كلما رايت هذا الرجل تذكرت الدولة الاسلامية في ايام العز والفخر ، وان هنالك فجر مشرق سوف ياتي على هذه الامة العربية والاسلامية البائسة الحائره القابعة في غياهب القهر والظلم والتخلف المنغمسة في الاقتتال والحروب الاهلية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ما بين زعماء جاثمة على كراسيها لن تتحرك الا للقبر وبين شعوب تبحث عن الحرية والاستقلال من زعماءها وليس من الاستعمار وكأن حال العرب قد تغير عن باقي شعوب العالم .
     قبل عدة ايام وقف اردوغان  في إحدى ساحات مدينة قونية التركية وصدح بصوته النحاسي قائلاً: «لا يمكن فصل القدس عن اسطنبول، لا يمكن فصل خان يونس ورام الله والجليل وبيت لحم عن عاصمة الدولة التركية أنقرة»، وتحت زخات الصيحات التركية في الساحة المفتوحة صاح الرجل ذو الأصول الجورجية: «إن قضية فلسطين وغزة والقدس والشعب الفلسطيني قضية مهمة بالنسبة لتركيا، وتركيا لن تدير ظهرها لهذه القضية.خطبة أردوغان العصماء التي القاءها بعد نجاح حزب العداله والتنمية قد أعاد الأمجاد العثمانية يا حفيد السلاطين.
من منا لا يتذكر مواقف اردوغان المشرفة بوقوفه إلى جانب شعب فلسطين الصامد في قطاع غزة، بدءاً بموقفه الشهم من الحرب الصهيونية الهمجية على غزة، ومروراً بموقفه من الرئيس شمعون بيريز في مؤتمر دافوس، وانتهاء بتصريحاته النارية عقب المجزرة الصهيونية التي ارتكبتها قوات الاحتلال على متن سفينة مرمرة»، وأضاف ان «تصريحاته وأفعاله دلت على أصوله الإسلامية، وأسهمت مواقفه الشهمة في رفع معنوياتنا في قطاع غزة، ورفع الحصار الجائر الظالم عنه.
    اين انت يا نسر تركيا اردوغان من شعب سوريا الجريح والله انك احسن من كثير من انظمة العرب المتخاذلة التي الى الان لم تحرك ساكناً بينما انت فتحت حدودك امام هذه الشعوب ، ومواقفك الكثيرة تجاه سوريا وغيرها ،  ولكن ما يزيد احترامي الى الشعب التركي الذي اختارك وحزبك بالمرحلة القادمة وهم يعرفون مقدار المكاسب الاقتصادية التي تحققت الى تركيا ابان حكم حزب العدالة والتنمية سواء في العراق او ليبيا.
  
 إن الدور التركي مطلوب ومرغوب به من قبل اغلب الشعوب العربيه فتركيا دوله ديمقراطيه واسلاميه ولها تاريخ طويل في البلاد العربيه ومواقف تركيا الأخيرة مواقف مثيرة للإعجاب كنا نتمناها من حكامنا العرب ،واعتقد ان الشعوب العربية تتطلع لحكومة شبيهة بحكومة اردوغان الذي يمثل العرب اكثر من حكامهم الحاليين.
bsakarneh@yahoo.com