اردن .. حماك الله


بنتك سواعد الفَخار
ويهدمك معاول الصغار
وكأن الصغار إستكثروا عليك ان تعيش طويلا وها انت تعيش اكثر من تسعون عاما وما زلت تكيد الحاقدين والفاسدين الصغار ممن ينتسبون إليك زورا ويملؤون جيوبهم من خيراتك أطال الله بقائك يا وطنا لا تنكسر شوكته امام الحاقدون.
يتحدثون عن المنابت والاصول وهم من منبت يبغضه الله وهو منبت الفساد ويتندرون بالأصول وهم من اصول شيطانية ويتقربون للشرف وهو منهم براء .
فدتك دماء الشرفاء من بنيك الذين هم على استعداد لبذل الغالي والرخيص من اجل بقائك وسؤددك لأن الاوطان تُبنى بالعرق والتعب والدماء وليس من السهل إعادة بنائها بعد خراب الفاسدين لذلك تُبذل الأرواح فداء لها لكي تبقى شامخة بمكاسبها وإنجازات بناتها ومهما دكّتها معاول الصغار فلن يهدموا بنيانها .
يا ايها الوطن الاجمل لك مني كل حب ووفاء ولن تغريني كراسي ومناصب ولن تُنسيني الفلوس والعمارات وغيره من زخارف المجتمع ومتاع الدنيا عن السهر من اجل صون كرامتك كما يحرسك الجيش المصطفوي ويحميك من كل تغوّل .
إنّ كل الذين يركضون وراء المناصب والكراسي ينسوك عندما يصلوا هدفهم ويجدوا ضالّتهم وكلُّ الفاسدين يطمأنّوا عندما يصل مقرب منهم الى تلك الكراسي والمناصب حماية لمكاسب حصلوا عليها بغير وجه حق بل سلبوها من ابناؤك الشرفاء ولديك الكثير من الشرفاء مسؤولين ومواطنين يخافون عليك .
انا ادري انك واهم فيمن يصلون من اجل الراتب والإمتيازات لكي تنتفخ جيوبهم بينما يتضوّر الاخرين جوعا وعندما تشعر بخسّة بعضهم يكون قد سبق السيف العذل ويأتي غيرهم وهكذا دواليك حتى تبقى حائرا في إنتظار الأفضل من ابنائك البررة الذين يفتدونك بارواحهم.
الفاسدون لن يتركوك حتى يقضوا عليك ولكن هذا لن يطالوه بل سيقضون بإذن الله قبل ان يمسُّك المزيد من السوء اتدري لماذا لأنّ الشرارة انطلقت ولن نعود الى الخلف وهاهم شبابك في جميع المدن والبوادي تهتف من اجل تحقيق الديموقراطيّة والعدالة والمساواة والحياة الأفضل بالقيادة الملهمة .
لقد عاث الفاسدون في الارض كثيرا وما زالوا ولكن الصحوة ابتدأت يوم ان زال الخوف من القلوب وطفى القهر على العيون وبكى الاطفال من الجوع ودمعت عين الام على وليدها كيف يضام وحار العجوز طالبا فقط حسن الختام عندها ثار الشباب ولم ولن يتراجعوا حتّى تتحقق الاهداف ويزول الفاسدين ومعاونيهم وتعود البسمة على شفاه الاطفال والسكينة في عيون الأمهات والعجائز .
وهذا يتطلب مزيدا من العطاء والتضحيات ليهرب الذين على كراسي ليست لهم لأنهم لم ولن يفهموك حتّى الان فآن لهم ان يترجّلوا ويتنحوا جانبا ويتركوا العمل لمن يٌخلصوا لك دون إداء قسم على التلفاز او يركبوا سيارات تُغسل كل يوم دون اي غبار عليها وليس لمن يتقنون لبس البدل الغالية الثمن التي دفعوها من ترابك
ولمن نهلوا العلم لخدمتك وليس لتخدمهم ودرّسوا حب الاردن والإخلاص لإطفالهم صدقا وليس تشدُّقا لمن صدقوك القول والعمل وليس لمن لعِب على اكثر من دفِّ في الداخل والخارج واخيرا جاء ليرتاح على وريكتك وينهل من خيراتك .
إنّ سواعد العز والفخار التي بنتك ما زال بعضها موجود والبعض انتقل الى جوار ربه عليهم الرحمة والرضوان ولا يمكن لنا ان نترك معاول الصِغار والفاسدون ان تستمر في نخر بنيانك للحظة لا ينفع الندم بعدها ونعضُّ على اصابعنا خجلا من ابنائنا مستقبلا .
فانتفض يا وطني وانفض عنك غبار الفاسدين والقي بهم في مزابل الذل ليحترقوا مع ما سلبوه في نار جهنّم وبئس المصير.
قال الله تعالى : \"ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون\"صدق الله العظيم



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات