جراسا -

قالت رئيسة لجنة المرأة وشؤون الأُسرة النيابية، زينب البدول، إن المنطقة تشهد تحولات عميقة، أنتجتها الظروف السياسية والأحداث الراهنة التي رافقت أحداث 7 أكتوبر، مضيفة أن هذه التحولات ستنعكس آثارها بشكل كبير على واقع الفلسطينيين والدول المحيطة، ومن ضمنها الأردن.

وأوضحت، خلال مشاركتها بجلسة مستديرة، تحت عنوان "أصوات النساء العربيات من أجل غزة" نظمها ائتلاف من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة، الثلاثاء: "لقد كشفت الحرب الإسرائيلية على غزة عمق المعاناة التي تعيشها المرأة الفلسطينية، حيث يتعرض القطاع والضفة الغربية لقتل وتدمير وتهجير".

وأكدت البدول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضاعف وبشكل كبير من معاناة الغزيات، وتهديد حياتهن بشكل مباشر، ما يتطلب من الفاعليات السياسية، حشد الدعم لتعزيز صمودهن، وتوجيه الرسائل إلى القوى المؤثرة لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهن.

وأشارت إلى الجهود المضاعفة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وتوفير الحماية والمساعدة للمدنيين من أبناء غزة، قائلة، إن الإنزالات الجوية التي يقوم بها الأردن، بتوجيه وإشراف ومُشاركة من جلالة الملك، كان لها دور كبير بالتخفيف من المعاناة التي يتعرض لها الغزيون.

كما لفتت البدول إلى تعرض المرأة الغزية، لعنف مركب ومضاعف في مختلف الجوانب الاقتصادية والصحية والإنجابية والغذائية والنفسية والجسدية، مضيفة أن الإحصاءات كشفت مؤخرًا عن الأعداد الكبيرة من الشهداء، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن آلاف النساء اللاتي يفتقرن للمأوى والغذاء والاحتياجات الأساسية.

وبينت أنه على الرغم من الظروف الصعبة والانتهاكات الجسيمة؛ إلا أن المرأة الغزية لا تزال تُعلمنا دروس التضحية والصبر والفداء من أجل الوطن والحقوق الشرعية، مُقدمة نموذجًا رائدًا للمرأة العربية.

ودعت البدول إلى ضرورة استمرار الجهود الحقوقية والدبلوماسية الموجهة لدعم وتعزيز صمود النساء في غزة، وتوفير الحماية اللازمة لهن من كُل أشكال العنف القائم ضدهن.