لقد تضمن بيان الاول من ايار 2010 عدة مطالب اصلاحيه وقدم نصحا واضحا لرأس السلطه لم يقدمه الحزب الحاكم طيلة تمترسه على كراسي الحكم ولا البطانات المتعاقبه التي استمرأت تعبية جيوبها ومخادعة الملك . ومن ضمن ما قدم البيان آنف الذكر المطالبه بالاصلاحات الدستوريه واصلاحات جوهرية اخرى لايمان مصدري البيان بأن الاصلاحات الدستوريه هي جوهر ولب الاصلاحات وهي المرحله الاولى والرئيسه التي تساهم في تنظيم الحياه العامه دستوريا وقانونيا وتمهد لفصل السلطات و حماية تمثيل الشعب بمجلس غير مزور يمثل ارادة الناس لاتزوير ارادتهم وباشراف قضائنا المستقل والنزيه والعادل ليسهم في في دفع عجلة الاصلاح والتغيير الحقيقي والمنشود . 

خطوة مبشرة بالخير لا بد ان نرحب فيها كوطنين لامعارضة من اجل المعارضه ولتكن خطوة في خارطة طريق الاصلاح والتغيير الشامل والواسع للبدء بدولة المؤسسات والقانون ولننتقل تدريجيا من الاصلاحات الدستوريه الذي أعلن عن اولى لبناتها الملك والتي نأمل ان تمتد وتتوسع لتشمل اصلاحات اخرى سياسيه واقتصاديه وصحيه وتعليميه شامله واقرار محكمة دستوريه ومحاكمة الوزراء اللذين تلطخت أيديهم بقوت ومال وقف الشعب . وبالفساد الذي طال ما طال وطال وقت علاجه واجتثاثه .

لقد نادينا وننادي باصلاح من الداخل وسنظل ننادي ولن تهدألنا بال حتى يتحقق الاصلاح الشامل الكامل غير المنقوص باجندات وطنية داخليه ونرفض كل الرفض الاجندات الخارجيه والاستقواء بالخارج على حساب الوطن ولدينا المقومات والكفاءات القدره على نقل الوطن باصلاح نوعي دون التوكؤ على الغريب والاجنبي وليس بيننا كرزاي واحمد الجلبي ونرفض كل الرفض تدخل احد في شؤوننا الداخليه مهما اختلفنا في الوسائل فالاهداف مشتركه نختلف من أجل الوطن ونلتقي من اجل الوطن ونرفض مصطلحات المولاه والمعارضه لاننا كلنا نسعى من أجل رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره بعيد عن الاجندة الخارجيه والتدخل في شؤوننا من اي كان ولنا عبرة فيما يجري في ليبيا واليمن وسوريا .

ولا نسمح لأحد أن يملي علينا اجندته حتى ولو غلفها بغلاف من ذهب لانه سيكون ظاهرها ذهب مزور وباطنها السم في الدسم ونرضى بالحوارالديمقراطي الهادف البناء ونرفض حوار الرصاص والنار من اي طرف كان لان الكوارث تحل عندما تغلب لغة الرصاص على لغة العقل والمنطق والحوار .

الوطنيون الاردنيون وانا واحد منهم لسنا انقلابيون كما يشيع بعض المنتفعين والمتسلقين وذوي الأنفس الشح المريضه ولن نكون معارضه ولا نحسب عليها ولا نستورد حبنا للوطن من اجل عيون الآخرين ونرفض ان ندفع بالوطن الى الصدام ما زال فيه بصيص امل لتغليب لغة الحوار على اي لغة اخرى ونرفض الاقتتال الداخلي لاننا جربنا ويلاته ولن نعطي فرصة لمن يرغب ان يقودنا الى هذا .

وطننا عزيز علينا ونحن اول من يتصدى لمن يريد ايقاعنا بفخ الفتنة والفوضى والارتباك واستثمار مطالباتنا الحثيثه بالاصلاح والتغيير لحرفها عن طريقها الصحيح . نحن دعاة اصلاح شامل وكامل لن نتنازل عنه بقوة الحجه والمنطق والحوار حتى يعود الوطن معافى من كل ما حلَ به من فساد ونهب وسلب وتسييس من اجل اجندة لانراها في صالح الوطن والشعب الاردني .

الوطنيون الاردنيون وانا واحد منهم لا يهمنا من يلعب بالنار ويفتي حيث شاءت له الفتاوى ولا يهمنا مدعي الاخلاص والولاء وكتَيبة التقارير المنتظرين والباحثين عن المكاسب الانيه على حساب الوطن والشعب والنظام فكلهم مكشوفون وانتهازيون يتبدل ولاؤهم حسب حجم المنافع وتواقيتها ويقدمون انفسهم على حساب كل شيئ بما فيه الوطن والشعب والملك على حد ساء .

نحن نقول وسنظل نقول لا مولاة ولامعارضه الا بقدر ما يقدمون من فعل مثمر وبناء للوطن والشعب والنظام ممثلا بالملك وحتى ولا اصلاحيين كل يغني على ليلاه . نحن للوطن ولأجندة الوطن وداخل الوطن نلتقي ونختلف وتبقى الثوابت ثوابت .

الله والوطن ومؤسسة العرش ممثلة بالملك والمؤسسه الدستوريه التي تنظم الحياه العامه والمؤسسة الاقتصاديه القادره على رفع المعاناه عن الشعب والضامنه له حياة حرة كريمه خالية من جيوب الفقر والبطاله واي مؤسسة تصب في صالح الوطن والشعب .

ونبحث عن مؤسسة العداله الاجتماعيه التي تجعل الاردنين جميعا متساووين في الحقوق والواجبات ومنع التغول عليهم من اي كان . كما نبحث عن برامج علمية وعمليه لمحاربة الفقر والبطاله برامج واقعيه بعيدة عن الفزعات ألآنيه ووفق سياسات ممنهجه بعيدة عن الارتجال وطريقة ( غيَمت ) التي اساءت لكل تقدم وحضارة ننشدها .

نبحث عن اجتثاث الظلم بكل اشكاله كما اجتثاث الفساد بكل اشكاله ايضا ولن يكون هذا الا بإجتثاث عدد كبير من الموظفين الكبار والبطانات غير الصالحه التي عفنت الدوله الاردنيه وما يزال قسم منها متمترس لمزيد من المنافع والكسب غير المشروع على حساب النظام والدولة والوطن والشعب على حد سواء تراهم في الحكومة والاعيان ويسبقوك في المحافظات ليقدموا انفسهم انهم رموز للشعب وممثليه وتراهم في كل المناسبات يصرفون الابتسامات الصفراء والحركات الخبيثه . ويتظاهرون بالمولاه وهم ليسوا كذلك . انهم اخطبوط من النفعيين واصحاب المصالح الضيقه التي تصر على التمادي في امتصاص دم الشعب وخيراته ولا تقدم الحد الادنى من النصح للملك لمساعدته على حمله الثقيل للقيام بالاصلاح والتغيير الشامل والجوهري وهذا مطلب كل شرفاء الوطن وليس مطلب المتكسبين الجشعين الذين لا يملأ بطونهم الا التراب ولا يتذكون ان مال الشعب وقف فمن احله لهم (فاتعضوا ان كنتم من اولي الالباب ) ومن هنا فإنني ومن باب الامانه الوطنيه والدينيه والدين النصيحه اناشد الملك ان تكون الخطوه الثانيه في الاصلاح والتغييربعد الخطوة الدستوريه هو اقتلاع هؤلاء من جذورهم واحلال آخرين من نشامى الوطن يعينوك على ما هو قادم وأهم واقسم لك بالله العلي العظيم انهم حملٌ عليك وعلى الوطن والشعب واقسم انهم مكروهون من كل فئات الشعب ومن اقرب الناس اليهم واقسم لك بالله في هذا الشهر الفضيل انهم لا يصدُقوك القول ولا النصيحه وجلهم منافقون وكاذبون وانت بغنى عنهم فوطنك ثريٌ بالنشامى الصادقون اذا قالوا وان فعلوا . وتخلص وخلص الوطن منهم قاتلهم الله انَ يؤفكون .

نقف بقوه مع الاصلااحات الدستوريه كخطوة متقدمة أولى آملين انها فتحت باب الاصلاح والتغيير الذي يترقبه الشعب بفارغ الصبر ولنبدأ معا يدا بيد وخطوة بخطوه حتى يتعافى وطننا العزيز وخير خطوة اصلاحيه لا تقل عن الاصلاحات الدستوريه ولا تقل عن اجتثاث الفساد هو اجتثات عصابات السوء المتمترسه على كراسي السلطه وهم سبب كل ماحل بالوطن وما يزالون .

نحن الوطنيون لاهم ؟ نحن الانقياء لاهم ؟ نحن الموالون لهم ؟ نحن الناصحون لاهم ؟ نحن الطاهرون لاهم ؟ نحن الملتصقون بالارض لاهم ؟ نحن بناة الوطن لاهم؟ نحن حماة الوطن والعرش لاهم ؟ نحن الأجرأ على قول الحق لاهم ؟ نحن من ضحى للوطن بلا مكاسب لاهم ؟ نحن تسمع وتقرأ في وجوهنا النبل والنقاء وهم تقرأ في وجوههم الخبث بالدهاء قاتلهم الله أن يؤفكون .


salmanmaaita@hotmail.com