ألان وقد صار تعديل الدستور الأردني واقعا وحقيقة لا جدال فيها أثمر عن هذا التوجه المشرق في تاريخ الدولة الأردنية يدل على ثقة واقتدار وبتوجيه من القائد وبمشاركة من كثير من الشخصيات الوطنية ليضع الجميع في مسؤولياتهم من خلال المشاركة الحقيقية والفعلية وصدق التوجه ودعم هذه المسيرة التي جاءت لتعبر عن مستقبل مشرق ينتظر الأردن والأردنيين ليضع الأردن في مصاف الدول المتطورة والمتحضرة التي أصبحت كثير من مفاهيم العدالة والشفافية والديمقراطية السمة البارزة لهذه الدول.
إن هذه الخطوة التاريخية تشكل نقلة نوعية وحضارية للأردن والدولة الأردنية بكافة مكوناتها وبالتالي فان على الجميع إن يقفوا خلف هذه التعديلات والعمل على إنجاحها من خلال تطبيق فعلي وعملي ورفع مستوى الوعي لدي المواطن الأردني وان تقوم الأحزاب وموسئساات المجتمع الأردني بدورها على أكمل وجه في هذا الموضوع الهام والحساس لمستقبل الأردن.
يكفي التباكي والخوف على الأردن من خلال المطالبات المتكررة للإصلاح فالإصلاح لايكون بالكلام ولا بالتمني بل من خلال انخراط كافة الجهات المعنية حكومية وشعبية بدورها الفعال والصادق والايجابي بعمليات الإصلاح والتطبيق العملي والفعلي لروح الدستور الأردني وتفعيل مواده خاصة بعد هذه التعديلات الجوهرية التي تصب في مصلحة الأردن والأردنيين.