على الرغم من المناداة المتكررة بضرورة الإصلاح والتصحيح ، آلا أننا ومن خلال الأعوام الماضية وحتى اللحظة يبدو أننا لم نجد مفهوم منطقي من الإصلاح لان الركيزة الوحيدة التي يتكأ عليها الإصلاح هو الفساد متجاهلين الأسباب الرئيسة التي تسببت بتفشي ظاهرة الفساد التي أضرت بالبلاد والعباد ..!!!
وبما أن الفساد يحتاج إلى إصلاح ... إذا فالإصلاح هو بؤره الفساد،وإذا نظرنا إلى مفهوم هذه الكلمة\"الإصلاح\"فنجد إنها تقسم إلى قسمين \"لا\" \"إصلاح\" فالتعمق الفكري يدل على ارتباط وثيق في هاتين الكلمتين فهي دلاله داخليه تستوجب نضال تفسيري داخل القاموس اللغوي أو النفسي.
فمن الناحية النفسية فالفساد هنا ... فساد النفس والأخلاق وبما انه عامل وراثي فطري بالنسبة للإنسان فهنا نقف إلى الناحية الغذائية الفكرية التي تحدد مصير الإصلاح إذا كان هناك أنيميا أخلاقيه أو تغذيه فذة قادرة على العطاء والنمو بزيادة مفهوم الفساد والعمل به ومعه... !!!
وبرأيي فان هاتين الكلمتين مرتبطتان يبعضهما مثل كلمتين الأرض والسماء وحرف الواو غير قابل لا للشد ولا للرخاء مثل الإصلاح والفساد .
ونحن قد زدنا حمل الحكومة حملا فوق حملها فأتمنى أن لا ننتظر أكثر لان الظروف الداخلية لا تسمح بهذه الزيادة ولان الضغط يولد الانفجار لا نريد لهذا الانفجار أن يؤثر علينا كافراد منتمين لهذا الوطن..