خصخصة الأيمان !!!
منذ أن بدأت الحكومات سياسة الخصخصة التي أتت على كثير من منشآت الوطن الاقتصادية، ونحن نرى كل يوم العجب العجاب،واصبحنا العجيبة الثامنة اقتصادياً في العالم بفضل العباقرة.وقد رأينا بأم أعيننا شركات كانت تديرها الحكومة خاسرة وعلى شفا الافلاس،وبعد بيعها للمستثمر الاجنبي،اخذت تحقق أرباحاً خيالية ،وشركات توقفت عن الانتاج، وأخرى لم يستطع المستثمرالاستمرار فيها لعدم قدرته على تكاليف التشغيل.
اليوم تقف حكومتنا على أبواب قفزة نوعية جديدة، في مجال الخصخصة من خلال وزارة أوقافها، بدأتها بخصخصة بعض مرافق المساجد، وتضمينها لمتعهدين وافدين يتقاضون اجوراً لدخول الحمامات،واخرى بدل ماء الوضوء.بهذا تكون حكومتنا المؤمنة قد وصلت لخصخصة «بيوت الله». ومَنْ أكرم من الله الذي أصبحنا ندفع ثمن عبادته واستضافته لنا في بيوته العامرة بالايمان والتقوى والتجرد من اعباء الدنيا ومادياتها الثقيلة.
الأخطر هي الأسئلة المطروحة من نفر عريض من المصلين الذين يأموون المساجد خمس مرات في اليوم :كيف ستطور وزارة الأوقاف خصخصة بيوت الله،بعد خصخصة المرافق والماءوصولاً إلى خصخصة الإيمان خاصة ان النبي صلوات الله عليه قال « الناس شركاء في ثلاث : الماء والكلأ والنار « فهو حديث معروف رواه أهل السنن , وماذا سيكون موقفنا كمؤمنين إذا ما قامت شركات أجنبية بالاستثمار في هذا المجال وحازت على العطاء؟!.و كيف ستبدأ حملتها الترويجية لجذب المؤمنين لدور العبادة؟!. وما هي المغريات والحوافز والجوائز التي ستقدمها حتى تضمن تحقيق الأرباح؟!. هل ستبدأ حملتها بتوجيه الناس كيفية عبادة الله والقيام بشعائرهم الدينية بطرق حديثة (مودرن) .لتزيد عدد رواد منشآتها الاقتصادية الجديدة؟ وهل سنشاهد مساجد خمسة نجوم في المناطق الراقية،حيث الوضوء فيها بماء زمزم المستورد من الاراضي المقدسة، والحجز للصلاة فيها مسبقاً وأئمتها من ذوي الحناجر الذهبية التي تطرب المصلين؟!.واختيار الامام المناسب بمواصفات حديثة،كمقاييس الممثلين ولاعبي كرة القدم وسامة وهنداماً؟!.
لا ندري ايضا ربما يصل الامر الى توظيف امام «انثى» كما جرى في امريكا قبل سنوات ؟!.وهل ستكون هناك صلوات مختلطة؟ وماذا لو قررت هذه الشركات التوسع في نشاطاتها وبدأت باستغلال قاعات المساجد من أجل تنظيم المناسبات وحفلات الزواج.
هنا أقف،ولن اترك لخيالي الجموح ان يشطح أكثر،بينماأتخيل مساجد الفقراء ،بلا ابواب ولاتدفئة او ماء، وهل التيمم جائز في اغلب ايام السنة لانقطاع ماء الشرب وليس ماء الوضوء عن الاحياء الفقيرة ومساجد الدراويش والمساكين،وهل يمكن الاستعاضة عن الماء بالببسيى او الكولا؟!.واصدقكم القول عندي الكثير مما اقول ولكنني التزم التوقف خوفاً من اتهامي بالمغلاة، مع انني متأكد أننا في ظل حكومة أصبح فيها من يحارب الفساد والمفسدين ،يتهم بأنه يحمل اجندات خارجية،يجب أن تنصب مشنقته في ساحة عامة ليكون عبرة للآخرين. ومن ينهب خيرات الوطن ويعيث فيها فساداً ويعبث بوحدته الوطنية يستحق ان تعلق على صدره المنفوخ النياشين.... .حكومه كحكومتنا لا استغرب عنها شيئا،لانها حقيقة ام الغرائب والعجائب.
esmel68@yahoo.com
منذ أن بدأت الحكومات سياسة الخصخصة التي أتت على كثير من منشآت الوطن الاقتصادية، ونحن نرى كل يوم العجب العجاب،واصبحنا العجيبة الثامنة اقتصادياً في العالم بفضل العباقرة.وقد رأينا بأم أعيننا شركات كانت تديرها الحكومة خاسرة وعلى شفا الافلاس،وبعد بيعها للمستثمر الاجنبي،اخذت تحقق أرباحاً خيالية ،وشركات توقفت عن الانتاج، وأخرى لم يستطع المستثمرالاستمرار فيها لعدم قدرته على تكاليف التشغيل.
اليوم تقف حكومتنا على أبواب قفزة نوعية جديدة، في مجال الخصخصة من خلال وزارة أوقافها، بدأتها بخصخصة بعض مرافق المساجد، وتضمينها لمتعهدين وافدين يتقاضون اجوراً لدخول الحمامات،واخرى بدل ماء الوضوء.بهذا تكون حكومتنا المؤمنة قد وصلت لخصخصة «بيوت الله». ومَنْ أكرم من الله الذي أصبحنا ندفع ثمن عبادته واستضافته لنا في بيوته العامرة بالايمان والتقوى والتجرد من اعباء الدنيا ومادياتها الثقيلة.
الأخطر هي الأسئلة المطروحة من نفر عريض من المصلين الذين يأموون المساجد خمس مرات في اليوم :كيف ستطور وزارة الأوقاف خصخصة بيوت الله،بعد خصخصة المرافق والماءوصولاً إلى خصخصة الإيمان خاصة ان النبي صلوات الله عليه قال « الناس شركاء في ثلاث : الماء والكلأ والنار « فهو حديث معروف رواه أهل السنن , وماذا سيكون موقفنا كمؤمنين إذا ما قامت شركات أجنبية بالاستثمار في هذا المجال وحازت على العطاء؟!.و كيف ستبدأ حملتها الترويجية لجذب المؤمنين لدور العبادة؟!. وما هي المغريات والحوافز والجوائز التي ستقدمها حتى تضمن تحقيق الأرباح؟!. هل ستبدأ حملتها بتوجيه الناس كيفية عبادة الله والقيام بشعائرهم الدينية بطرق حديثة (مودرن) .لتزيد عدد رواد منشآتها الاقتصادية الجديدة؟ وهل سنشاهد مساجد خمسة نجوم في المناطق الراقية،حيث الوضوء فيها بماء زمزم المستورد من الاراضي المقدسة، والحجز للصلاة فيها مسبقاً وأئمتها من ذوي الحناجر الذهبية التي تطرب المصلين؟!.واختيار الامام المناسب بمواصفات حديثة،كمقاييس الممثلين ولاعبي كرة القدم وسامة وهنداماً؟!.
لا ندري ايضا ربما يصل الامر الى توظيف امام «انثى» كما جرى في امريكا قبل سنوات ؟!.وهل ستكون هناك صلوات مختلطة؟ وماذا لو قررت هذه الشركات التوسع في نشاطاتها وبدأت باستغلال قاعات المساجد من أجل تنظيم المناسبات وحفلات الزواج.
هنا أقف،ولن اترك لخيالي الجموح ان يشطح أكثر،بينماأتخيل مساجد الفقراء ،بلا ابواب ولاتدفئة او ماء، وهل التيمم جائز في اغلب ايام السنة لانقطاع ماء الشرب وليس ماء الوضوء عن الاحياء الفقيرة ومساجد الدراويش والمساكين،وهل يمكن الاستعاضة عن الماء بالببسيى او الكولا؟!.واصدقكم القول عندي الكثير مما اقول ولكنني التزم التوقف خوفاً من اتهامي بالمغلاة، مع انني متأكد أننا في ظل حكومة أصبح فيها من يحارب الفساد والمفسدين ،يتهم بأنه يحمل اجندات خارجية،يجب أن تنصب مشنقته في ساحة عامة ليكون عبرة للآخرين. ومن ينهب خيرات الوطن ويعيث فيها فساداً ويعبث بوحدته الوطنية يستحق ان تعلق على صدره المنفوخ النياشين.... .حكومه كحكومتنا لا استغرب عنها شيئا،لانها حقيقة ام الغرائب والعجائب.
esmel68@yahoo.com
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
بس دير بالك على جامعنا هههه
فالأصل ان نأتي المسجد طاهرين وتبقى المرافق للمسافرين او العجزه ومن استعملها ودفع عشرة قروش مثلا لقاء النظافة والعنايه فلا ضير في ذلك
وبعدين يا اخي فارس...في موظف بوخذ راتب على نظافة المسجد...بدك نوخذ من المسافر والضيف فلوس على وضوءه وخر...
....