المرافي يسرد حادثة جمعه بقايا الطعام .. !
كلفت بالإشراف على رحلة مدرسية و ذهبت مع الطلبة إلى العقبة، وعندما دخلنا المطعم لتناول وجبة الغذاء، قام أغلب الطلبة بطلب وجبات غالية الثمن على نفقتهم الخاصة، فلم يعجبني الأمر ، فقد طلبت منهم في الباص تناول السندويشات فقط للطالب الذي يشعر بالجوع ،كما أوصيتهم بعدم تركها من باب التوفير والمحافظة على النعمة و حتى لا يبقى الطعام على الطاولات، لأنه مدفوع ثمنه من قبل الطالب .
شاهدت غالبية الطلبة يتركون وجباتهم على الطاولات ، فلم يتناولوا إلا القليل ، وكنت أقول لهم :" لا تبقوا شيئاً من الطعام تناولوه جميعه" ، وكنت أقف على رؤوسهم لكي يأكلوه .
ما توقعته حدث فقد ترك أغلبية الطلبة وجباتهم على الطاولات غير مكترثين ، و هموا بالنهوض عن الطاولات وتركوا الطعام ، فقمت بجمع الوجبات وإضافتها على بعض لتسهيل حملها ، وقتها كان من في المطعم ينظرون لي باستغراب لتصرفي احسستهم إني غير مكترث ، فلما خرجنا من المطعم وضعنا الوجبات في الحافلة وكان الطلبة و السائق يضحكون لتصرفي والبعض يقول : يا أستاذ الكل يتطلع عليك لا تحرج حالك أمام الناس مش حلوة الكل ينظر لك ، فأرد عليهم :" هذا مدفوع ثمنه من جيب آبائكم مش من جيبكم أصمتوا ، خلص ممنوع الشراء لأنكم تركتم الوجبات " .
عندما حل المساء وهممنا بالعودة إلى الطفيلة شعر الطلاب بالجوع، وقالوا:" بدنا نشتري سندويشات جعنا يا أستاذ " فقلت لهم :" ما في ولا شراء خلص وقفناه أنتم تركتوا وجباتكم على الطاولات وأنا جمعتهن والآن سوف اقوم بتوزيعها عليكم ، الجعان يوكل وبالفعل وزعتها عليهم وبقي القليل من وجبات احتفظت بهن لطالب فقير واعطيته اياهن بالخفية عندما نزل كونه جعلته آخر النازلين ، وبعدها بعام كلفتني الإدارة بالإشراف على رحلة أخرى إلى عمان بسبب إعتذار المعلمين عن الذهاب معهم لظروف خاصة ، فلم علم الطلبة بإشرافي عليها ذهبوا إلى المدير وأبلغوه بالإنسحاب منها ، قائلين:" الأستاذ يوسف المرافي عندما ذهب معنا في العام الماضي إلى العقبة كان يتعامل معنا بدكتاتورية ولم يسمح لنا باللهو والشراء وقيد تحركاتنا ، فرد عليهم المدير هذا الموجود إذا حابين اذهبوا معه وإذا مش حابين ما في رحلة " فأجابوا:" لا مش رايحين " فرد عليهم المدير على كيفكم ريحتونا من الرحلة وهمومها .
ايها الإخوة والأخوات أكرموا نعم الله بالمحافظة عليها، وعدم رميها في مكب النفايات ،وداوموا باستمرار على شكر ربكم عليها ، فالنعم لا تدوم للذي يفرط فيها ، كما قال رسول ألله ﷺ:« اخشوشنوا ... فان النعم لا تدوم »
وقال تعالى: ( وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍۢ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلْجُوعِ وَٱلْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ) .
كلفت بالإشراف على رحلة مدرسية و ذهبت مع الطلبة إلى العقبة، وعندما دخلنا المطعم لتناول وجبة الغذاء، قام أغلب الطلبة بطلب وجبات غالية الثمن على نفقتهم الخاصة، فلم يعجبني الأمر ، فقد طلبت منهم في الباص تناول السندويشات فقط للطالب الذي يشعر بالجوع ،كما أوصيتهم بعدم تركها من باب التوفير والمحافظة على النعمة و حتى لا يبقى الطعام على الطاولات، لأنه مدفوع ثمنه من قبل الطالب .
شاهدت غالبية الطلبة يتركون وجباتهم على الطاولات ، فلم يتناولوا إلا القليل ، وكنت أقول لهم :" لا تبقوا شيئاً من الطعام تناولوه جميعه" ، وكنت أقف على رؤوسهم لكي يأكلوه .
ما توقعته حدث فقد ترك أغلبية الطلبة وجباتهم على الطاولات غير مكترثين ، و هموا بالنهوض عن الطاولات وتركوا الطعام ، فقمت بجمع الوجبات وإضافتها على بعض لتسهيل حملها ، وقتها كان من في المطعم ينظرون لي باستغراب لتصرفي احسستهم إني غير مكترث ، فلما خرجنا من المطعم وضعنا الوجبات في الحافلة وكان الطلبة و السائق يضحكون لتصرفي والبعض يقول : يا أستاذ الكل يتطلع عليك لا تحرج حالك أمام الناس مش حلوة الكل ينظر لك ، فأرد عليهم :" هذا مدفوع ثمنه من جيب آبائكم مش من جيبكم أصمتوا ، خلص ممنوع الشراء لأنكم تركتم الوجبات " .
عندما حل المساء وهممنا بالعودة إلى الطفيلة شعر الطلاب بالجوع، وقالوا:" بدنا نشتري سندويشات جعنا يا أستاذ " فقلت لهم :" ما في ولا شراء خلص وقفناه أنتم تركتوا وجباتكم على الطاولات وأنا جمعتهن والآن سوف اقوم بتوزيعها عليكم ، الجعان يوكل وبالفعل وزعتها عليهم وبقي القليل من وجبات احتفظت بهن لطالب فقير واعطيته اياهن بالخفية عندما نزل كونه جعلته آخر النازلين ، وبعدها بعام كلفتني الإدارة بالإشراف على رحلة أخرى إلى عمان بسبب إعتذار المعلمين عن الذهاب معهم لظروف خاصة ، فلم علم الطلبة بإشرافي عليها ذهبوا إلى المدير وأبلغوه بالإنسحاب منها ، قائلين:" الأستاذ يوسف المرافي عندما ذهب معنا في العام الماضي إلى العقبة كان يتعامل معنا بدكتاتورية ولم يسمح لنا باللهو والشراء وقيد تحركاتنا ، فرد عليهم المدير هذا الموجود إذا حابين اذهبوا معه وإذا مش حابين ما في رحلة " فأجابوا:" لا مش رايحين " فرد عليهم المدير على كيفكم ريحتونا من الرحلة وهمومها .
ايها الإخوة والأخوات أكرموا نعم الله بالمحافظة عليها، وعدم رميها في مكب النفايات ،وداوموا باستمرار على شكر ربكم عليها ، فالنعم لا تدوم للذي يفرط فيها ، كما قال رسول ألله ﷺ:« اخشوشنوا ... فان النعم لا تدوم »
وقال تعالى: ( وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍۢ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلْجُوعِ وَٱلْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ) .
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |