تعليق كتبته على الفيس بوك ردا على خطاب السيد خليل الحية الأخير و عدم شكر الاردن
كنت في طريقي الى عملي بالامس حيث استيقظت شاكرا الله عز و جل على كل النعم التي وهبنى اياها انا و اسرتي، فكنت اطلب من الله ان يكون نهاري و كل نهار تشرق به شمسه علينا عز و جل ان يكون سلاميا يحمل لنا الاخبار الطيبة دائما، و في خضم مشواري الذي بسبب ازمات السير الخانقة في عمان يستغرق ثلاثة ارباع الساعة بدل من الثلث ساعة المعتادة
سمعت حوار على راديو من محطة اردنية ما لم اعرف من هي، و في برنامج سياسي حول تصريح ادلي به نائب رئيس حركة حماس السيد خليل الحية، و حيث علمت من النقاش بالبرنامج انه شكر كل الدُوَل التي ساهمت بالوصول الى وقف اطلاق نار في غزة في نضالها ضد الهجوم الإسرائيلي الآخير بعملية طوفان الأقصى، فقام بشكر اميريكا و العديد من الدول على هذا الإتفاق، و قد نسيا ام تناسا ذكر الأردن...لا اعلم بالضبط...و لكن السيد الحية ربما نَسِيَ امور هامة سأمر عليها بتعليقي هذا طالبا من الجميع التحلي بضبط النفس و النضوج السياسي قدر المستطع و عدم الردود الإنفعالية و عدم اثارت المشاكل ببلدنا الحبيب الهاشمي، و بالرد على هذا التصريح، راجيا ان ندرس ردات فعلنا بما يتعلق بهذا الموضوع، فردات الفعل الإنفعالية و السريعة ليست بمطلوبة بهذه القضية، بل فهم ما يحركنا كشعب و حكومة اردنية لأجل التعامل مع القضية الفلسطينة في بعض الأبعاد...
1) اولا نحن نتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية محورية متكاملة لشعب تم سلب ارضه بالإكراه من قبل اسرائيل في عام 1948، و حيث تسببت هذه القضية بهجرات متفاوتة للشعب الفسلطيني من اراضيه منذ نكسة عام 1948 الى يومنا هذا، فكانت نكسة 1948 و كانت نكسة 1967 و كانت حروب طاحنة للوقوف ضد الدولة الإسرائيلية على تمددها و توسعها
كُنًا طرف بها كدولة اردنية...و لم نكن طرف بها لا لأجل طرف سياسي ما و لا لأجل مكاسب سياسية او استراتيجية ما...بل تعاملنا معها كقضية مركزية منذ نشأتها حفاظا على حقوق الشعب الفسلطيني و حفاظا على حقه بالمطالبة باراضيه الشرعية، فخُضْنَا ما خضناه من حروب و قدمنا بها التضحيات الكبيرة...فماذا نقول لدماء شهدائنا التي سفكت و تخضبت بها اراضينا الطاهرة؟ إن دماؤكم ذهبت عبثا؟ هذه الدماء التي لو حللنا تراب الارض التي سقطت عليها لما علمنا منها دم الفسلطيني من دماء الاردني، لما علمنا دم المسيحي من المسلم بها، بل هي دماء شهداء كافحوا هذا الطغيان الصهيوني مع ابناء اكثر من بلد عربي لإنهاء ظُلْمَهُ و بَطْشِهْ باراضينا العربية، و ماذا سنقول لدماء شهداء معركة الكرامة التي لولاها لما وقف عدوان غاشم عند حده في تلك السنين الحساسة من عمر القضية؟ فكم شهيد و شهيد مضوا صفحات التاريخ بدمائهم و بأرواحهم في تلك المعارك؟ فهل يتم تهميش هذه الدماء فجأة من قبل السيد الحية؟ هذه الدماء و هذه الإنجازات تقول للقاصي و الداني اننا كأردن تصرفنا ازاء مسؤلياتنا من القضية الفسلطينية اساسا انطلاقا من قوميتنا العربية و انطلاقا من واجبنا بالدفاع عن حقوق اخواننا الفسلطينين الذين يتقاسمون الجنسية الاردنية معنا في بلادنا بالتساوي و بكل إخاء و محبة و شعورا مع وجعهم و معاناتهم التي فاقت كل وصف ممكن و كل خيال و كل طاقة تَحَمُلْ بشرية ممكنة،
2) فلا اعلم هل غزة تنفصل هنا عن القضية الفسلطينية؟ انها اراضي فلسطينية لا تتجزء من فلسطين، و في حين قد فرضت ظروف الحرب خارطة جغرافية معينة ليُصْبِحْ امر دولة فلسطينية ممكنأ، فما لم تَحِلُهْ الحروب المتوالية لتحرير فلسطين و نظرا لديمومة وجود الإحتلال الصهيوني على الاراضي الفسلطينية نظرنا كأدرن ان اقامة دولة فلسطينية ممكن جنب الى جنب مع الدولة الإسرائيلية...فلأسرائيل دعم منطقع النظير من سلاح و مال جعلنا ننظر بواقعية اشمل بعض الشيئ للقضية الفسلطينية، فَدَعَمْنَا حل الدولتين كمتنفس للإخوة الفلسطينين لكي يكون لهم كيان و سبيل للعيش على اراضيهم كي تهدأ المنطقة التي باتت مشتعلة بالحروب من حين لآخر، فحل القضية الفسلطينية لطالما كان مفتاح رئيسي لسلام منشود و لكن لطالما لم تتحلى منطقتنا العربية به، و اذكركم بكم عانة منطقتنا من تدخلات اجنبية كانت اسرائيل طرف مباشر و غير منباشر بها، و لأجل نظرة اشمل على واقعنا كعرب لا ننسى حرب تأميم قناة السويس التي اشتعلت بحرب ضروس عام 1956...ثم حرب 1967 المؤسفة...ثم حرب الكرامة..ثم حرب تحرير السويس عام 1973 و التي انتصرت بها مصر العزيزة...و هذا يدل كم ان القضية الفسلطيينة و الوجود الصهونية على الاراضي الفسطينية كلف العرب دماء و نقود و استنزف اقتصاد دولنا و هدم احياء من بلادنا بالوقت الذي وقفت به اميريكا و العديد من الدول الأوروبية وقفات تناقض مبادئها حينما انشأت الأمم المتحدة لكي لا تعود الظروف الإمبريالة الى واجهة المشهد السياسي و العالمي من جديد، و اسست المحكمة الدولية و صانت ميثاق الامم المتحدة و فعلته على ذوقها الشخصي بقضايا معينة فقط و جمدته بقضايا لأجل مصالحها، وقفت هذه الدول الغربية كالمشاهد فقط للمجازر البشعة التي ترتكبها اسرائيل بحق مدننا و احياءنا السكنية بالمنطقة العربية، فحل الدولتين لطالما كان الحل الأمثل لهذه القضية التي سعت هيئة التحرير الفسلطينية و المقاومة بشتى فصائلها التعامل معها بالسلاح و جبهات القتال، و بالرغم من نكسة اصابت المدن الفسلطينية بالألفية حيث اقدم الجيش الإسرائيلي المجرم على هدم مناطق السلطة الفلسطينية و دفن المواطنين الفسلطينين بين انقاض بيوتهم و مدنهم مع كل اسف حيث شعرنا حينها بحجم الكارثة التي اصابتنا كعرب، فوصفت المؤسسات الإعلامية حينما دخلت هذه المدن المنكوبة حينها و كأن اصابها زلزال رهيب...دافع الاردن بشتى السبل المشروعة السياسية و الغير سياسية و الممكنة عن حق الشعب الفسلطيني للعيش على ترابه بسلام و طمأنينة، و تحملنا كدولة مسؤلية ارائنا امام المحافل الدولية في حين كان هنالك خطر يحدق بنا من كل صوب على الدعم السياسي الذي كنا نقدمه للأشقاء الفلسطينين، و لا انسى بالذكر هنا ان الدولة الإسرائيلية و ابناؤها من اليهود عاشوا بالشتات لألفي عام يحلمون بهذه الارض الفسلطينية لكي تعود اليهم من وراء غياهب تاريخ سلبها منهم و اذاقهم اغتراب عنها لدهور بأكملها، فلذلك هي تَسْتَشِر للحفاظ عليها و هي على استعداد كدولة صهيونية لأرتكاب المجازر البشعة و لضرب بعرض الحائط كل دولة تقف بطريقها....و رغم هذا صرخنا كدولة اردنية بوجهها و حاربنا حينما كان بالأمكان ذلك...و قدمنا شهداء و عتاد و سلاح و مواقف...الى يومنا هذا...الى عهد طوفان الأقصى....
3) حينما ابرم مولاي الراحل الملك حسين طيب الله ثراه معاهدة سلام مع الطرف الأسرائيلي لم يخفي عنا كمواطنين اردنيين اسبابه، فلعقود طويلة بعهده انفقت دولتنا الأردنية نصف ميزانيتها على التسليح ليكون جيشنا الأردني جاهزا لاي طارئ يهدد ترابنا الأردني، و كنا نستلم دعما ماديا كبيرا جدا من بعض الدول العربية الشقيقة بما اننا الدولة الوحيدة التي تتمتع باطول حدود برية مع اسرائيل، و لكن مع مرور الوقت و بِلَحْظَةٍ ما شعر مولاي الملك حسين بميول بعض الدول العربية للسلام مع اسرائيل في نهاية عقد الثامنينات و بأنها اصبحت تستثقل دعمنا لتسليح جيشنا...قام مولاي حفاظا على ترابنا الاردني و حفاظا على وحدة اراضينا، فهذا العدو البغيض ما ان تحدث بلبلة ببلد عربي يحيط به و انقسامات حتى يدخل بجيشه الكريه عليه و يضم اراضيه بصورة غير شرعية له متحججاً بأن له الحق بتأمين حدود بلده و الدفاع عن اراضيه الصهيونية، و لكي نعيش كاردنيين بمعزل عن خططته الكريهة التي تسعى بإزاحة اي بلد يواجهه عن الخريطة الجغرافية، و تفاديا لاي مكروه قد يحدث للاردن حيث لم يعد دعم بعض الدول كالسابق لنا مما سَيُثْقِلْ ميزانياتنا بمصاريف لن نقوى عليها...و حفاظا على بلدنا الاردني الهاشمي الذي نعتز به، و حيث لطالما كنا اقوياء كبلد عربي سندعم قضايانا بكل ما نملك، قرر مولاي الراحل انهاء بعض الصفحات من هذا الصراع الدموي بمعاهدة سلام لكي يَِخِفْ الضغط علينا و على ميزانيتنا و على اقتصادنا، فلو قَيًمْنَا سريعا وضعنا مع هذا الغول الكريه الصهيوني سنعلم ان عسكريا لم نستطيع ازالته من اراضينا العريية. و للذي ينظر الى وضعنا كأدرن سيعلم ان جبهتنا السياسي لم تهدأ و لم يهدء لقيادتنا السياسية جفنا في سبيل دعم القضية الفسلطينية بشتى وسائلنا الممكنة، و تاريخنا و مواقفنا السياسية تحكي عنا، و رغم أصرار المقاومة الفلسطينية أخذ الصراع الفلسطيني الى الجبهات العسكرية مرارا و تكرارا لم نقف بطريقهم يوما، فَدَعْمُنا السياسي للقضية الفسليطينية هو جبهة حرب مفتوحة لأجل تلك القضية،
3) في عهد طوفان الاقصى كانت مواقفنا واضحة، بأنة ما حدث هو اخفاق الدولة الأمريكية و اطراف حوار كثيرون في القضية للتدخل بصورة متكررة للحيلولة دون وقوع الكارثة، و للتهدئة و لأخذ حل الدولتين على محمل الجد، فحينما صرخ الأردن لعقود طويلة بكل المحافل السياسية العالمية...بل قالها مولاي الراحل الملك حسين بالماضي و مولاي عبدالله الثاني بكل جرأة في البيت الابيض و بمحافل الأمم المتحدة بأن هذا الصراع يجب ان يهدأ و بأن حل الدولتين لا يزال هدفا ذهبيا لهذة القضية، الًا ان إخفاق و إهمال الدولة الأمريكية في حل هذا النزاع و تهميش الطرف الفلسطيني بالقضية و ترك اسرائيل لتحل هذه القضية بقوة السلاح و بالعنفوان العسكري هو السبب بتأزم هذه القضية الى حد عملية طوفان الأقصى، فالابرياء و المدنيين هم ضحابا هذه الهمجية العسكرية الصهيونية، و اختلطت مؤخرا اوراق سياسية كثيرة حيث راينا الدولة الإيرانية بسعيها لنشر نفوذها كدولة شيعية بالمنطقة العربية تتدخل لتحاول دمج هدفها الديني بهدفها الإستراتيجي، فلإيران ضغوطاتها بمنع تقدم برنامجها النووي بسبب حظر تمارسه اسرائيل و اميريكا عليها، و رأينا كم اسرائيل تدخلت لتُسَبِبْ الفوضى بسوريا في عهد الرئيس بشار الأسد التي لطالما ناهضت وجودها بالمنطقة و عارضتها بنظامها القومي الاصيل، فرأينا احتدام هذا الصراع مرة آخرى حينما شَكًلَتْ ايران و الدولة السورية بعهد الرئيس بشار الأسد مع حزب الله جبهة قتالية شرسة لمنع امتداد الدولة الصهيونية بالمنطقة، و من لا يعلم مطامع اسرائيل بالمنطقة فالينظر الى الخرائط الغريبة و العجيبة التي تطالعنا بها اسرائيل من حين لآخر و التي تهدد جهارا كيونتنا كدولة اردنية مع بعض دول الجوار، و في عهد طوفان الاقصى حيث قامت المقاومة بهذه العملية لتفاجئ الكل بها، وقفنا كدولة اردنية كسد منيع في عملنا السياسي ضد المجازر البشعة التي تقوم بها اسرائيل حيث عارضنا الحرب على غزة، بل وصلت المواصيل بأن ينطلق مولاي عبدالله الثاني شخصيا بطائرة مساعدات في اجواء غزة التي تلتهب بالصواريخ من قبل حماس و اسرائيل و حزب الله ليقود انزال بالرغم من ارادة اسرائيل لإغاثة اخوتنا بغزة، اسأل هنا سؤال مهم، لو اصاب طائرة مولاي اثناء الإنزال صاروخ من قبل طرف يريد ايذاء دولتنا الأردنية و اذية مولاي؟ فماذا كان سيصيح بأمرنا كدولة اردنية؟ كنا فقدنا قائدنا الهاشمي المُفَدى لا سمح الله، كان تضرر الأردن كثيرا، و رغم اشتداد الغارات الإسرائيلية على غزة وقف مولاي يتكلم بأجتماعاته مع عدة قادة بالعالم ضد ما تصنعه اسرائيل و يقيم لوبي سياسي ضد يمينها المتطرف الكريه و ضد اقتحاماته للاقصى المبارك، وقف مولاي وقفة رجال و قادة كبار يحاول منع ما يصنعه الطيران الإسرائيلي على غزة و قام بإرسال عدة مستشفيات ميدانية عسكرية لغزة لمداواة المرضى و المتعبين من الحرب، بل رفض حلول كانت تحاول اسرائيل الضغط علينا بالقبول بها لإستقبال نازحين لأجل ان لا يفقد اخوتنا الفلسطينين بغزة اراضيهم، حيث سعَتَ ْإسرائيل عن طريق تهجير الفلسطيين من اراضيهم بالماضي الى بلاد الجوار لإزاحتهم من طريقها و بناء مستوطنات بدل من بيوتهم ليفقدوا حقوقهم، و لا ننسا حادثة طردنا للسفير الإسرائيلي من اراضينا الأردنية حيث لم نكتفي بتقليل التمثيل الدبلوماسي بيننا من سفير الى قنصل...بل طُرِدَ السفير من اراضينا و هذا بمثابة اهانة للقيادة الإسرائيلية بيمينها المتطرف حيث حاليا لا يوجد بيننا و بين اسرائيل اي تمثيل دبلوماسي...الا ورقة معاهدة السلام التي اقامها مولاي الملك جسين طيب الله ثراه مع اسرائيل....فنحن في مهب الريح مع اسرائيل...و حدث بلا حرج عن شلال الشاحنات التي تخرج من بلادنا لغزة.....................فماذا نفعل بعد كل هذا...........سياسيا مواقفنا واضحة و تحركاتنا السياسية جميعها ضد ما تفعله اسرائيل و اقتصاديا لا نستطيع اقامة حروب طويلة المدى مع اسرائيل التي تدعمها مصانع السلاح جميعها بأمريكا و العديد من الدول الأوروبية....و رغم ذلك مازلنا نقدم الدعم للقضية الفسلطيينة....
4) كنت بإجتماع مع المستشار الإعلامي للسفير المصري في الأردن في عام 2012 حينما كان الرئيس مرسي رحمه الله رئيس للجمهورية المصرية، و حيث كانت هنالك معرفة طيبة تربطني به في تلك الفترة، فقال كلمة اثناء اجتماعنا لفتت انتباهي، قال لي انتم بالأردن لكم موافقكم القومية فمن الواضح انكم تغالون كأردنيون رئيسا و حكومة و شعبا بقوميتكم العربية.، الكل و الحمدلله يقيمنا من الأشقاء العرب جيدا جدا و يعلم اننا نتحرك بهدف قوميتنا العربية الاصيلة، و الكل يرى و الشمس ساطعة و منيرة و تحركاتنا كلها بالنور و اذ ندعم الأشقاء في فلسطين و ندعم اي اتفاق للهدنة في غزة و اذ ندعم اعادة اعمار غزة و اذ نسعى لحل القضية الفلسطينية...فكل هذا لأجل قوميتنا العريية و لأجل فلسطين التي هي مهد الديانات السماوية، فهي ارث قومي و محط انظار جميع العرب و الجهاد في سبيلها فريضة على كل عربي، فنحن لا نتحرك لأجل شخصية سياسة هنا او تصريح سياسي هنالك، فتاريخنا يتكلم عن ما قدمنا و ما استطعنا تقديمه، ناريخنا و موافقنا معروفة أذ منطلقنا قوميتنا العربية بالدرجة الأولى، و إذ تناسا شخصية من حماس هنا او متكلم من حماس هناك ذكر اردننا الحبيب بقياداته و ما قدم فهذا لا يهمنا، فنحن نجاهد لأجل قضية لا افراد، و لا نعلم ما هي مأربهم من وراء تصريح السيد خليل الحية و لا نعلم ما نوع الفتنة اتي يريدون صنعها في بلادنا، اطلب من الراي العام التريث بالأردن و النضوج بالتعامل مع هذا التصريح حيث لنا شهداء و عطاء منقطع النظير بهذه القضية، فلا نهتز لتصريح هنا و تصريح هناك...بل نحن ندعم شعب و ارض و قضية تهمنا كعرب و اردنيين بكافة انتمائاتنا، لا يريد ان يشكرنا الحية...بلاش، فقدمنا شهداؤنا أساساً الى الله و نقدم جهادنا بهذه القضية الى الله و نقدم ما نستطيع من حلول الى الله لا لأجل السيد خليل الحية او غيره، فالله ولي القصد من كل ما قدمنا عز و جل، و فلسطين وطن انبياء الله لذلك هي لله، و المسيح له المجد وطئها بقديميه الطاهرة فهي لذلك لله، و الرسول عليه الصلاة و السلام زارها بالإسراء و المعراج و هو نبي الامة العربية فهي لله، و من كثرة دماؤنا العربية التي تخضبت بها ارض فلسطين و اراضينا بالاردن و لبنان و مصر فهي ارث قومي لنا...فاين تصريح خليل الحية من كل ما سردت...نحن ثوابتنا قومية عربية و عقائدية و رواسخنا بسياساتنا مبنية على اساسات متينة لا على تصريح يقوم به مسؤل بمكتب حماس، فلا رئيس مكتب لحماس و لا نائبه و لا اصغر مجاهد بها يستطيع نكران الدماء و سنين الكفاح التي قمنا بها لأجل فلسطين الحبيبة، و أخيرا و ليس أخرا لا اعلم كيف يشكر امريكا التي سَلًحَتْ اسرائيل ليقتلوا قومه بعد طوفان الأقصى...فيبدو بناءا على ما سردت بكلمتي هذه ان خطاب السيد الحية بحاجة لتصويب و تصحيح، فهو اخطأ كثيرا، و لا داعي لأي اعتذارات دبلوماسية...فالله ولي القصد،
كنت في طريقي الى عملي بالامس حيث استيقظت شاكرا الله عز و جل على كل النعم التي وهبنى اياها انا و اسرتي، فكنت اطلب من الله ان يكون نهاري و كل نهار تشرق به شمسه علينا عز و جل ان يكون سلاميا يحمل لنا الاخبار الطيبة دائما، و في خضم مشواري الذي بسبب ازمات السير الخانقة في عمان يستغرق ثلاثة ارباع الساعة بدل من الثلث ساعة المعتادة
سمعت حوار على راديو من محطة اردنية ما لم اعرف من هي، و في برنامج سياسي حول تصريح ادلي به نائب رئيس حركة حماس السيد خليل الحية، و حيث علمت من النقاش بالبرنامج انه شكر كل الدُوَل التي ساهمت بالوصول الى وقف اطلاق نار في غزة في نضالها ضد الهجوم الإسرائيلي الآخير بعملية طوفان الأقصى، فقام بشكر اميريكا و العديد من الدول على هذا الإتفاق، و قد نسيا ام تناسا ذكر الأردن...لا اعلم بالضبط...و لكن السيد الحية ربما نَسِيَ امور هامة سأمر عليها بتعليقي هذا طالبا من الجميع التحلي بضبط النفس و النضوج السياسي قدر المستطع و عدم الردود الإنفعالية و عدم اثارت المشاكل ببلدنا الحبيب الهاشمي، و بالرد على هذا التصريح، راجيا ان ندرس ردات فعلنا بما يتعلق بهذا الموضوع، فردات الفعل الإنفعالية و السريعة ليست بمطلوبة بهذه القضية، بل فهم ما يحركنا كشعب و حكومة اردنية لأجل التعامل مع القضية الفلسطينة في بعض الأبعاد...
1) اولا نحن نتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية محورية متكاملة لشعب تم سلب ارضه بالإكراه من قبل اسرائيل في عام 1948، و حيث تسببت هذه القضية بهجرات متفاوتة للشعب الفسلطيني من اراضيه منذ نكسة عام 1948 الى يومنا هذا، فكانت نكسة 1948 و كانت نكسة 1967 و كانت حروب طاحنة للوقوف ضد الدولة الإسرائيلية على تمددها و توسعها
كُنًا طرف بها كدولة اردنية...و لم نكن طرف بها لا لأجل طرف سياسي ما و لا لأجل مكاسب سياسية او استراتيجية ما...بل تعاملنا معها كقضية مركزية منذ نشأتها حفاظا على حقوق الشعب الفسلطيني و حفاظا على حقه بالمطالبة باراضيه الشرعية، فخُضْنَا ما خضناه من حروب و قدمنا بها التضحيات الكبيرة...فماذا نقول لدماء شهدائنا التي سفكت و تخضبت بها اراضينا الطاهرة؟ إن دماؤكم ذهبت عبثا؟ هذه الدماء التي لو حللنا تراب الارض التي سقطت عليها لما علمنا منها دم الفسلطيني من دماء الاردني، لما علمنا دم المسيحي من المسلم بها، بل هي دماء شهداء كافحوا هذا الطغيان الصهيوني مع ابناء اكثر من بلد عربي لإنهاء ظُلْمَهُ و بَطْشِهْ باراضينا العربية، و ماذا سنقول لدماء شهداء معركة الكرامة التي لولاها لما وقف عدوان غاشم عند حده في تلك السنين الحساسة من عمر القضية؟ فكم شهيد و شهيد مضوا صفحات التاريخ بدمائهم و بأرواحهم في تلك المعارك؟ فهل يتم تهميش هذه الدماء فجأة من قبل السيد الحية؟ هذه الدماء و هذه الإنجازات تقول للقاصي و الداني اننا كأردن تصرفنا ازاء مسؤلياتنا من القضية الفسلطينية اساسا انطلاقا من قوميتنا العربية و انطلاقا من واجبنا بالدفاع عن حقوق اخواننا الفسلطينين الذين يتقاسمون الجنسية الاردنية معنا في بلادنا بالتساوي و بكل إخاء و محبة و شعورا مع وجعهم و معاناتهم التي فاقت كل وصف ممكن و كل خيال و كل طاقة تَحَمُلْ بشرية ممكنة،
2) فلا اعلم هل غزة تنفصل هنا عن القضية الفسلطينية؟ انها اراضي فلسطينية لا تتجزء من فلسطين، و في حين قد فرضت ظروف الحرب خارطة جغرافية معينة ليُصْبِحْ امر دولة فلسطينية ممكنأ، فما لم تَحِلُهْ الحروب المتوالية لتحرير فلسطين و نظرا لديمومة وجود الإحتلال الصهيوني على الاراضي الفسلطينية نظرنا كأدرن ان اقامة دولة فلسطينية ممكن جنب الى جنب مع الدولة الإسرائيلية...فلأسرائيل دعم منطقع النظير من سلاح و مال جعلنا ننظر بواقعية اشمل بعض الشيئ للقضية الفسلطينية، فَدَعَمْنَا حل الدولتين كمتنفس للإخوة الفلسطينين لكي يكون لهم كيان و سبيل للعيش على اراضيهم كي تهدأ المنطقة التي باتت مشتعلة بالحروب من حين لآخر، فحل القضية الفسلطينية لطالما كان مفتاح رئيسي لسلام منشود و لكن لطالما لم تتحلى منطقتنا العربية به، و اذكركم بكم عانة منطقتنا من تدخلات اجنبية كانت اسرائيل طرف مباشر و غير منباشر بها، و لأجل نظرة اشمل على واقعنا كعرب لا ننسى حرب تأميم قناة السويس التي اشتعلت بحرب ضروس عام 1956...ثم حرب 1967 المؤسفة...ثم حرب الكرامة..ثم حرب تحرير السويس عام 1973 و التي انتصرت بها مصر العزيزة...و هذا يدل كم ان القضية الفسلطيينة و الوجود الصهونية على الاراضي الفسطينية كلف العرب دماء و نقود و استنزف اقتصاد دولنا و هدم احياء من بلادنا بالوقت الذي وقفت به اميريكا و العديد من الدول الأوروبية وقفات تناقض مبادئها حينما انشأت الأمم المتحدة لكي لا تعود الظروف الإمبريالة الى واجهة المشهد السياسي و العالمي من جديد، و اسست المحكمة الدولية و صانت ميثاق الامم المتحدة و فعلته على ذوقها الشخصي بقضايا معينة فقط و جمدته بقضايا لأجل مصالحها، وقفت هذه الدول الغربية كالمشاهد فقط للمجازر البشعة التي ترتكبها اسرائيل بحق مدننا و احياءنا السكنية بالمنطقة العربية، فحل الدولتين لطالما كان الحل الأمثل لهذه القضية التي سعت هيئة التحرير الفسلطينية و المقاومة بشتى فصائلها التعامل معها بالسلاح و جبهات القتال، و بالرغم من نكسة اصابت المدن الفسلطينية بالألفية حيث اقدم الجيش الإسرائيلي المجرم على هدم مناطق السلطة الفلسطينية و دفن المواطنين الفسلطينين بين انقاض بيوتهم و مدنهم مع كل اسف حيث شعرنا حينها بحجم الكارثة التي اصابتنا كعرب، فوصفت المؤسسات الإعلامية حينما دخلت هذه المدن المنكوبة حينها و كأن اصابها زلزال رهيب...دافع الاردن بشتى السبل المشروعة السياسية و الغير سياسية و الممكنة عن حق الشعب الفسلطيني للعيش على ترابه بسلام و طمأنينة، و تحملنا كدولة مسؤلية ارائنا امام المحافل الدولية في حين كان هنالك خطر يحدق بنا من كل صوب على الدعم السياسي الذي كنا نقدمه للأشقاء الفلسطينين، و لا انسى بالذكر هنا ان الدولة الإسرائيلية و ابناؤها من اليهود عاشوا بالشتات لألفي عام يحلمون بهذه الارض الفسلطينية لكي تعود اليهم من وراء غياهب تاريخ سلبها منهم و اذاقهم اغتراب عنها لدهور بأكملها، فلذلك هي تَسْتَشِر للحفاظ عليها و هي على استعداد كدولة صهيونية لأرتكاب المجازر البشعة و لضرب بعرض الحائط كل دولة تقف بطريقها....و رغم هذا صرخنا كدولة اردنية بوجهها و حاربنا حينما كان بالأمكان ذلك...و قدمنا شهداء و عتاد و سلاح و مواقف...الى يومنا هذا...الى عهد طوفان الأقصى....
3) حينما ابرم مولاي الراحل الملك حسين طيب الله ثراه معاهدة سلام مع الطرف الأسرائيلي لم يخفي عنا كمواطنين اردنيين اسبابه، فلعقود طويلة بعهده انفقت دولتنا الأردنية نصف ميزانيتها على التسليح ليكون جيشنا الأردني جاهزا لاي طارئ يهدد ترابنا الأردني، و كنا نستلم دعما ماديا كبيرا جدا من بعض الدول العربية الشقيقة بما اننا الدولة الوحيدة التي تتمتع باطول حدود برية مع اسرائيل، و لكن مع مرور الوقت و بِلَحْظَةٍ ما شعر مولاي الملك حسين بميول بعض الدول العربية للسلام مع اسرائيل في نهاية عقد الثامنينات و بأنها اصبحت تستثقل دعمنا لتسليح جيشنا...قام مولاي حفاظا على ترابنا الاردني و حفاظا على وحدة اراضينا، فهذا العدو البغيض ما ان تحدث بلبلة ببلد عربي يحيط به و انقسامات حتى يدخل بجيشه الكريه عليه و يضم اراضيه بصورة غير شرعية له متحججاً بأن له الحق بتأمين حدود بلده و الدفاع عن اراضيه الصهيونية، و لكي نعيش كاردنيين بمعزل عن خططته الكريهة التي تسعى بإزاحة اي بلد يواجهه عن الخريطة الجغرافية، و تفاديا لاي مكروه قد يحدث للاردن حيث لم يعد دعم بعض الدول كالسابق لنا مما سَيُثْقِلْ ميزانياتنا بمصاريف لن نقوى عليها...و حفاظا على بلدنا الاردني الهاشمي الذي نعتز به، و حيث لطالما كنا اقوياء كبلد عربي سندعم قضايانا بكل ما نملك، قرر مولاي الراحل انهاء بعض الصفحات من هذا الصراع الدموي بمعاهدة سلام لكي يَِخِفْ الضغط علينا و على ميزانيتنا و على اقتصادنا، فلو قَيًمْنَا سريعا وضعنا مع هذا الغول الكريه الصهيوني سنعلم ان عسكريا لم نستطيع ازالته من اراضينا العريية. و للذي ينظر الى وضعنا كأدرن سيعلم ان جبهتنا السياسي لم تهدأ و لم يهدء لقيادتنا السياسية جفنا في سبيل دعم القضية الفسلطينية بشتى وسائلنا الممكنة، و تاريخنا و مواقفنا السياسية تحكي عنا، و رغم أصرار المقاومة الفلسطينية أخذ الصراع الفلسطيني الى الجبهات العسكرية مرارا و تكرارا لم نقف بطريقهم يوما، فَدَعْمُنا السياسي للقضية الفسليطينية هو جبهة حرب مفتوحة لأجل تلك القضية،
3) في عهد طوفان الاقصى كانت مواقفنا واضحة، بأنة ما حدث هو اخفاق الدولة الأمريكية و اطراف حوار كثيرون في القضية للتدخل بصورة متكررة للحيلولة دون وقوع الكارثة، و للتهدئة و لأخذ حل الدولتين على محمل الجد، فحينما صرخ الأردن لعقود طويلة بكل المحافل السياسية العالمية...بل قالها مولاي الراحل الملك حسين بالماضي و مولاي عبدالله الثاني بكل جرأة في البيت الابيض و بمحافل الأمم المتحدة بأن هذا الصراع يجب ان يهدأ و بأن حل الدولتين لا يزال هدفا ذهبيا لهذة القضية، الًا ان إخفاق و إهمال الدولة الأمريكية في حل هذا النزاع و تهميش الطرف الفلسطيني بالقضية و ترك اسرائيل لتحل هذه القضية بقوة السلاح و بالعنفوان العسكري هو السبب بتأزم هذه القضية الى حد عملية طوفان الأقصى، فالابرياء و المدنيين هم ضحابا هذه الهمجية العسكرية الصهيونية، و اختلطت مؤخرا اوراق سياسية كثيرة حيث راينا الدولة الإيرانية بسعيها لنشر نفوذها كدولة شيعية بالمنطقة العربية تتدخل لتحاول دمج هدفها الديني بهدفها الإستراتيجي، فلإيران ضغوطاتها بمنع تقدم برنامجها النووي بسبب حظر تمارسه اسرائيل و اميريكا عليها، و رأينا كم اسرائيل تدخلت لتُسَبِبْ الفوضى بسوريا في عهد الرئيس بشار الأسد التي لطالما ناهضت وجودها بالمنطقة و عارضتها بنظامها القومي الاصيل، فرأينا احتدام هذا الصراع مرة آخرى حينما شَكًلَتْ ايران و الدولة السورية بعهد الرئيس بشار الأسد مع حزب الله جبهة قتالية شرسة لمنع امتداد الدولة الصهيونية بالمنطقة، و من لا يعلم مطامع اسرائيل بالمنطقة فالينظر الى الخرائط الغريبة و العجيبة التي تطالعنا بها اسرائيل من حين لآخر و التي تهدد جهارا كيونتنا كدولة اردنية مع بعض دول الجوار، و في عهد طوفان الاقصى حيث قامت المقاومة بهذه العملية لتفاجئ الكل بها، وقفنا كدولة اردنية كسد منيع في عملنا السياسي ضد المجازر البشعة التي تقوم بها اسرائيل حيث عارضنا الحرب على غزة، بل وصلت المواصيل بأن ينطلق مولاي عبدالله الثاني شخصيا بطائرة مساعدات في اجواء غزة التي تلتهب بالصواريخ من قبل حماس و اسرائيل و حزب الله ليقود انزال بالرغم من ارادة اسرائيل لإغاثة اخوتنا بغزة، اسأل هنا سؤال مهم، لو اصاب طائرة مولاي اثناء الإنزال صاروخ من قبل طرف يريد ايذاء دولتنا الأردنية و اذية مولاي؟ فماذا كان سيصيح بأمرنا كدولة اردنية؟ كنا فقدنا قائدنا الهاشمي المُفَدى لا سمح الله، كان تضرر الأردن كثيرا، و رغم اشتداد الغارات الإسرائيلية على غزة وقف مولاي يتكلم بأجتماعاته مع عدة قادة بالعالم ضد ما تصنعه اسرائيل و يقيم لوبي سياسي ضد يمينها المتطرف الكريه و ضد اقتحاماته للاقصى المبارك، وقف مولاي وقفة رجال و قادة كبار يحاول منع ما يصنعه الطيران الإسرائيلي على غزة و قام بإرسال عدة مستشفيات ميدانية عسكرية لغزة لمداواة المرضى و المتعبين من الحرب، بل رفض حلول كانت تحاول اسرائيل الضغط علينا بالقبول بها لإستقبال نازحين لأجل ان لا يفقد اخوتنا الفلسطينين بغزة اراضيهم، حيث سعَتَ ْإسرائيل عن طريق تهجير الفلسطيين من اراضيهم بالماضي الى بلاد الجوار لإزاحتهم من طريقها و بناء مستوطنات بدل من بيوتهم ليفقدوا حقوقهم، و لا ننسا حادثة طردنا للسفير الإسرائيلي من اراضينا الأردنية حيث لم نكتفي بتقليل التمثيل الدبلوماسي بيننا من سفير الى قنصل...بل طُرِدَ السفير من اراضينا و هذا بمثابة اهانة للقيادة الإسرائيلية بيمينها المتطرف حيث حاليا لا يوجد بيننا و بين اسرائيل اي تمثيل دبلوماسي...الا ورقة معاهدة السلام التي اقامها مولاي الملك جسين طيب الله ثراه مع اسرائيل....فنحن في مهب الريح مع اسرائيل...و حدث بلا حرج عن شلال الشاحنات التي تخرج من بلادنا لغزة.....................فماذا نفعل بعد كل هذا...........سياسيا مواقفنا واضحة و تحركاتنا السياسية جميعها ضد ما تفعله اسرائيل و اقتصاديا لا نستطيع اقامة حروب طويلة المدى مع اسرائيل التي تدعمها مصانع السلاح جميعها بأمريكا و العديد من الدول الأوروبية....و رغم ذلك مازلنا نقدم الدعم للقضية الفسلطيينة....
4) كنت بإجتماع مع المستشار الإعلامي للسفير المصري في الأردن في عام 2012 حينما كان الرئيس مرسي رحمه الله رئيس للجمهورية المصرية، و حيث كانت هنالك معرفة طيبة تربطني به في تلك الفترة، فقال كلمة اثناء اجتماعنا لفتت انتباهي، قال لي انتم بالأردن لكم موافقكم القومية فمن الواضح انكم تغالون كأردنيون رئيسا و حكومة و شعبا بقوميتكم العربية.، الكل و الحمدلله يقيمنا من الأشقاء العرب جيدا جدا و يعلم اننا نتحرك بهدف قوميتنا العربية الاصيلة، و الكل يرى و الشمس ساطعة و منيرة و تحركاتنا كلها بالنور و اذ ندعم الأشقاء في فلسطين و ندعم اي اتفاق للهدنة في غزة و اذ ندعم اعادة اعمار غزة و اذ نسعى لحل القضية الفلسطينية...فكل هذا لأجل قوميتنا العريية و لأجل فلسطين التي هي مهد الديانات السماوية، فهي ارث قومي و محط انظار جميع العرب و الجهاد في سبيلها فريضة على كل عربي، فنحن لا نتحرك لأجل شخصية سياسة هنا او تصريح سياسي هنالك، فتاريخنا يتكلم عن ما قدمنا و ما استطعنا تقديمه، ناريخنا و موافقنا معروفة أذ منطلقنا قوميتنا العربية بالدرجة الأولى، و إذ تناسا شخصية من حماس هنا او متكلم من حماس هناك ذكر اردننا الحبيب بقياداته و ما قدم فهذا لا يهمنا، فنحن نجاهد لأجل قضية لا افراد، و لا نعلم ما هي مأربهم من وراء تصريح السيد خليل الحية و لا نعلم ما نوع الفتنة اتي يريدون صنعها في بلادنا، اطلب من الراي العام التريث بالأردن و النضوج بالتعامل مع هذا التصريح حيث لنا شهداء و عطاء منقطع النظير بهذه القضية، فلا نهتز لتصريح هنا و تصريح هناك...بل نحن ندعم شعب و ارض و قضية تهمنا كعرب و اردنيين بكافة انتمائاتنا، لا يريد ان يشكرنا الحية...بلاش، فقدمنا شهداؤنا أساساً الى الله و نقدم جهادنا بهذه القضية الى الله و نقدم ما نستطيع من حلول الى الله لا لأجل السيد خليل الحية او غيره، فالله ولي القصد من كل ما قدمنا عز و جل، و فلسطين وطن انبياء الله لذلك هي لله، و المسيح له المجد وطئها بقديميه الطاهرة فهي لذلك لله، و الرسول عليه الصلاة و السلام زارها بالإسراء و المعراج و هو نبي الامة العربية فهي لله، و من كثرة دماؤنا العربية التي تخضبت بها ارض فلسطين و اراضينا بالاردن و لبنان و مصر فهي ارث قومي لنا...فاين تصريح خليل الحية من كل ما سردت...نحن ثوابتنا قومية عربية و عقائدية و رواسخنا بسياساتنا مبنية على اساسات متينة لا على تصريح يقوم به مسؤل بمكتب حماس، فلا رئيس مكتب لحماس و لا نائبه و لا اصغر مجاهد بها يستطيع نكران الدماء و سنين الكفاح التي قمنا بها لأجل فلسطين الحبيبة، و أخيرا و ليس أخرا لا اعلم كيف يشكر امريكا التي سَلًحَتْ اسرائيل ليقتلوا قومه بعد طوفان الأقصى...فيبدو بناءا على ما سردت بكلمتي هذه ان خطاب السيد الحية بحاجة لتصويب و تصحيح، فهو اخطأ كثيرا، و لا داعي لأي اعتذارات دبلوماسية...فالله ولي القصد،
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |