الى ان ارد عليك وعلى مقالتك الناضجة كغيرها من المقالات كوني متابه ومهتم بالكتاب اصحاب المبادئ الصادقين والجادين في خدمة الوطن والامه لاقول ان سياسيينا لم يدركوبعد ان التحول نحومنهجية الديمقراطية لايتم من خلال عمليات تبديل المفردات والتلاعب بالاسطر وماتحمله من جمل بل من خلال مشروع ثقافي محتو بمضامينه حال الواقع وليس واقع الحال يرتكز على معرفةنقدية مشروطه حتى يستطيع ان ينقد الحال ليغير فالتغيير لابد ان يستند الى مبادئ كبيرة صالحة لفترة زمنية وتاريخية متطورة وهذه المبادئ موجهه ومستندة بنفسها على تحليل منسق للوضعية الراهنه ولمنحى تطورها المحلي والعالمي

اخي لااريد ان اطيل لكن اقول اننا مقبلين على مرحله خطرة وكشافة لان كثيرا من الاحزاب ستتساط وحتى ولوكانت كبيرة لانها لاتمثل الكل واحزابنا عباره عن دكاكين وشخوصها لايحسنون اللعبة من هنا فان الحال سيظل مطرحك سر

مقاله رائعه جدا ولها مدلولاتها وفكر ناضج وقلم جيد ومهنية عاليةوفقك الله
01-09-2011 06:40 PM
واحد بالقهوة
اهممقومات المجتمع السليم وجود الراي و الراي الاخر والا سنظل نراوح مكانانا والفساد يستشري والطغيان يستبد ولكننا للان لمنجد الطرف الاخر فسياسيينا لايحسنونالتعامل مع الفكر وحزبيينا يئسوا وملو وكتابنا وادباؤنا كذلك واصبحت الاحزاب بيد الدوله من يرفع راسه تقطع عنه الراتب واجرة المخزن الذي تعقد فيه اجتماعاتها وحتى ان البعض لايجد بعد مروحة يبرد الصاعد اليه

فعن اي احزاب وسياسييونتتحدث ونحن ببداية الطريق وصارو 36حزب الله يستر بعد سنهاحنا خمس ملايين بصيرومليونحزب وكلها كما قلت برنامج واحد وعند شيخ واحد ورواتبهامن نفس الصندوق وبتقول احزاب خلينا نستحي على حالنا ونقول اننا لانعرف ولن نتعرف عالسياسة لانها ماتعودنا عليها
01-09-2011 06:49 PM
حزبي فدديم
بزماني استاذ زياد قدموني للمحكمة العسكريةكان وقتها الله يذكره بالخيرضابطاسمه تيسير نعناعه هذا بالسبعينات طلب مناستنكر الحزب واروح براءة فقلت لالالالالالالا فقال عشر سنين الله وكيلك على جنب واحد نمتهن بالمحطة اليومبدفعولهم للحزبيين ومبسوطين بس نكهة احزاب زمان احسن اليوم اصحاب مصالح ووظايف

مقالتك بتشفي الغليل وبتعبي الراس علما انهمماخلولي رس ولا اساس بس وحياتك صامد بسنان عيره وقلب تعبانواجر خشب وعين وحدة وبقول ظل هلى مبادئي ولن ازور مكتب حزب
01-09-2011 06:53 PM
شاب
تعبان ياهالقلب تعبان ياهالجسد تعبان من اللبشوفه وبسمعه كلخ كذببكذب لاعاد خجل ولا زوق كله بكذب على كله
01-09-2011 06:54 PM
كاتب


استاذ بطاينه بعود وبكرر واقول واعيد

بعض احزاب المعارضة التي ترفع شعار لا لفك الارتباط وشعار نعم لحق العودة واقامة الدولة الفلسطينية ان هاذين الشعارين يناقضان بعضهما البعض ، فمفهوم لا لفك الارتباط يعني المطالبة بوحدة الارتباط وعليه تكون الضفة الغربية هي ارض مرتبطة بالاردن وجزء منها وهي اراضي اردنية وفق قرار وحدة الضفتين والدستور الاردني لعام 1952، وهنا اسال الاخوة الذين يرفعون هذا الشعار وشعار اقامة الدولة الفلسطينة معا ،على اي ارض يقيمونها؟!! اذا كانت الضفة الغربية هي ارض اردنية بناء على شعاركم الاول

فهذا تناقض صارخ بين الشعارين هدفه دغدغة عواطف الجماهير او عدم معرفة بما يرددون من شعارات ، وهنا انوه الى الحكمة التي كان يتمتع بها الشهيد ياسر عرفات عندما قررت منظمته (فتح) فك الارتباط لانها الوسيلة الوحيدة لفك ارتباط الضفة الغربية عن الدولة الاردنية حتى يصار الى اعتبارها ارضا فلسطينية وامكانية اقامة دولة فلسطينية مستقلة على ترابها، وبذكاء وافق الملك الراحل الحسين بن طلال على ذلك وقام بابرام اتفاقية وادي عربه لتثبيت ان ارض الضفة الغربية هي ارض فلسطينية وليست اردنية ، لانها الطريق الوحيدة للاعتراف بدولة فلسطينية على ارض الضفة الغربية مستقبلا
01-09-2011 06:57 PM
طالب جامعه
اي احزاب هاي والخوف من الماضي معشش بصدورنا اي احزاب ووزارةالتنميةالسياسية ماطلعت نشرة ولا كتاب وزعته وجامعاتنا بتحارب الاحزاب ومدارسنا وكلياتنا حتى الحكومة اذا انتحزبي كنت او صرت مافي وظيفه ولا حسن سلوك انسى استاذ
01-09-2011 06:59 PM
طالب جامعه
يابحزب الدوله واللي بترضى عنه يا اترك وابعد المخابرات بالجامعه والامن الوقائي باليرموك اكثر من اعداد المنتسبين للاحزاب حتى انه الحمكومةبنت المخابرات بجنب الجامعه باليرموك اقرب للسحب شو بدك بهالشغله
01-09-2011 07:00 PM
محمد
انا مع الله لامع هذا وذاك
01-09-2011 07:01 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات