نهايات سياسينا وسياسيهم هل ثمة فرق؟؟؟


*المتابع لخطاب حياتنا العربية يلاحظ بوضوح ما تطلقه بعض وسائل الإعلام أو ما تلهج به ألسنة جُل المقارنين من انتقائية منزوعة من سياقها الحضاري عبر إجراءيهما لمقارنات من واقعنا السياسي كدول متخلفة مع ما يجرى في المجتمعات الغربية المتقدمة من ممارسات قانونية و سياسية مؤسسية حقيقية بالنسبة لمواطني تلك الدول في الأقل.

* إذ يُكتفي هؤلاء آنيا في مقارنة سلوكياتنا السياسية بالممارسات الديمقراطية لدى مواطني الدول المتقدمة دون طرح السؤال ألمخلخل لواقعنا بين ما يجري في بلادنا العربية من ممارسات نقيضه لما يجري في تلك المجتمعات رغم تشاركنا الصوري معا في المصطلحات دون الممارسات السلوكية المعبرة فعلا عن مفاهيم مثل:-الديمقراطية،الدولة،القوانين،المواطنة الجامعات، الخصخصة ،وحرية السوق..الخ .
* وبالتالي؛ لماذا يغيب عن بعض الإعلاميين والسياسيين والحزبين العرب عادة السؤال المُغيب عن الطرح والتحاور بين يدي الرأي العام العربي وهو؛ لماذا تكون نهايات سياسينا العرب دامية ومحزنه بانقلابنا عليهم كجماهير ابتداء، وقبل هذا وذاك لماذا تكون نهايتهم –باستثناء الموت كحق رباني- مجهولة وتعيش على بوابات الاحتمال المأساوي غالبا،في حين تكون نهاية سياسيي الغرب معلومة ومصونة النهاية رغم مغادرتهم مواقعهم الرسمية والتي تشي دائما باستمرارهم على قيد الحياة أولا وهذا الواقع لديهم بالضد تماما من واقع ساستنا عربا ومسلمين للأسف . أما ثانيا فنلاحظ أن سياسيي الغرب عموما وفي المجتمعات المستقرة أيضا يستمرون لاحقا في العمل العام أو حتى الأكاديمي ضمن الجامعات والمعاهد التدريسية الحاضنة لهم كأصحاب خبرات غنية يُعتد بها ويجب أن يُستفاد منها ،لهذا تبقى ممارساتهم جديرة بالاستثمار فالمعرفة قوة بالأصل فهي عندهم جديرة بالتوريث المعرفي للأجيال وليس السلطوي وبالإكراه والإقصاء كما هو حال واقعنا العربي المعيش؟؟.

• أذّكِر بالذي سبق وعيناي كمتابع شاخصتين على ما يجري في بلاد العُرب.. من إراقة للدماء حول الشيخ الملهم كحاكم ،أو ما يجري قبلا من اعتداءات عنيفة على \"الدساتير\" أو من توظيف سياسي ضيق للقوة العسكرية المفترض أن تكون لحماية الأوطان وليس بالضد من رعاياهم ، وبالضد من الأعداء في فلسطين التي امتطاها جُل العسكريين/ السياسيين لاحقا عندما وثبوا إلى السلطة وسِدة الحكم بُعيد هزيمتنا جميعا في عام 1967؟؟. فهل هي نهاية لجيل الحكام من أنظمة العسكر الذين ربما بداء العولميون مؤسسيا بترتيب نهاية ما لهم عبر ثورات الشتاء العربي المفتوحة على النفط والاحتمال للان؟؟.

• أخيرا وبعيدا عن مناقشة النوايا أو الاكتفاء عادة بالاتهامية المتوالدة كالفطر بأنني ضد الإصلاح المرتجى اقترح ان أن نُولِد قيصريا معا السؤال المُتم لسابقه وهو، من يضمن لنا كمواطنين أن القادمين الجدد للحكم على صهوة الإصلاح في هذا القطر العربي أو ذاك سيكونوا أكثر توازنا أو تشاركيه في إدارة واحترام الناس وخياراتهم ما دموا ممن يتمثلون ثقافتنا العربية الإسلامية عبر التاريخ ،ألا وهي ثقافة المُغالبة وهي غير مؤسسية في آخر المطاف، وهنا يكمن المأزم الفكري والسلوكي لنا كما اجتهد؛ وقائلا بأن الحوار التوافقي المرتجى بيننا وحده من بوسعه أن ينصف وعينا ويصوب مسيرتنا كمجتمعات عربية متحولة وببطء نحو الحداثة والمؤسسية الحلم للان ،استنادا إلى ضرورة إيماننا جميعا بأن الحقيقة مشاع على الحوار أو المجادلة أيضا..فدعونا نطلقهما مؤسسيا من عقال أوجاعنا ودمائنا المراقة ثارات قبلية عموما قبل وصولنا فعلا للحقيقة كضالة للمواطن النازع لإحساس طوعي بأنه شريك في وطنه الحلم . فهل نهايات سياسينا المتصارعين للان تشي بأنهم سيحاورون أو سيستفيدون من واقع مثلائهم في الغرب بلغتنا \"العربيزية\" الحالية؟؟؟



تعليقات القراء

نواف الطراونه
يقول المثل يا دكتور :
في
لحركة بركة ، وسكون الماء وركودها سيؤدي بها الى ( التعفن )
ونمو ( الطفيليات ) فيها ، والحال نفسه ينطبق على الأنظمة السياسية والدول .
مع خالص تحياتي لك .
06-08-2011 04:05 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات