رئاسة النواب


فارس الحباشنة

النائب المخضرم أحمد الصفدي، وهو من افضل البرلمانيين الاردنيين. له خبرة وحضور نيابي وسياسي.
و يملك الصفدي قاعدة انتخابية متجذرة في عمان والمحافظات. و هذه القاعدة الانتخابية قد ارسلته مرارا الى العبدلي. نائبا عن دائرة محلية في عمان، واخيرا نائبا عن القائمة العامة. و بلورت القاعدة الانتخابية في دعم الصفدي ومؤازرته.
و في الانتخابات الأخيرة ظهر حضور الرجل جليا في المحافظات. و نشرت فيديوهات محايدة، تظهر كيف استقبل في السلط واربد والمفرق، والكرك ومعان والطفيلة !
و صراحة، كنت متفاجئا من رصيد الصفدي الشعبي العارم في المحافظات.
وفي المحافظات خاض الصفدي معركة «حزب ميثاق».
و قد يكون حزب ميثاق لم يحقق نتائج انتخابية على مستوى الدائرة العامة متقدمة ومنافسة للاخوان المسلمين.
و لكن، ما يميز «كتلة التصويت» الى حزب ميثاق، انها حليف وظهير اجتماعي وشعبي الى حزب حديث الولادة.
و من صوت الى حزب الميثاق لم يمنح صوته الى صورة او «حقيبة معونة وكيس ارز وسكر وعلبة زيت، او ايدولوجيا «شوفانية وشوفيرزينيا» وتضليلية او مقايضة في بيع وشراء الاصوات . و لم يلطخ اسم الحزب بمهاترات وفضائح بيع مقاعد قوائم الاحزاب، وشراء الاصوات، وغيرها من فضائح انتخابات 2024.
و ما لم يقل في انتخابات 2024 ان حزب الميثاق خرج بعد يوم الاقتراع اكثر قوة ومنعة شعبيا وسياسيا، وصورته الحزبية انصع، والاردنيون اكثر ثقة وايمانا في الانتساب الى كوادره. و على عكس احزاب باعت الوهم والدجل والكذب الانتخابي والحزبي. و اما بخصوص احمد الصفدي.
قرأت في مواقع اخبارية انه سوف يترشح لانتخابات رئاسة مجلس النواب. تاريخ الصفدي نائبا ورئيسا لمجلس النواب يشفع له، ويشفع لترشحه لانتخابات رئاسة النواب.
فالصفدي نجح في حرفية سياسية في ادارة ايقاع مجلس النواب واطفاء النيران، و اعادة الهيبة الى السلطة التشريعية، والدفاع عن استقلاليتها. و قد يخوض الصفدي معركة رئاسة النواب، وهو يستحق الوصول الى الرئاسة.
و ليس لاسباب شخصية، بل انه رجل سياسة محنك.
المجلس القادم بحاجة الى رئيس مخضرم نيابيا ويملك كاريزما و»قوة الشكيمة» والحنكة. و لا مجال الى المغامرة والتجريب. و لانجاح المربع الاول، والاهم من عملية التحديث السياسي، وما بعد الانتخابات، وترسيخ الحالة الحزبية برلمانيا.
الصفدي نائب مخضرم، ومن الوزن الثقيل ومقاتل من اجل اردن قوي ومنيع، وديمقراطي.
و كم نحتاج الى وجوده على رأس السلطة التشريعية. وخصوصا في مرحلة سياسية ملتهبة وصاخبة من عمر برلمان ولد من رحم سياسي وحزبي حديث النشأة والتكوين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات