دقيقة صمت


لنقف إجلالاً وإكراماً كل يوم لإخواننا الفلسطينيين , لشهدائنا الذين ما زالوا يسقطون بالعشرات تحت بنادق الغدر والدمار التي تطولهم كل فجر وغروب شمس حتى باتت غزة مختلفة ومجهولة المعالم وقلعت أشجارها وزُرع مكانها جثث الشهداء الذين آثروا الموت على ترابها على الهزيمة والجوع والمرض والحصار, كل يوم نقف دقيقة صمت لكي يا غزة ونحن نعرف أن الشهادة على ترابك الطهور إنتصار لأننا نعرف أن غزة سوف تبقى شامخة ولن تهوي لبرق الطائرات وصامدة صمود الأبطال فكل غزة وأبناء غزة بطولة وعزة وشهيدها تشعل الغيره في قلوب الملايين من الاحرار يغارون منه لمجرد أنهم شاهدوه على الصور ونحن نعلم أنه ليس مجرد صورة بل ذكريات حملها هذا الشهيد لشعب يعاني الحصار والقتل والدمار ومع كل هذا ما زلنا نقف دقيقة صمت.

لكن هل لنا أن نحول دقيقة الصمت هذه الى دقيقة فعل ام أنه مكتوب علينا أن نبقى صامتين ونحن نعرف أن قطاع غزة ليس فلسطين فقط وأن فلسطين ليست قطاع غزة ألا حان الوقت الان لتحرك من داخل فلسطين لنجعل أهل القطاع يتنفسون الهواء ونبتعد ولو قليلا عن الانقسام الداخلي بين فتح وحماس ولنضع نصب أعيننا نحو فلسطين كل فلسطين وليس فقط القطاع وأن نحدد ونعلم أن هذا الصراع هو صراع فلسطيني عربي إسرائيلي وليس صراع بين حركة حماس وإسرائيل فقط وأن نتوقف عن الاستنجاد بالمجتمع الدولي فكيف يهب المجتمع الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني ونحن العرب نقف دقيقة صمت فقط وكيف يهب المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني ونحن نعرف انهم هم الذين قسموا فلسطين وانهم موجودين ضدنا فقط وضد القرارات العربية خدمة للكيان المغتصب إسرائيل وألا يجب علينا أن نتوقف عن الاصوات العالية التي تأتينا من عمامات الشيوخ في الجنوب اللبناني التي تدعو الشعوب العربية الى الحرب والى اشعال الفوضى في الساحة العربية خدمة للعمامات الموجودة في إيران التي لا تفعل شيء سوى التحريض ورفع الشعارات التي مل منها الشعب العربي والاسلامي والتجني على بعض الحكومات العربية وشتم الرؤساء مع أنه من يشتم الرؤساء يشتم الشعب وبدل الشتم ورفع الشعارات والتهكم على بعض الدول العربية من دوائر تلفزيونية مغلقه خدمة لبعض من يقبعون في إيران بلسان عربي أن يدفعوا شعوبهم نحو تقديم المساعدات العاجلة من غذاء ودواء والتبرع بالدم  فهذا أفضل ولو قليلا من هذه الشعارات التي يعود زمنها الى الستينات من القرن الماضي والتي كلفتنا ضياع فلسطين.

كيف يتحدثون عن مؤامرة عربية على غزة ويتهمون بعض الانظمة العربية بأنها تشارك وتبارك هذا العدوان الاسرائيلي وكأنهم يعلمون الغيب ويعتمدون على الغيبيات وتوقعاتهم التي تستفيد منها بعض الدول لنشر الفتنة بين العرب أنفسهم فنحن نعلم من هم المستفيدون من نشر هذه الاتهامات بلسان عربي وبتعليمات مسبقة وربما بخطابات مترجمة الى العربية مصدرها من دول لا تريد للعرب خيرا وإن كانت أقل خطرا علينا من إسرائيل. ألا يجب علينا أن نكون رجال دعوة لكل إنسان عربي إن كان في البيت أو الشارع أو العمل أن يكون عامل بناء لا هدم وكفانا من الشعارات التي لا تنفع وأن نفعل ما بوسعنا للمساعده ولو بقطرة دم أو كسرة خبز أو حتى نقف دقيقة صمت.لك الف تحية يا شهيد غزة يا من عانقت دماؤك الزكية تراب فلسطين قبل أن تودع ممن أحببت ولك الف تحية يا طفل فلسطين يا من نمت وأنت تحلم بغد مشرق لفلسطين لكنك إستيقظت ولم تجد شيئا إلا الاستشهاد الذي خلدك في قلوب الاخرين ولكِ الف تحية يا أم دفنت بناتها الخمس وهي تدعوا وتبكي دموعا مكتوب عليها كلمات البطولة والاستشهاد وحب الوطن ولك الف تحية يا شعبنا العربي والاسلامي الذي ما زال واقفا دقيقة صمت.



تعليقات القراء

hamodeh
سلمت يداك كفيت ووفيت
31-12-2008 02:05 PM
جراسي حتى النخاع
طيب ممكن أعرف شو الفرق بينك وبين الي بتتكلم عنهم فوق هما بحكوا بدوائر تلفزيونية مغلقة زي ما بتحكي وانتا بتحكي من كوالالمبور شو الفرق نفس الشي انتا وهما
31-12-2008 02:27 PM
سامح محمود عزة
اولا شكرا على المقال ثانيا انا بعرف انه المستفيد الاكبر الدولة الايرانية والله بتضحك على الدنيا كلها وهي الي بتورط باهلناس علشان يحاربوا اسرائيل وهي قاعدة بتتفرج وشغل اطلاق شعارات ملينا منها
01-01-2009 01:12 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات