تحية للجيش العربي


إخواني رجال قواتنا المسلحة الأردنية- الجيش العربي، ضباطا وضباط صف وأفرادا.. أحييكم تحية الإعتزاز والتقدير وأنتم تصونون اليوم عزة الوطن وكرامته وتسورون حدوده بأجسادكم وتسهرون على أمنه وأمانه وإستقراره.

ببطولاتكم تكتبون حروف النصر وتعبرون عن وجدان الشعب وتحمون قيمه وتطلعاته وبتضحياتكم تحافظون على وحدة الوطن وتصونون ترابه الطاهر وتبذلون الغالي والنفيس كي تبقى رايته خفاقة عالية.

أظهرتم وما تزالون شجاعة نادرة في مواجهة الإرهاب وذيوله وأذهلتم العالم أجمع بصمودكم وقدرتكم على تذليل الصعاب وتحقيق الإنجازات معبرين عن رجولة قل نظيرها في مواجهة أشرس حرب همجية شهدها التاريح الحديث..

يارجال الوطن الشجعان كنتم وستبقون بحق، جيش الشعب بما قدمتموه من تضحيات ولذا بادلكم الشعب بالثقة ووقف معكم جنبا إلى جنب في خندق الدفاع عن الوطن فكان هذا التفاعل الخلاق والتلاحم الوطني الذي يعيشه الأردن بين جيشه الباسل وشعبه الأبي سر نجاحنا وعنوان صمودنا الأسطوري.


إن تأسيس جيشنا العربي الأردني قام على الإنتماء القومي والإسلامي لهذه الأمة والإنتماء والولاء الوطني للقيادة الهاشمية وللأردن وشعبه وأرضه المقدسة، وهي عقيدته العسكرية النظيفة التي أسسه عليها بنو هاشم وعميد الأسرة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

لقد تطور جيشنا العربي الأردني وأجهزتنا الأمنية العسكرية منذ تأسيس الجيش قبل أكثر من مئة عام برعاية مباشرة من جلالة الملك القائد الأعلى وأصبح مفخرة نباهي بها العالم ليس بالاحتراف العسكري فحسب بل بالسلوك الإنساني والأخلاقي الذى يتميز به كل المنتسبين للمؤسسة العسكرية الأردنية الشامخة بعزة الملك القائد والشعب الأردني العظيم .
يعتبر جيشنا العربي الباسل نموذجا مؤسساتيا يسمو الى مستوى المثالية العسكرية في الأداء والممارسة وقدرات إستثنائية في دينامية التكيف والقدرة على المبادأة واجتثاث اليات خلاقة لمواجهة أي خطر يهدد سيادة الوطن و امن الاردنيين.

فرغم ضخامة المهام في ظل ما يتعرض له الإقليم من مخاطر جمة ومنها حماية الوطن من عصابات الإجرام والتي يخوض معها حربا طاحنة دون كلل او ملل.
رغم كل ذلك لا ننسى السمات الإنسانية لهذا الجيش العظيم ومسؤوليته الاجتماعية المتطورة والواعية.


شكل الجيش العربي ركناً أساسيا من أركان الدولة الأردنية، وكانت له مساهمة كبيرة في تطور الدولة وتحديثها على المستويات كافة، وكان ينمو مع نمو الدولة ويتطور بفضل الرعاية الهاشمية المتواصلة منذ عهد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين الذي أراد له أن يكون جيشاً عربياً مقداماً يحمل راية الثورة العربية التي استمدت ألوانها من رايات الأمويين والعباسيين والفاطميين، ومن ثم أكمل بنو هاشم مسيرة بناء هذا الجيش منذ عهد جلالة المغفور له الملك طلال بن عبد الله وجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني الذي أكمل المسيرة ووصل بالأردن وجيشه الباسل إلى مراتب التميز.


إخواني في القوات المسلحة الأردنية ثقتي بكم كبيرة وإيماني راسخ بقدرتكم على حمل الأمانة وأداء الرسالة والاضطلاع بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقكم ولتكونوا دائما كما عهدكم شعبنا الأردني الأبي جنودا ميامين تضيفون أنصع الصفحات إلى تاريخ جيشنا الباسل وتمثلون القدوة والانموذج الأمثل في العنفوان والشموخ وخالص الإنتماء للوطن.

تحية لكم ولأسركم الكريمة التي تتحمل أعباء مسؤولياتكم الوطنية التي أفرزتها طبيعة عملكم ومهامكم النبيلة.

تحية لشعبنا الأبي على إمتداد ساحة الوطن الذي جسد بتلاحمه مع جيشه انموذجا في الوحدة الوطنية والمحبة والتآخي.


الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة

أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات