لقد ذكرني مشروع هيكلة رواتب القطاع العام والتي سهرت عليها حكومة البخيت بقدر جحا والذي استعاره من جاره ليطهو به بعد ان احضر لحما وخضارا وقال لزوجته:
هيا يا زوجتي العزيزة أطبخي لنا هذا اللحم والخضار لنوسع أولادنا في
ليلة النصف من شعبان ، فقالت : كيف أن أطبخ وليس لنا قدر أطبخ فيها ؟

فكر جحا ثم قال لها لا تحملي هما سأرسل في طلب قدر كبيرة من جارنا البخيل

حينها ذهب جحا الى جاره واستعار منه قدرا كبيرة ، فقال الجار ومتى تردها الي ، فرد جحا : أردها اليك عندما تفرغ


فمرت أيام ولم يرد جحا القدر الى جاره ، فأرسل له ابنه الصغير يطلب القدر من جحا ، بعدها أحضر جحا القدر

ووضع فيها قدرا صغيرة جدا وقال للولد : قل لأبيك ان القدر قد ولدت عندنا هذه القدر الصغيرة فهي حق لكم .

فرجع الولد وقص عليه الخبر فتعجب الجار ولكنه فرح كثيرا وذهب ليشكر جحا .

وبعد أيام طلب جحا القدر من جديد فأعطاه اياها جاره على الفور ، وبعد يومين وجد جحا وامراته يبكيان


فتساءل البخيل عن السبب فرد عليه جحا لقد ماتت القدر التي أعطيتني اياها فقال الجار : وهل يعقل هذا ؟؟ عجيب

وقال لقد أحضرت اليك على أمل أن تلد لي توأمين . فضحك جحا وقال : يا جاري العزيز كيف تصدق أن القدر تلد ولا تموت ؟

ألا تعلم أن كل شيء لابد أن ينتهي أجله ؟ صدق الموظفين والبؤساء بطهي الهيكله والتي ما زالو ينظرون نضوجها فهل ستنضج وتوفي الحكومه بوعدها الذي قطعته على نفسها ام ستشيط طبخة الهيكله وتحترق محتجة بالاعتذار لعدم وجود اموال تغطي وذلك للتكاليف العاليه للهيكله وما يكتبه المحللون الاقتصاديه وما مقال الفانك بعنوان (دعم البترول =عجز ومديونيه) وماذا يهدف الفانك من تحليله المحبط مدفوع الاجر والثواب وماذا جنينى من كل تحليلاته وهو المتخم والمصاب بالنقرص ولا يعرف معاناة الناس وحديثه عن الفقر والبطاله حديث عابر لانه ما جربه ولم يجع في حياه يوما وكل تنظيراته حبر على ورق واين المشروع الاقتصادي الذي قام بتقديمه للمساهمه بايجاد حلول ويعلم الجميع ان دخله يفوق دخل عشرون اسره في الجنوب او اقصى الشمال,وما تحليلاته الا عصي يعدها على ظهور الفقراء ,
نعم فليكن عنوان مقالي هذا (هيكلة البخيت وقدر جحا وتحليلات الفانك)فالقدر ولد ثم مات والهيكله على النار شاطت ولا مبشر لنزولها وتحليلات الفانك ونصائحة الاقصاديه تدعو الى الثبور هرمت وشاخت صاحبها ولم تجذب لنا نفعا وربما تصلح لتداول بعد مئة عام يعني طرحها وعدمه سيان والفائده الوحيده الاجر اليومي الذي يتقاضاه ذا الفانك طيب الذكر وبشروا ولا تنفروا قد قطعت عهدا ان لا اقرأ ما يكتب لان مقالته تجلب الغثيان.