المساعدات الخارجية .. إن الأردن لفي خسر


وان تعدوا نقمة المساعدات الخارجية لا تحصوها .....
هكذا وصف الكثيرون من ساسة الاقتصاد والسياسة المعونات الخارجية للأردن ربما للتعبير عن مدى شعورهم بخيبة الأمل والتشاؤم بعد تقييم نتائج تفحصهم لعمق الموضوع وإشباعه بحثا وتحليلا ما فسر سر الفتور والنفور العام وحالة عدم الترحيب والارتياح التي قوبلت بها المساعدات ،وفي حساباتهم الدقيقة أن كثير من الدول ترفضها لأنها تغري بالإنفاق الزائد، وليس هناك ضمانات لاستمرارها مستقبلا .وتؤدي إلى سوء التخطيط ، والى الاعتماد على الغير والحصول على (خبز مخبوز ومي بالكوز) دون مشقة ، وتحصيل المال بطريق سهل بلا جهد فلا تزداد الأوضاع إلا سوأ ولن تفضي إلى بناء الدولة المدنية والعصرية المنتظرة .
لا نعلم على وجه التحديد إن كانت تلك المساعدات مبادرة إنسانية باعتبار أن الأردن بلد منكوب بالفساد أم أنها استجابة لطلب أردني ،وعلى أي الحالين فقد كشف لنا الخبراء ما وراء الأكمة ،وقالوا لو كان الخيار لعموم الأردنيين لرفضوها أيضا لإيمانهم بالمثل القائل (لقمة جاري ما طفت ناري ولحقني العار) .وفي البعد السياسي قالوا أنها مجرد صفقة مدفوعة الثمن لشراء المواقف وتغيير تركيبة السياسة الأردنية وتوجيهها حسب الوجهة التي تقررها الدول المانحة بدأت آثارها الإلزامية سريعا بموقف الحكومة من الأحداث السورية الذي اتخذ تبعا للموقف السعودي والرغبة الفرنسية .فلا تربطنا بفرنسا علاقة غرامية أو صلة رحم حتى تقدم لنا أموال مجانية .ولا يعرف عنها أنها دولة التقوى والورع لتطعمنا لوجه الله.
بالمختصر المفيد الأردنيون أعزة، والحقيقة المؤكدة أن هذه المساعدات مذلة ،وليست محلا للفخر والاعتزاز ،وتمس مروءتنا وكرامتنا لأنها تجعل يدنا هي السفلى ويد المتصدقين علينا هي العليا ،وقد هتفنا في المسيرات برفضها ،ولئن نحتطب على ظهورنا خير لنا من أن نسال الناس إلحافا ،ونسقط من أعين الدول والمجتمعات ،ونفضل أن تمتد يد الحكومة إلى جيوبنا على أن تمتد إلى الغير، ونتحمل فشل مشروع الطاقة النووية ،ومئات الملايين التي أنفقت بلا ضرورة على مشروع إدارة الأزمات منذ سنوات طويلة ولا زال في البداية، إضافة لكلفة قائمة الفساد والمقامرة (الكازينو) والسفر والولائم والأعطيات والبعزقة والبذخ والترف المرصود في الداخل والخارج ولا نلوم من اقترح أن تكون المساعدات - إن كان لابد منها – عينية وإيصالها إلى مستحقيها مباشرة خوفا عليها من السرقة والضياع في ظل الأجواء الممتلئة بالترهل والفساد

fayz.shbikat@yahoo.com



تعليقات القراء

عقلة
وينك لما كنت وزير ؟
19-08-2011 02:24 PM
الى عقله رقم 1
لما كان وزير كان بيجيه نصيبه من المساعدات اللي رافضها هسه
كلام انشائي ماله معنى
19-08-2011 04:07 PM
الدعيجي الى تعليق 1+2
يا اخوان هذا الرجل ما كان وزير هذا كان عميد امن عام الوزير اخوه غازي
20-08-2011 01:45 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات