الشعوب العربية بين انظمة غبية وحكام لايفهمون السنن الكونية




نحن في الاردن في تضارب بين ارادتين الارادة الشعبية والتي هي من الارادة الربانية التي تريد التغيير والاصلاح و تريد النجاة بالاردن و الخير والقوة له, وبين ارادة الفاسدين والمفسدين التي تريد بالاردن شرا وفتنة وهلاكا , والارادة الملكية لا زالت تراوح مكانها بين هذه وتلك فنرى اقوالا في التغييير والاصلاح وافعالا غيرها في تعيينات الديوان وغيره و الوزراء واستقالاتهم ومن ثم تعييناتهم وهم هم مكررون والشعب لا يريدهم لا هم ولا رئيس وزراءهم ايضا ولا نرى منهم تغيير ولا اصلاح جاد و فعلي بل نرى تهريب للفساد واهله وتكريس له , فاي الارادتين اولى بالاتباع واي الارادتين ستنتصر ؟! وان ليس للارادة الملكية من مناص ان ارادت النجاة بالبلاد والعباد الا ان توافق الارادة الربانية وتستجيب لمطالب الشعب في التغيير والاصلاح ومحاسبة الفساد وعدم اعطاء اي فرص اخرى للفساد واهله لان الوقت ينفذ وامر الله ات و نافذ لامحالة .

ان على الحكام ان يفهموا سنن الله وان التغيير والاصلاح قادم رضوه ام ابوه ورغما عن انوف الفاسدين وما عليهم الا الاصلاح والتغيير في انظمة الفساد التي كرست وعليهم ان يتحملوا المسؤولية كاملة في ذلك لان الشعوب تريد التغيير وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم . وان الشعوب تنادي بالاصلاح والتغيير بطرق سلمية وحضارية , ولقد ابتليت هذه الشعوب بانظمة متجبرة غبية وبحكام بلا حكمة زادتهم البطانة الفاسدة غرورا بالكذب والنفاق وبتقارير مزورة ليبقى اهل الفساد يتحكمون في مقدرات الامة وفي البلاد والعباد, وان هذه الانظمة الغبية والحكام الذين بغرورهم فقدوا الحكمة والحنكة لا يؤمنون بالاصلاح والتغيير السلمي والحضاري اذ يجرون البلاد الى هلاك وفتن لا يعلم عظم شرورها ونهايتها الا الله مثلما جرت انظمة عربية وحكام عرب شعوبهم وبلادهم وانظمتهم وانفسهم الى نهايات مأساوية. لتبدأ بسفك الدماء واسقاط الشهداء وحينها لا التغيير والاصلاح السلمي والحضاري يكفي ويجدي بل يتعداه الى المطالبة بسقوط الانظمة والحكام ومحاكمتهم وذلهم ووصمهم بالعار والشنار بعد فناء للبلاد وعناء للعباد وتدخل للاجنبي في شؤون البلاد والعباد وهذا مالا يرضاه االله ولا الشعب ولا الحكام الذين لديهم ضمير وحس وطني و شعور بالمسؤلية وتحمل للامانة .

نكتب عن الانظمة علها تعي الدرس ونظامنا في الاردن لا نريد ان يقع في غباء كغباء انظمة عربية اخرى اوقعها غباؤها واوقع شعوبها وبلادها في محن لا يعلم نهايتها الا الله فلا حكامها لديهم حكمة , وانظمتهم باجهزتها الامنية تعاملت مع شعوبها في غباء مطبق , ونحن في الاردن بالله عليكم قولوا لي هل ما يجري في الاردن الان هو عين الحكمة والعقل ؟ فالوقت ينفذ والفرص تضيع ولازال البخيت يختال كالطاووس هو ووزراء ونوابه بمجلس العار والشنار بعد ما ظهر من تفريط في الامانة التي يحملون , وتهريب للفاسدين .

ان الشعب الاردني مصمم على الاصلاح والتغيير الجاد والفعلي ومحاربة الفساد ومحاكمته بالطرق السلمية والحضارية فهل ولاة الامور يستجيبون لمطالب الشعب ام سيصمون اذانهم كما صمت اذانها انظمة عربية اخرى عن شعوبها وفتحت الاذان للفاسدين والمنتفعين , وعلام الانظمة العربية لا تؤمن بالتغيير والاصلاح الا بعد سفك الدماء واسقاط الشهداء ؟ على الانظمة ان تفهم انه ان سفكت الدماء وسقط الشهداء فان دور التغيير والاصلاح ينتهي لياتي دور سقوطها العاجل المحتوم .

ايها الملك انت الراعي وانت مسؤل امام الله عن الرعية وان القرار قرارك وان شعبك يحبك فارحم الشعب من هذا الفساد وقابل هذا الحب برد الجميل لهذا الشعب والبلاد وحمايتهم من الفساد وابعاد الفاسدين والاشرار من حولك وانشاء حكومة انقاذ وطنية من الامناء الاقوياء الاكفياء الذين لم يتلوثوا يشبهات تفريط وتبذير وفساد وافساد وكذب ونفاق والذين همهم هم الوطن لم تلههم مصالحهم عن مصالح الوطن العليا كي يؤسس لقوانين حرية وعدل وشورى ومساواة من اجل بناء مجلسي وزراء و نواب كفؤين شرعيين صالحين مصلحين يختارهما الشعب بكل حرية بعيدا عن التزوير والفساد والافساد ولكي يعود الاردن قويا موحدا ويعطي الدرس الحضاري الرائع لثورات الربيع العربي حين يكون الحاكم والشعب يدا واحدة في سبيل التغيير والاصلاح ونهضة البلاد والعباد , ولا نريد ان تفترق بنا السبل عن سبيل الله في الاصلاح والتغيير كما افترق اخوة لنا لازالوا في البلاء والابتلاء ولا زلنا نعيش الامهم واحلامهم ونسال الله ان يلم شعثهم ويجمع شملهم ويوحد كلمتنا جميعا لخير الامة ، (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) .
abdallahalhreishat.blogspot.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات