الباشا جوز امي


حين جاء الباشا ليتولى أمرنا ...هنالك بالتأكيد من ذهب اليه وقال له \" يطول عمرك ...واحنا بنفسك \" حينها نظر اليه الباشا\" الساهر على مصالح الشعب \" كما هو مفروض وشكره حتى ينهي الطابق
... ....لكن الغالبيه الصامته المسحوقه التي ترفع يديها للسماء ....لا تتمنى ان يدوم حال الجمود ويتصل \" بالجليديه \" التي نشهدها وغياب الفعل المحرك غياب العدالة والديمقراطيه التي تم تصنيع بديل لها غير متقن الصنع وقصير العمر واستبداله بالانتظار الممل لمن لا يأت ....من الحلول وإذا بالحال يزداد سوءا ...في ظل من لا يدرك عناصر الازمه ولا يقرؤها ....في الوقت الذي كان يجب ان يكون متحركا وفاعلا ومحاورا للقطاعات الشعبيه التي تطالب بما يطالب به كل مواطن من الديمقراطيه ، للتكافؤ والمساواه والشروع في حواريات _ واسعه غير صوريه مؤسسيه تستلهم نبض الشارع ولا تقفز عليه ....
فيا سيدي وزوج أمي الرابض _ ومعك الثلاثون _ ألا تنظرون لانفسكم لتعرفوا حجم الرغبه بوجودكم ؟؟؟؟ وعدد المرات التي تختبئون لتعدوا الايام وتنفخون في جسد ميت بلا حياه ....
فالاردنيون يريدون اصلاحا ، كما غيرهم ، وهم حريصون على ترابهم ومنجزهم ،هم ليسوا بحاجه لغازات مسيله للدموع ولا للتجمهر واغلاق الساحات وتعطيل الاقتصاد واكاذيب الكاذبين واللاطمين ونفاق من يركبون الموجه والمستكتبون الانتهازيون ومدعي مصلحه الوطن ولا لصوت البوم المزاود الذين باعوا واشتروا من فوق وتحت الطاوله ....ولا لتجار العقائد والايدلوجيات سارقوا الثورات النفعيون الزئبقيون لكنهم ملوا الموائمه والسلحفائيه .... فمن منكم اللبيب الذي من الاشاره يفهم ويرحل ويروح ....ذلك انكم طبختم _ حجاره _ في قدر لتلهوا الناس فكم ساعه ستبقى الحجاره على النار ام ان الاردنيين هم الأطفال الصغار الذي لا يدركون ان لا طبخه في القدر ...لا بل استهلاك للوطن والمؤسسات التي لا تحتمل ....

وبعد فأنتم لا تملكون المفردات لمخاطبه الناس ....ولستم الميدانيين الذين تحتاجهم المرحله وتوجهاتها ...فما زال همكم الاول - ان لا تتغبر احذيتكم _ فلم تسيروا في الشوارع وبقيتم حكام المكاتب - الذين لا نحتاج بحال من الاحوال _وبقيت كونديشينات سياراتكم الفارهه كما هي تعمل ولا تحس بأزمه الطاقه ....

وما زالت رسالتكم للخارج - عين الرساله _ في المراوحه والنواسيه الممله ...التي لا تشرح للخارج واقع الاردن وسكانه ومعاناته وما يقع على كاهله من حمل يجدر تحمله او تحمل جزء منه ....فالمأساه الفلسطينيه يتحمل الاردن العبأ الاكبر منها دون الاشقاء العرب ...إن بقي منطق التقاسم والتضامن بين الاخوه قائما .....

ولم يقرأ الباشا التوجهات التي تحيط بحيث يمكن تلافي تبعاتها واضرارها ....فلا حاجه لنا بالاردن بالتكسير والتخريب وتكرار التجارب المحيطه بل نحن بحاجه لاجتثات الفساد المطمئن _ والذي يضع على ما يبدو قدميه بالماء البارد - او انه استعد وحضر محاميه وهرب امواله كوننا نصرخ ضد الفساد ولسان حالنا يقول له تخبى مليح ....ورغم ذلك هو لا يتخبى لان عقليه المماطلة والتسويف والجمود لن تنال منه وان نفس العقليه هي غير قادره على المحاسبه وحتى على اعطاء النموذج المفيد في معاقبه المفسدين ....لا بل وتراهن على قدره الاردنيين على الاحتمال ، والصبر الذي نفذ ولم يتبق منه الكثير ....,
لاتملكون رؤيه لا تملكون ادوات ولن نقول يعطيكم العافيه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات