جراسا -

خاص
بأبشع الوسائل ارتكب قاتل الشاب الاربعيني نمر النادي جريمته تاركا في قلب عائلته جرحا عميقا لن تمحوه السنين مهما طالت، جريمة تقشعر لها الابدان عند سماعها، جريمة تحمل كل معاني البشاعة حتى ان الكلمات تعجز عن وصفها، فلم يكن يوم أمس يوما عاديا لدى أبناء الشعب الأردني وأبناء مدينة الرمثا وهم يسمعون الانباء تتوارد عن العثور على أجزاء من جثة بشرية في كيس ملقاة على جانب الشارع قرب جسر سلحوب.

وحسب مصادر من عائلة المغدور لـ "جراسا" فان المغدور كان يعمل في احدى الشركات وبعد ان فقد وظيفته لإغلاق الشركة وبقاءه بدون عمل قام ببيع قطعة ارض ورثها من اهله ودفع ثمنها للجاني ليشغلها له ويتمكن من تامين نفقات اسرته حيث سلم الجاني ما يقارب 150 ألف دينار في ذلك الوقت.

وفي يوم الحادثة صباح الاثنين توجه المغدور الى الرمثا لاستلام دفعة من مبالغ مالية من القاتل بناء على ترتيب مسبق بينهم ومنذ ذلك الوقت قطعت اخباره وعند تأخره بالعودة وعدم استجابته لاتصالات اسرته تواصل اشقاءه مع القاتل للاستفسار عن اخيهم حيث أخبرهم انه موجود في مدينة الحسن وان شقيقهم زاره الساعة التاسعة صباحا وغادر بعدها.

وكشفت المصادر ان الجاني والذي يعمل ممرض تخدير في أحد المستشفيات استدرج المغدور الى منزله ونفذ جريمته البشعة حيث عمد الى طعن المغدور، ومن ثم قام بتقطيع الجثة إلى عدّة أجزاء وألقى أحدها في منطقة سلحوب والأجزاء الأخرى في مواقع أخرى فيما عثر على بعض الأجزاء في منزل الجاني وفي مواقع أخرى وما زال البحث جارياً عن باقي أجزاء الجثة ما جعل الأردنيون يستهجنون بشاعة هذه الجريمة متسائلين كيف قَبِلت تلك الأيادي الآثمة أن تبتر جسده إلى أشلاء وتطفئ نور شبابه؟ وكيف قبلت أن يتيتم اولاده وتهدم حياتهم!!؟ أيُّ وحشيَّة تلك التي سكنت قلوب المجرمين!!

والمغدور اب لطفلتين الكبرى تبلغ من العمر 6 سنوات تم التعرف على جثة والدها بعد اخذ عينات من دمها ومطابقتها مع عينات من أجزاء الجثة التي عثر عليها والأخرى عمرها اقل من شهرين.

وقال أحد أقارب المغدور اللواء المتقاعد عبد الكريم النادي خلال اجتماع عقد في ديوان عشيرتهم حضره شيوخ ووجهاء ونواب مدينة الرمثا انه وردنا اتصال من الامن العام بضرورة حضورنا الى مركز امن عين الباشا لأمر يتعلق بقريبهم نمر النادي وعند وصولنا كان يتواجد مدير شرطة البلقاء وعدد من كبار رجال الامن العام حيث تم اطلاعنا على تفاصيل الحادثة الأولية لجريمة بشعة هزت الشارع الأردني، حيث وجدت جثته ملقاة تحت جسر سلحوب وكان يبدو ان كثير من خيوط الجريمة بأيديهم.

واضاف انهم سألونا عن كافة التفاصيل المتعلقة بالمغدور وطمأنونا ان القاتل سيكون بأيدينا خلال ساعات وبعدها قابلنا افراد العشيرة وابلغناهم بالتفاصيل التي وصلتنا من الجهات الأمنية منذ العثور على الجثة حتى تلك الساعات مضيفا جاءني بعدها بساعات اتصال اخر من مديرية شرطة الرمثا وعند وصولنا كان يتواجد هناك مدير امن إقليم الشمال ومدير شرطة اربد والحاكم الإداري للواء الرمثا وبعض نواب اللواء وأخبرونا انه تم جمع الكثير من خيوط الجريمة.

وأشار النادي أن القضية بكامل أركانها متابعة بجدية واهتمام بالغ من وزير الداخلية ومدير الامن العام ممثلين بمحافظ اربد ومدير امن إقليم الشمال. لافتا أن المجرم أصبح بقبضة الأجهزة الأمنية داعيا أبناء الرمثا الى ضبط النفس.

وبعد ضبط الجاني واستكمال التحقيقات الأولية معه تم احالته الى المدعي العام لمحكمة الجنايات الكبرى الذي تولى التحقيق في القضية وقرر توقيفه 15 يوماً في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن تهمة القتل العمد.