كيف نقرأ مفاجأة الانتخابات النيابية 2024؟؟؟
عبدالإله عبدالله عبيدات
شهدت الانتخابات النيابية 2024 مفاجآت ثقيلة تمثّلت بعدد المقاعد التي حصدته جبهة العمل الإسلامي على مستوى القائمتين الوطنية والمحلية. والنتائج المتواضعة للأحزاب السياسية، بخاصة التي كانت التوقعات تذهب إلى أن تأخذ عددًا أكبر وتكون ندًّا للإسلاميين. أما الثالثة، فهي مستوى شفافية ومصداقية في الانتخابات التي أعادت للأذهان ما حدث في العام 1989،
ما حدث هو انتصار حقيقي وكبير ومؤازر للدولة بمؤسساتها السياسية والأمنية، بلا مبالغة، لأنّ النتيجة الأكثر أهمية استعادة وعودة المصداقية للعملية السياسية وشرعيتها، بعدما حدثت فجوة كبيرة في الثقة والمصداقية خلال الأعوام السابقة، وهي نقطة تحول من الضروري أن نبني عليها، فحجم مشاركة المعارضة غطى على محدودية المشاركة السياسية، وأكّد على أنّ من كان يشكك في نزاهة الانتخابات ومصداقية الدولة وبحجم الرهان الذي يضعه الملك شخصيًّا على مشروع التحديث هو مخطئ؛ والدليل على ذلك انتخابات نزيهة لا غبار عليها.
وبناء على ذلك، فعلى مؤسسات القرار أن تعطي الفرصة كاملة لهذه التجربة وأن تترك الباب مواربًا أمام تفاهمات ليس مع الإسلاميين بالضرورة، بل مع القوى والأحزاب السياسية في المجلس القادم عمومًا، وأن يتسلم رئاسة المجلس رجل يجيد ضبط الإيقاع بين التيارات السياسية المتصدرة المشهد أمر لا بد منه وأن يجيد خلق التوازن الأمر الذي يسهم في تعزيز الجبهة الداخلية وتماسكها غير أن على الحزب الذي حصل على مقاعد غير متوقعة أن يتخلى عن التهويل من حجم الانتصار، بل محاولة توظيف ذلك لتعزيز قدرات النظام الرمزية والتنظيمية في مواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية..
عبدالإله عبدالله عبيدات
شهدت الانتخابات النيابية 2024 مفاجآت ثقيلة تمثّلت بعدد المقاعد التي حصدته جبهة العمل الإسلامي على مستوى القائمتين الوطنية والمحلية. والنتائج المتواضعة للأحزاب السياسية، بخاصة التي كانت التوقعات تذهب إلى أن تأخذ عددًا أكبر وتكون ندًّا للإسلاميين. أما الثالثة، فهي مستوى شفافية ومصداقية في الانتخابات التي أعادت للأذهان ما حدث في العام 1989،
ما حدث هو انتصار حقيقي وكبير ومؤازر للدولة بمؤسساتها السياسية والأمنية، بلا مبالغة، لأنّ النتيجة الأكثر أهمية استعادة وعودة المصداقية للعملية السياسية وشرعيتها، بعدما حدثت فجوة كبيرة في الثقة والمصداقية خلال الأعوام السابقة، وهي نقطة تحول من الضروري أن نبني عليها، فحجم مشاركة المعارضة غطى على محدودية المشاركة السياسية، وأكّد على أنّ من كان يشكك في نزاهة الانتخابات ومصداقية الدولة وبحجم الرهان الذي يضعه الملك شخصيًّا على مشروع التحديث هو مخطئ؛ والدليل على ذلك انتخابات نزيهة لا غبار عليها.
وبناء على ذلك، فعلى مؤسسات القرار أن تعطي الفرصة كاملة لهذه التجربة وأن تترك الباب مواربًا أمام تفاهمات ليس مع الإسلاميين بالضرورة، بل مع القوى والأحزاب السياسية في المجلس القادم عمومًا، وأن يتسلم رئاسة المجلس رجل يجيد ضبط الإيقاع بين التيارات السياسية المتصدرة المشهد أمر لا بد منه وأن يجيد خلق التوازن الأمر الذي يسهم في تعزيز الجبهة الداخلية وتماسكها غير أن على الحزب الذي حصل على مقاعد غير متوقعة أن يتخلى عن التهويل من حجم الانتصار، بل محاولة توظيف ذلك لتعزيز قدرات النظام الرمزية والتنظيمية في مواجهة الاستحقاقات الداخلية والخارجية..
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |