معركة حمص .. من سيحدد مستقبل سوريا؟
جراسا - خاص
تتجه الأنظار إلى مدينة حمص، ثالث أكبر المدن السورية بعد دمشق وحلب، باعتبارها محوراً رئيسياً للصراع الجاري في سوريا. المعركة على هذه المدينة قد تشكل نقطة تحول ليس فقط لسوريا، بل للمنطقة بأسرها، حيث يرى مراقبون أن من يسيطر عليها سيحمل الورقة الرابحة نظرا لأهميتها الاستراتيجية في موقعها كعقدة نقل رئيسية تربط دمشق بالساحل السوري، مروراً بحماة.
طوال الحرب، حرص النظام السوري على حماية هذا المحور المركزي - خط دمشق-حمص-الساحل - رغم فقدانه السيطرة على مناطق عديدة، بما في ذلك ضواحي دمشق. وسقوط حمص يعني عملياً قطع العاصمة عن الساحل، مما يهدد بانهيار النظام ويضعف قدرته على المناورة عسكرياً وسياسياً.
جراسا ومن خلال رصد اراء بعض المحللين عبر مواقع روسية وعربية فان الاغلبية ترى ان معركة حمص قد تكون الأصعب في المرحلة المقبلة. وسقوط المدينة بيد المليشيات المعارضة سيؤدي إلى عزل دمشق عن الساحل، الذي يعد معقل النظام وتشتيت الجيش السوري وإضعافه على مختلف الجبهات بالاضافة الى زيادة الضغط على حزب الله في لبنان.
تاريخياً، لعبت حمص دوراً محورياً في الصراع منذ عام 2011، حيث كانت منطلقاً للاحتجاجات ضد النظام. لاحقاً، أصبحت المدينة ساحة لمعركة شرسة شارك فيها حزب الله، أبرزها معركة القصير، التي شكلت تحولاً لصالح النظام وفي ظل الاحداث الجارية، قد يتجه الثوار لمحاولة السيطرة على المدينة، رغم أن المهمة ستكون صعبة ومعقدة. حيث سيبذل النظام جهوداً مكثفة للحفاظ عليها، مدعوماً بإيران من جهة . ومن جهة أخرى، قد تتدخل أطراف دولية للحد من التصعيد.
وبالاشارة الى ما سبق فان سقوط حمص يعني فقدان النظام السوري السيطرة على أحد أهم مراكز الزراعة والصناعة والوقود، إضافة إلى فقدانه قاعدة شعبية ومادية أساسية. كما سيؤثر ذلك بشكل كبير على خطوط الإمداد العسكرية، مما يعزز وضع المعارضة على الأرض.
وفي الختام فان معركة حمص ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي معركة مصير ستحدد مستقبل سوريا.
الأيام القادمة قد تكون حاسمة في تحديد مصير حمص، وبالتالي مصير سوريا بأكملها. هل ستبقى المدينة بيد النظام أم ستنتقل إلى سيطرة المعارضة؟ الإجابة عن هذا السؤال ستغير معادلات الصراع ليس فقط داخل سوريا، بل في الشرق الأوسط بأسره.
خاص
تتجه الأنظار إلى مدينة حمص، ثالث أكبر المدن السورية بعد دمشق وحلب، باعتبارها محوراً رئيسياً للصراع الجاري في سوريا. المعركة على هذه المدينة قد تشكل نقطة تحول ليس فقط لسوريا، بل للمنطقة بأسرها، حيث يرى مراقبون أن من يسيطر عليها سيحمل الورقة الرابحة نظرا لأهميتها الاستراتيجية في موقعها كعقدة نقل رئيسية تربط دمشق بالساحل السوري، مروراً بحماة.
طوال الحرب، حرص النظام السوري على حماية هذا المحور المركزي - خط دمشق-حمص-الساحل - رغم فقدانه السيطرة على مناطق عديدة، بما في ذلك ضواحي دمشق. وسقوط حمص يعني عملياً قطع العاصمة عن الساحل، مما يهدد بانهيار النظام ويضعف قدرته على المناورة عسكرياً وسياسياً.
جراسا ومن خلال رصد اراء بعض المحللين عبر مواقع روسية وعربية فان الاغلبية ترى ان معركة حمص قد تكون الأصعب في المرحلة المقبلة. وسقوط المدينة بيد المليشيات المعارضة سيؤدي إلى عزل دمشق عن الساحل، الذي يعد معقل النظام وتشتيت الجيش السوري وإضعافه على مختلف الجبهات بالاضافة الى زيادة الضغط على حزب الله في لبنان.
تاريخياً، لعبت حمص دوراً محورياً في الصراع منذ عام 2011، حيث كانت منطلقاً للاحتجاجات ضد النظام. لاحقاً، أصبحت المدينة ساحة لمعركة شرسة شارك فيها حزب الله، أبرزها معركة القصير، التي شكلت تحولاً لصالح النظام وفي ظل الاحداث الجارية، قد يتجه الثوار لمحاولة السيطرة على المدينة، رغم أن المهمة ستكون صعبة ومعقدة. حيث سيبذل النظام جهوداً مكثفة للحفاظ عليها، مدعوماً بإيران من جهة . ومن جهة أخرى، قد تتدخل أطراف دولية للحد من التصعيد.
وبالاشارة الى ما سبق فان سقوط حمص يعني فقدان النظام السوري السيطرة على أحد أهم مراكز الزراعة والصناعة والوقود، إضافة إلى فقدانه قاعدة شعبية ومادية أساسية. كما سيؤثر ذلك بشكل كبير على خطوط الإمداد العسكرية، مما يعزز وضع المعارضة على الأرض.
وفي الختام فان معركة حمص ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي معركة مصير ستحدد مستقبل سوريا.
الأيام القادمة قد تكون حاسمة في تحديد مصير حمص، وبالتالي مصير سوريا بأكملها. هل ستبقى المدينة بيد النظام أم ستنتقل إلى سيطرة المعارضة؟ الإجابة عن هذا السؤال ستغير معادلات الصراع ليس فقط داخل سوريا، بل في الشرق الأوسط بأسره.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |