لا يكاد يخلو يوما من هذه الايام من موكب فرح في الشوارع للخريجين الذين نبارك لهم تخرجهم اجمعين ونحن لهم فريحين وبهم مبتهجين وعليهم مشفقين وبنجاحهم معجبين وعلى مستقبلهم مطمئنين فانتم الامل وبكم تقر العين ولكن نرجو ان تكونوا الى كلام العقل والمنطق من المستمعين وان تعودوا الى دياركم وبيوتكم راشدين وان لا تكونوا للطرقات مغلقين ولحريات الناس من المعتدين وعلى اسطح وابواب السيارات منتشرين ولقطع الإشارات واطلاق الطلاقات والاعتداء على حرمه الطرقات وكان الشارع ليس فيه مريض او ذو حاجه او من هو على قريب او صديق حزين فليس بهذا الاسلوب نكون مبتهجين ولا بهذه الطريقة عن الفرحة معبرين وكان الفرحة لا تكتمل الا بإزعاج الآخرين فيا ايها الاهل ويا ايها الخريجين اعلموا ان هناك قواعد للفرح والفرحين واعلموا انه سيكون يوما في البيت من الجالسين ينتظر وظيفة او تعين وعلى ابواب ديوان الخدمة من الطارقين وانتم الى خبر التعين متلهفين متى ياتي فلقد لبث في البيت بضع سنين آه ياليتني كنت من المهنيين بالامس كنت من الخريجين الفرحين واليوم انا اشد الحزينين على حال انا فيه لست من العاملين ولست للسوق من المؤهلين فا اتقوا الله ولا تكونوا لحرمات الشوارع منتهكين ولكننا والله لكم فريحين ولنا بكم الامل والرجاء ان تكونوا لقواعد المرور والفرح من المحكمين والمطبقين .