هل سيحكم "العميل" سوريا؟؟!


جراسا -

اكثم الخريشة- في مشهد يثير الكثير من التساؤلات والجدل، اختفى الجيش السوري من الساحة السياسية والعسكرية، مما جعل البلاد تبدو وكأنها تائهة في دوامة من الفوضى وعدم اليقين. ومع تصاعد الهجمات والاعتداءات من قبل الاحتلال الصهيوني، يُطرح سؤال مُلح: من يحكم سوريا في ظل هذا الغياب المريب للجيش، ومن الذي يبدو أنه يتلاعب بخيوط الأحداث من خلف الكواليس؟


مع اندلاع الصراع في سوريا، بدا وكأن الأرض انشقت وابتلعت الجيش السوري، الذي كان يومًا ما رمزًا للسلطة والقوة. اليوم، يُنظر إلى الوضع على أنه نتيجة للخيانة والعمالة داخل المؤسسة العسكرية، حيث انتشرت الشائعات عن وجود عملاء في رتب رفيعة ساهمت في تسهيل عمليات الاغتيالات التي طالت عددا من القيادات العسكرية الايرانية المتواجدة في سوريا، وما كان هذا ليحدث دون وجود تخطيط مسبق ودعم من داخل المؤسسة العسكرية، وهذا يطرح تساؤلات حول ولاء القادة العسكريين ومدى تأثيرهم في الأحداث الجارية، ويشير إلى وجود شبكة معقدة من التآمر والتعاون بين قوى متعددة. 


إن الوصول إلى فرضية مفادها أن هناك "عميل" ساهم وساعد في تسهيل عمليات الاغتيالات، وله اليد الطولى في اختفاء الجيش السوري، فان تلك الفرضية تقودنا الى ان "المخبر" في طريقه ليتربع على سدة الحكم في سوريا، بعد ان ينهي الشرع  تأسيس الجيش والمخابرات وتغيير الدستور، فان الطريق ستصبح معبدة لظهوره بين ليلة وضحاها. فمن هو هذا "العميل"، وكيف لم يتم كشفه، واين اختفى؟ تبقى هذه الاجابات معلقة بلا تعليق او اجابة في ظل غياب المعلومات والدلائل على تلك الفرضية. 

القوى المتحكمة بزمام ومفاصل الامور في سوريا تواجه قوى اخرى تسعى جاهدة لتعيد للارض بعضا من استقرارها، وصراع القوى والنفوذ سيتصاعد والدعم الدولي مستمر لمخطط ما زال مجهولا ولا يعرف تفاصيله احد، وتغيب معطياته عن الاذهان بسبب كثرت الاحداث وتعددها، وبالنظر الى تاريخ الانظمة السياسية في المنطقة فاننا نجد ان التغيرات السريعة تتسبب بالفوضى وعدم الاستقرار، فسرعة الوصول للسلطة قد يساهم بفقدانها بنفس الوتيرة وهو امر يخدم تلك فرضية العميل.

فهل سيحكم "العميل" سوريا؟؟!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات