الهيئة المستقلة للإنتخاب وجدت لتبقى
د. علي الدرابكة
عادة ما تثار الأسئلة الكثيرة أيام الإنتخابات حول الهيئة المستقلة للإنتخاب ، ولا تقتصر الأسئلة على العملية الإنتخابية وتشكيل القوائم وآليات إحتساب النتائج وتوزيع المقاعد والقوائم النسبية المفتوحة والقوائم النسبية المغلقة، والعتبة وآلية إحتسابها ، وكيفية ملء مقاعد الكوتا في الدوائر المحلية والدائرة العامة، والكثير من هذه الأسئلة التي كنت أجيب عليها ما استطعت الى ذلك سبيلا، واليوم لست بصدد الإجابة عنها في هذا المقال بقدر ما سأحاول الإجابة على ما اُمطرت به من أسئلة لها علاقة بالهيئة المستقلة للإنتخاب وأدوارها ومهامها وجدوى إستمرار عملها بعد الإنتخابات وما بين الإنتخابات ..الخ ودورها في تعزيز ثقة المواطن في العمليات الإنتخابية العامة ( البرلمانية والبلدية ومجالس المحافظات ) ويبدو أن مرد توجيه تلك الأسئلة لي هو اني شغلت وظيفة الأمين العام السابق للهيئة المستقلة للإنتخاب وقد كنت أول أمين عام لهذا الجسم الدستوري ولمدة زادت قليلا على ست سنوات ساهمت خلالها وزملائي في إعداد بنيتها التحتية الإدارية والفنية والبشرية من العدم، بحيث أضحت مؤسسة يشار لها بالبنان على المستويات المحلية و العربية والإقليمية والدولية، وأصبحت مثالا يحتذى أمام نظيراتها في كل الدول، وعلى أسس ومعايير تحاكي أفضل الممارسات العالمية، لا بل تفوقت الهيئة كثيرا وإنفردت في إعتماد بعض معايير للنزاهة والشفافية وسيادة القانون يمكن القول ان الهيئة (أردنة هذه المعايير)ضمن منظومة من الحوكمة والمسائلة .
نعم،، تعتبر الهيئة المستقلة للإنتخاب في الأردن كما ارادها جلالة الملك المفدى واحدة من المؤسسات الأساسية الدستورية التي أنشئت بموجب قانون الهيئة المستقلة للإنتخاب رقم (11) لسنة 2012 ، والذي تم إصداره توافقا مع نص الفقرة (2) من المادة (67) من الدستور، تلعب دورًا مستقلا محوريًا ومحايدا في تنظيم وإدارة الإنتخابات العامة دون تدخل أوتأثير من اي جهة ، وتهدف إلى ضمان نزاهة وشفافية العملية الإنتخابية، وفيما يلي توضيح لأدوار الهيئة الرئيسية خلال فترة الإنتخابات وما بين الإنتخابات, لعل وعسى نتمكن من إجلاء الصورة وتقديم إجابات على الأسئلة الشائعة:
1. إدارة والإشراف على العملية الانتخابية: تقوم الهيئة بإدارة والإشراف الكامل على جميع مراحل العملية الإنتخابية، بدءًا من إعداد الجداول الإنتخابية وصولاً إلى فرز الأصوات وإعلان النتائج. بما يضمن أن تتم الإنتخابات وفقًا للقوانين والأنظمة والتعليمات التنفيذية المعمول بها وبطريقة عادلة.
2. تنظيم الحملات الانتخابية: تعمل الهيئة على وضع القواعد والإجراءات المتعلقة بالحملات الإنتخابية، بما في ذلك تحديد مواعيد الحملات، وضوابط الدعاية الإنتخابية. كما تراقب الأنشطة الدعائية لضمان عدم حدوث أي انتهاكات قانونية .
3. التوعية والتثقيف وتوفير المعلومات: تسعى الهيئة إلى زيادة الوعي بين الناخبين حول أهمية المشاركة في الإنتخابات وحقوقهم كناخبين. حيث تقوم بإصدار نشرات توعوية للمواطنين والاحزاب حول كيفية التصويت وما يجب عليهم معرفته قبل يوم الإقتراع وآليات إستخراج النتائج ، سواء للقوائم المحلية أوالقوائم الحزبية، وتوفير معلومات موثوقة حول العمليات الإنتخابية الدقيقة لوسائل الإعلام والمراقبين ومؤسسات المجتمع المدني وناشديها من الباحثين والدارسين.
4. إدارة مراكز الاقتراع : تشرف الهيئة على إختيار وتجهيز مراكز الإقتراع، وتسمية الموظفين الذين سيعملون فيها ومعها ، كما تضمن أن تكون هذه المراكز مجهزة بشكل مناسب لتسهيل عملية الإقتراع بما في ذلك الترتيبات التيسيرية اللازمة لذوي الاعاقة وكبار السن والحوامل .
5. معالجة الشكاوى والمخالفات: تمتلك الهيئة آليات للتعامل مع الشكاوى المتعلقة بالمخالفات الإنتخابية، سواء كانت تتعلق بالرشوة أوما يسمى المال الأسود أوالضغوط على الناخبين أو أي سلوك غير قانوني آخر قد يؤثر على نزاهة الإنتخابات وعدالتها وضمان عدم ممارسة أية سلوكيات إقصائية أوتتسم بالعنف الإنتخابي خاصة للمرأة .
6. ضمان سرية الاقتراع : تحرص الهيئة على حماية سرية الإقتراع، حيث تعتبر هذه النقطة أساسية لضمان حرية الإختيار للناخبين دون أي ضغوط أوتأثير خارجي وبالتالي ضمان واحترام إرادة الناخب.
7ِ. إعلان النتائج ومتابعة ما بعد الإقتراع: بعد انتهاء عملية الإقتراع وفرز الأصوات، تعلن الهيئة النتائج الرسمية وتقوم بمراقبة أي طعون أوشكاوى قد تُقدم بشأن نتائج الإنتخابات.
اما الأسئلة التي تخص عمل الهيئة ما بين الإنتخابات فمعلوم ان الإنتخابات هي دورة Cycle
فالعملية الإنتخابية لا تنتهي عند إستخراج وإعلان النتائج بل تستمر في عملية التنظيم والبناء على ما أنجز وإعادة تنظيم صفوفها لتكون في الإنتخابات التالية اقوى ، اللقاء مع المراقبين المحليين والدوليين والأحزاب المشاركة ووسائل الإعلام المختلفة والموظفين والمرشحين بهدف تققيم التجربة والوقوف على سلبياتها ونقاط ضعفها لمعالجتها ونقاط قوتها لتعزيزها والوصول الى الدروس المستفادة لغايات تجويد عمل الهيئة في العمليات الإنتخابية القادمة، فالهيئة مؤسسة تعلمية رسخت نهج الاستفادة من تجاربها وخبراتها ، وهذا يقودنا الى مهمة أخرى وهي تدريب شامل ومستدام وبناء قدرات موظفيها وكل من يعمل معها من لجان وضباط ارتباط ، فالهيئة ليست مؤسسة مؤسمية فقد وجدت لتبقى جسما دستوريا نفاخر به الدنيا كما أرادها حادي الركب سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أدام الله ملكه.
الأمين العام السابق للهيئة المستقلة للإنتخاب
والأمين العام الأسبق لوزارة تطوير القطاع العام
عادة ما تثار الأسئلة الكثيرة أيام الإنتخابات حول الهيئة المستقلة للإنتخاب ، ولا تقتصر الأسئلة على العملية الإنتخابية وتشكيل القوائم وآليات إحتساب النتائج وتوزيع المقاعد والقوائم النسبية المفتوحة والقوائم النسبية المغلقة، والعتبة وآلية إحتسابها ، وكيفية ملء مقاعد الكوتا في الدوائر المحلية والدائرة العامة، والكثير من هذه الأسئلة التي كنت أجيب عليها ما استطعت الى ذلك سبيلا، واليوم لست بصدد الإجابة عنها في هذا المقال بقدر ما سأحاول الإجابة على ما اُمطرت به من أسئلة لها علاقة بالهيئة المستقلة للإنتخاب وأدوارها ومهامها وجدوى إستمرار عملها بعد الإنتخابات وما بين الإنتخابات ..الخ ودورها في تعزيز ثقة المواطن في العمليات الإنتخابية العامة ( البرلمانية والبلدية ومجالس المحافظات ) ويبدو أن مرد توجيه تلك الأسئلة لي هو اني شغلت وظيفة الأمين العام السابق للهيئة المستقلة للإنتخاب وقد كنت أول أمين عام لهذا الجسم الدستوري ولمدة زادت قليلا على ست سنوات ساهمت خلالها وزملائي في إعداد بنيتها التحتية الإدارية والفنية والبشرية من العدم، بحيث أضحت مؤسسة يشار لها بالبنان على المستويات المحلية و العربية والإقليمية والدولية، وأصبحت مثالا يحتذى أمام نظيراتها في كل الدول، وعلى أسس ومعايير تحاكي أفضل الممارسات العالمية، لا بل تفوقت الهيئة كثيرا وإنفردت في إعتماد بعض معايير للنزاهة والشفافية وسيادة القانون يمكن القول ان الهيئة (أردنة هذه المعايير)ضمن منظومة من الحوكمة والمسائلة .
نعم،، تعتبر الهيئة المستقلة للإنتخاب في الأردن كما ارادها جلالة الملك المفدى واحدة من المؤسسات الأساسية الدستورية التي أنشئت بموجب قانون الهيئة المستقلة للإنتخاب رقم (11) لسنة 2012 ، والذي تم إصداره توافقا مع نص الفقرة (2) من المادة (67) من الدستور، تلعب دورًا مستقلا محوريًا ومحايدا في تنظيم وإدارة الإنتخابات العامة دون تدخل أوتأثير من اي جهة ، وتهدف إلى ضمان نزاهة وشفافية العملية الإنتخابية، وفيما يلي توضيح لأدوار الهيئة الرئيسية خلال فترة الإنتخابات وما بين الإنتخابات, لعل وعسى نتمكن من إجلاء الصورة وتقديم إجابات على الأسئلة الشائعة:
1. إدارة والإشراف على العملية الانتخابية: تقوم الهيئة بإدارة والإشراف الكامل على جميع مراحل العملية الإنتخابية، بدءًا من إعداد الجداول الإنتخابية وصولاً إلى فرز الأصوات وإعلان النتائج. بما يضمن أن تتم الإنتخابات وفقًا للقوانين والأنظمة والتعليمات التنفيذية المعمول بها وبطريقة عادلة.
2. تنظيم الحملات الانتخابية: تعمل الهيئة على وضع القواعد والإجراءات المتعلقة بالحملات الإنتخابية، بما في ذلك تحديد مواعيد الحملات، وضوابط الدعاية الإنتخابية. كما تراقب الأنشطة الدعائية لضمان عدم حدوث أي انتهاكات قانونية .
3. التوعية والتثقيف وتوفير المعلومات: تسعى الهيئة إلى زيادة الوعي بين الناخبين حول أهمية المشاركة في الإنتخابات وحقوقهم كناخبين. حيث تقوم بإصدار نشرات توعوية للمواطنين والاحزاب حول كيفية التصويت وما يجب عليهم معرفته قبل يوم الإقتراع وآليات إستخراج النتائج ، سواء للقوائم المحلية أوالقوائم الحزبية، وتوفير معلومات موثوقة حول العمليات الإنتخابية الدقيقة لوسائل الإعلام والمراقبين ومؤسسات المجتمع المدني وناشديها من الباحثين والدارسين.
4. إدارة مراكز الاقتراع : تشرف الهيئة على إختيار وتجهيز مراكز الإقتراع، وتسمية الموظفين الذين سيعملون فيها ومعها ، كما تضمن أن تكون هذه المراكز مجهزة بشكل مناسب لتسهيل عملية الإقتراع بما في ذلك الترتيبات التيسيرية اللازمة لذوي الاعاقة وكبار السن والحوامل .
5. معالجة الشكاوى والمخالفات: تمتلك الهيئة آليات للتعامل مع الشكاوى المتعلقة بالمخالفات الإنتخابية، سواء كانت تتعلق بالرشوة أوما يسمى المال الأسود أوالضغوط على الناخبين أو أي سلوك غير قانوني آخر قد يؤثر على نزاهة الإنتخابات وعدالتها وضمان عدم ممارسة أية سلوكيات إقصائية أوتتسم بالعنف الإنتخابي خاصة للمرأة .
6. ضمان سرية الاقتراع : تحرص الهيئة على حماية سرية الإقتراع، حيث تعتبر هذه النقطة أساسية لضمان حرية الإختيار للناخبين دون أي ضغوط أوتأثير خارجي وبالتالي ضمان واحترام إرادة الناخب.
7ِ. إعلان النتائج ومتابعة ما بعد الإقتراع: بعد انتهاء عملية الإقتراع وفرز الأصوات، تعلن الهيئة النتائج الرسمية وتقوم بمراقبة أي طعون أوشكاوى قد تُقدم بشأن نتائج الإنتخابات.
اما الأسئلة التي تخص عمل الهيئة ما بين الإنتخابات فمعلوم ان الإنتخابات هي دورة Cycle
فالعملية الإنتخابية لا تنتهي عند إستخراج وإعلان النتائج بل تستمر في عملية التنظيم والبناء على ما أنجز وإعادة تنظيم صفوفها لتكون في الإنتخابات التالية اقوى ، اللقاء مع المراقبين المحليين والدوليين والأحزاب المشاركة ووسائل الإعلام المختلفة والموظفين والمرشحين بهدف تققيم التجربة والوقوف على سلبياتها ونقاط ضعفها لمعالجتها ونقاط قوتها لتعزيزها والوصول الى الدروس المستفادة لغايات تجويد عمل الهيئة في العمليات الإنتخابية القادمة، فالهيئة مؤسسة تعلمية رسخت نهج الاستفادة من تجاربها وخبراتها ، وهذا يقودنا الى مهمة أخرى وهي تدريب شامل ومستدام وبناء قدرات موظفيها وكل من يعمل معها من لجان وضباط ارتباط ، فالهيئة ليست مؤسسة مؤسمية فقد وجدت لتبقى جسما دستوريا نفاخر به الدنيا كما أرادها حادي الركب سيدي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أدام الله ملكه.
الأمين العام السابق للهيئة المستقلة للإنتخاب
والأمين العام الأسبق لوزارة تطوير القطاع العام
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |