مزراب الدعم


منذ ما يزيد عن الشهر حظي الاردن بدعمٍ من الشقيقه السعوديه استبشرنا في حينه خيراً على اعتبار انها ناقوط لمحاولة ادخالنا مجلس التعاون الخليجي او لربما كانت تؤشر الى دفع الاشقاء الآخرين ان يحذوا حذو السعوديه فيقدموا الدعم للاردن الذي منذ نشوءه وهو يمر في ضائقه ماليه لم نستطع حتى تاريخه ان نفهم السبب..وكان مؤخراً دعم اكبر وصل المليار دولار وهو رقم لم نفرح بمثله منذ قيام الدوله مرورا بوادي عربه التي انتظرنا منها سمناً وعسلاً وفوجئنا بتلوث مائنا القادم الينا منهم,,وبالأمس قرأنا على صفحات الجرائد الالكترونيه عن منحه مجزيه من الصديقه فرنسا بالرغم من ان فرنسا حليفٌ جيد لاسرائيل وهم من زودها في غابر الازمان بالمفاعل النووي..
لكن هنالك عجز في الموازنه وهنالك تراجع في ميزان التبادل التجاري مع دول العالم لصالح الواردات, وضعف في مردود السياحه العلاجيه بعد ازمات الدول الشقيقه في اليمن وليبيا,وارتفاع في اسعار المشتقات النفطيه والكثير الكثير مما لا مجال على الاتيان عليه في هذه العجاله, اضافة الى ارتفاع فاتورة خدمة الدين العام,, جميعها ارهقت الدوله جنباً الى جنب مطالب العامه في تحسين مداخيلهم وربط الرواتب بالتضخم للابقاء على الحد الادنى من العيش الكريم وزيادة رواتب الاجهزه الامنيه لمتابعة المسيرات والاعتصامات وغيرها...
لنعود الى موضوع الدعم هل هو لسواد عيوننا ام ان هنالك مطالب لا نعرفها يمهد لها من خلال حاجتنا للدعم؟؟بديهي جداً ان الاشقاء في الخليج وفي خضم ما يجري على الساحات العربيه من انتفاضات شعبيه مطالبه بالحريه والديمقراطيه احياناً, او بتغيير الانظمه اذا ما ارتفعت سقوف المطالبات, ادركوا ان رياح التغيير قد تطالهم والبوابه الشماليه برغم تعاطينا مع ما يجري من حولنا في سياسة خطوه للامام وخطوه للخلف الا ان هنالك بوادر للتغيير من خلال المطالبات المتكرره للشارع في اصلاحات سياسيه ودستوريه تؤرق الاشقاء الخليجيين معتبرين ان مشكلة الشارع الاردني اقتصاديه بحته من الممكن حلها بالدعم المالي لتأجيل الاصلاح ولو لزمن,,اما الدعم الفرنسي فهو يقع في باب الابقاء على المزيد من الاستقرار على حدود اسرائيل الشرقيه ولو الى حين خدمة لأمن اسرائيل اولاً وآخيراً ..لكن هنالك سؤال يجري على كل لسان هل الدعم سيتم توظيفه خدمة للموازنه العامه بما يخدم الاستقرار الاجتماعي والمعيشي للمواطنين في ظل هذه المتغيرات من خلال زياده في الرواتب وفتح المجال الى استحداث المزيد من الوظائف العامه لمكافحة البطاله أم انه سيذهب ادراج الرياح ولن يطالنا الا المزيد من المنّه من شعوب الدول الخليجيه؟؟الوطن يعيش استحقاق الثورات العربيه المطالبه في التغيير, وسياسات الاسترضاء وتخميد الاوجاع لن تجلب الا المزيد من النقمه وعدم الرضى, واستفحال لمشكلات الوطن,,على الحكومه ان تقرأ الوضع القائم جيداً وتبحث عن حلول آمنه وفاعله لمشكلات الوطن المستعصيه بدءاً بمكافحة الفساد مرورا بفاتورة الدين العام فعجز الموازنات فالتضخم فتردي القيمه الشرائيه لدينارنا حتى نصل الى الاصلاحات السياسيه والدستوريه بما يخدم ديمومة الوطن لارساء قيم العداله والانتماء بعيداً عن الفئويه فالتشرذم فاذكاء نار الفتنه التي ستؤدي الى المزيد من الانقسام وضياع هيبة الدوله..ننتظر المزيد من الاشقاء للجم تنين المديونيه للابقاء على ترابطنا لبناء اردن العزم والولاء والانتماء..



تعليقات القراء

وووووو
ناقوط!!!!!!!!
29-07-2011 01:02 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات