نقل ممرضي"ميداني العقبة" .. هل يعيق ملف تطوير المستشفى؟
جراسا - أثار قرار تكليف الممرضين الذكور في مستشفى "العقبة الميداني"، "الشيخ محمد بن زايد"، للعمل في مستشفيات خارج المحافظة، حفيظة الكادر التمريضي وأهالي العقبة، الذين اعتبروا القرار خطوة للوراء في ملف تطوير المستشفى، بينما أكدت "الصحة" أن القرار لغايات تأهيل الكادر قبل الاقتراب من افتتاح قسم الكلى.
ووفق الممرضين المنقولين والبالغ عددهم 25 ممرضا، فإن المستشفى يشهد بالآونة الأخيرة، ارتفاعا بعدد المراجعين، فيما سيشكل نقلهم نقصا بالكادر التمريضي، ومن شأنه إرباك العمل والتأثير على مستوى الخدمات الصحية المقدمة في العقبة.
وأشاروا لـ "الغد"، أن تكليفهم للعمل خارج محافظتهم "العقبة"، سيؤدي إلى نقص في قطاع التمريض، إذ إن عدد الكادر التمريضي إناث، لا يكفي لتغطية حجم العمل المتزايد، خاصة مع ارتفاع عدد المراجعين، كما سيشكل ضغطا على الكادر المتبقي لتكليفه بمهام إضافية.
وقال أحدهم، إن قرار التكليف بحجة التدريب غير منطقي، لأن معظم الكادر المكلف بالعمل في مستشفيات خارج المحافظة مؤهل ومدرب، وأن القرار من شأنه التأثير بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين خاصة للحالات التي تتطلب التحويل إلى مستشفيات أخرى، دون وجود كادر تمريضي مرافق.
ولفت أن غالبية الممرضين وبعد تعيينهم بالعقبة، عملوا على استئجار شقق سكنية ليستقروا بالمدينة، وهذا التكليف غير المبرر قد يدفعهم إلى تقديم استقالاتهم.
وأثار القرار حفيظة أهالي العقبة الذين كانوا يأملون بزيادة كوادر المستشفى الميداني ورفع مستوى الخدمات المقدمة فيه.
وقالوا إن قرار النقل يأتي في وقت كان ينتظر فيه الجميع الإسراع بتحويل مستشفى العقبة الميداني إلى نواة لمستشفى حكومي، ورفده بكافة الاختصاصات الطبية اللازمة، مؤكدين أن بداية المستشفى كانت بادرة أمل لجميع أبناء العقبة بتخصيص قسم للأطفال وتوفير ثلاث أطباء طب عام اطفال.
ولفتوا أنه، ورغم الوعود السابقة بتجهيز مستشفى "العقبة الميداني"، قبل بداية العام الحالي 2024، ليقدم خدمات كاملة، إلى جانب مستشفى الأمير هاشم العسكري، إلا أنه لم ينفذ من الوعود شيئا حتى الآن، سوى افتتاح قسم لطب الأطفال، وكان من المقرر أن يفتتح العام الماضي قسم لغسيل الكلى، وإكمال باقي تخصصات طب الأطفال من بينها الجراجة والخداج رغم توفر الأسرة الكافية، وما زاد على ذلك، تكليف 25 ممرضا من الذكور للعمل في مراكز ومستشفيات أخرى.
وبين المختار درويش القدرة أنه منذ أن تم تحويل مستشفى العقبة الميداني إلى نواة مستشفى حكومي وأهالي العقبة ينتظرون تلبية احتياجاته، قائلا إن وزير الصحة وجه كتاب لمباشرة خمسة أطباء اختصاص أطفال عملهم بالمستشفى، ولم يباشر أي طبيب، وبجهود شخصية من كوادر المستشفى تم الاستعانة بأطباء شراء خدمات من القطاع الخاص والمستشفى يعمل الآن بثلاثة أطباء شراء خدمات فقط.
وأشار القدرة، أن أبناء العقبة مستهجنون من عدم تنفيذ توجيهات الحكومة رفد المستشفى الميداني باحتياجاته، والذي وعدت به وزارة الصحة بأن يكون نواة لمستشفى حكومي متكامل بجميع الاختصاصات، إلا أن الحاصل يبدو عكس ذلك مع قرار التكليف.
ولفت المواطن أحمد البطوش إلى أهمية رفد المستشفى الميداني بكافة احتياجاته وجميع الاختصاصات والتركيز على رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتقديم الأفضل دائما، علما أن محافظة العقبة هي الوحيدة التي لا يوجد فيها مستشفى حكومي، مشيرا أن تقديم خدمات طب الأطفال في المستشفى الميداني عالية المستوى وعناية طبية متقدمة ويراجعه السكان من كافة مناطق العقبة والقرى والأطراف للحصول على خدمة مميزة.
ويأمل أهالي العقبة بتشغيل قسم غسيل الكلى وتوفير طبيب اختصاص كلى لحاجة المحافظة لهذه الخدمة الطبية، لا سيما مع تزايد عدد السكان الذي بلغ نحو 220 ألف نسمة، كما تشهد العقبة نهاية الأسبوع زيارة أكثر من 30 ألف زائر، مؤكدين أن مريض الكلى والاختصاصات الثانية يحصلون على الخدمة الطبية في مستشفيات وعيادات خاصة أو يضطرون إلى التوجه إلى العاصمة عمان متحملين مشقة الطريق وعناء السفر وتكاليف مالية باهظة.
وكان هناك اجتماع موسع أعقب صدور كتاب وزير الصحة بتكليف الممرضين بالمستشفى الميداني للعمل في مراكز ومستشفيات أخرى، ترأسه محافظ العقبة
خالد الحجاج وبحضور رئيس مجلس محافظة العقبة عماد عمرو ومدير عام المستشفيات في وزارة الصحة الدكتور عماد أبو يقين ومدير صحة العقبة الدكتور جمال عبيدات ومدير المستشفى الميداني الدكتور محمد كريشان، بحث تطورات كتاب التكليف.
وبين الدكتور عماد أبو يقين أن هدف التكليف هو تدريب وتأهيل الكوادر على التعامل مع مرضى غسيل الكلى لافتاح قسم غسيل الكلى قريبا بعد تخصيص المبالغ اللازمة من قبل مجلس المحافظة.
بدوره، وجه محافظ العقبة بضرورة الإسراع بتنفيذ الصرف الصحي للمستشفى وطرح العطاء من خلال لجنة العطاءات في المحافظة، في وقت أكد فيه رئيس مجلس محافظة العقبة عماد عمرو على دعم المجلس الكامل لكل احتياجات المستشفى والقطاع الصحي في المحافظة بشكل عام، مشيرا إلى أن المستشفى الميداني كان وما يزال على رأس أولويات المجلس. وأكد على تأييده لخطة تدريب الكوادر الطبية في المستشفى قبيل افتتاح قسم الكلى.
يشار أن عدد سكان محافظة العقبة 220 ألف مواطن وفي نهاية الأسبوع والعطل الرسمية 270 ألف مواطن، ويوجد في العقبة مستشفى عسكري واحد فقط بعدد أسرة يبلغ 120 سريرا إلى جانب مستشفيين خاصين بعدد أسرة 79 سريرا .
وأقيم مستشفى العقبة الميداني " الشيخ محمد بن زايد" في عام 2020 في ظل جائحة كورونا بمنحة قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة وتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى 216 سريرا، منها 56 سريرا للعناية الحثيثة و160 لمرضى الإدخالات، وحاليا يوجد في المستشفى قسم للأطفال بعدد أسرة 10 طوارئ وإدخالات 20 سريرا
و20 سريرا ICU، في حين ان عدد المراجعين بشكل يومي لقسم الاطفال يتراوح ما بين 55 - 60 حالة مرضية، حيث راجع في شهر كانون الثاني من العام الحالي 1450 مراجعا ولشهر شباط للعام الحالي ولغاية اليوم 1600 مراجع ، في وقت يبلغ فيه عدد الكادر التمريضي 77 ممرضا وممرضة، و3 أطباء اختصاص طب عام اطفال على نظام شراء الخدمات.
أثار قرار تكليف الممرضين الذكور في مستشفى "العقبة الميداني"، "الشيخ محمد بن زايد"، للعمل في مستشفيات خارج المحافظة، حفيظة الكادر التمريضي وأهالي العقبة، الذين اعتبروا القرار خطوة للوراء في ملف تطوير المستشفى، بينما أكدت "الصحة" أن القرار لغايات تأهيل الكادر قبل الاقتراب من افتتاح قسم الكلى.
ووفق الممرضين المنقولين والبالغ عددهم 25 ممرضا، فإن المستشفى يشهد بالآونة الأخيرة، ارتفاعا بعدد المراجعين، فيما سيشكل نقلهم نقصا بالكادر التمريضي، ومن شأنه إرباك العمل والتأثير على مستوى الخدمات الصحية المقدمة في العقبة.
وأشاروا لـ "الغد"، أن تكليفهم للعمل خارج محافظتهم "العقبة"، سيؤدي إلى نقص في قطاع التمريض، إذ إن عدد الكادر التمريضي إناث، لا يكفي لتغطية حجم العمل المتزايد، خاصة مع ارتفاع عدد المراجعين، كما سيشكل ضغطا على الكادر المتبقي لتكليفه بمهام إضافية.
وقال أحدهم، إن قرار التكليف بحجة التدريب غير منطقي، لأن معظم الكادر المكلف بالعمل في مستشفيات خارج المحافظة مؤهل ومدرب، وأن القرار من شأنه التأثير بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين خاصة للحالات التي تتطلب التحويل إلى مستشفيات أخرى، دون وجود كادر تمريضي مرافق.
ولفت أن غالبية الممرضين وبعد تعيينهم بالعقبة، عملوا على استئجار شقق سكنية ليستقروا بالمدينة، وهذا التكليف غير المبرر قد يدفعهم إلى تقديم استقالاتهم.
وأثار القرار حفيظة أهالي العقبة الذين كانوا يأملون بزيادة كوادر المستشفى الميداني ورفع مستوى الخدمات المقدمة فيه.
وقالوا إن قرار النقل يأتي في وقت كان ينتظر فيه الجميع الإسراع بتحويل مستشفى العقبة الميداني إلى نواة لمستشفى حكومي، ورفده بكافة الاختصاصات الطبية اللازمة، مؤكدين أن بداية المستشفى كانت بادرة أمل لجميع أبناء العقبة بتخصيص قسم للأطفال وتوفير ثلاث أطباء طب عام اطفال.
ولفتوا أنه، ورغم الوعود السابقة بتجهيز مستشفى "العقبة الميداني"، قبل بداية العام الحالي 2024، ليقدم خدمات كاملة، إلى جانب مستشفى الأمير هاشم العسكري، إلا أنه لم ينفذ من الوعود شيئا حتى الآن، سوى افتتاح قسم لطب الأطفال، وكان من المقرر أن يفتتح العام الماضي قسم لغسيل الكلى، وإكمال باقي تخصصات طب الأطفال من بينها الجراجة والخداج رغم توفر الأسرة الكافية، وما زاد على ذلك، تكليف 25 ممرضا من الذكور للعمل في مراكز ومستشفيات أخرى.
وبين المختار درويش القدرة أنه منذ أن تم تحويل مستشفى العقبة الميداني إلى نواة مستشفى حكومي وأهالي العقبة ينتظرون تلبية احتياجاته، قائلا إن وزير الصحة وجه كتاب لمباشرة خمسة أطباء اختصاص أطفال عملهم بالمستشفى، ولم يباشر أي طبيب، وبجهود شخصية من كوادر المستشفى تم الاستعانة بأطباء شراء خدمات من القطاع الخاص والمستشفى يعمل الآن بثلاثة أطباء شراء خدمات فقط.
وأشار القدرة، أن أبناء العقبة مستهجنون من عدم تنفيذ توجيهات الحكومة رفد المستشفى الميداني باحتياجاته، والذي وعدت به وزارة الصحة بأن يكون نواة لمستشفى حكومي متكامل بجميع الاختصاصات، إلا أن الحاصل يبدو عكس ذلك مع قرار التكليف.
ولفت المواطن أحمد البطوش إلى أهمية رفد المستشفى الميداني بكافة احتياجاته وجميع الاختصاصات والتركيز على رفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتقديم الأفضل دائما، علما أن محافظة العقبة هي الوحيدة التي لا يوجد فيها مستشفى حكومي، مشيرا أن تقديم خدمات طب الأطفال في المستشفى الميداني عالية المستوى وعناية طبية متقدمة ويراجعه السكان من كافة مناطق العقبة والقرى والأطراف للحصول على خدمة مميزة.
ويأمل أهالي العقبة بتشغيل قسم غسيل الكلى وتوفير طبيب اختصاص كلى لحاجة المحافظة لهذه الخدمة الطبية، لا سيما مع تزايد عدد السكان الذي بلغ نحو 220 ألف نسمة، كما تشهد العقبة نهاية الأسبوع زيارة أكثر من 30 ألف زائر، مؤكدين أن مريض الكلى والاختصاصات الثانية يحصلون على الخدمة الطبية في مستشفيات وعيادات خاصة أو يضطرون إلى التوجه إلى العاصمة عمان متحملين مشقة الطريق وعناء السفر وتكاليف مالية باهظة.
وكان هناك اجتماع موسع أعقب صدور كتاب وزير الصحة بتكليف الممرضين بالمستشفى الميداني للعمل في مراكز ومستشفيات أخرى، ترأسه محافظ العقبة
خالد الحجاج وبحضور رئيس مجلس محافظة العقبة عماد عمرو ومدير عام المستشفيات في وزارة الصحة الدكتور عماد أبو يقين ومدير صحة العقبة الدكتور جمال عبيدات ومدير المستشفى الميداني الدكتور محمد كريشان، بحث تطورات كتاب التكليف.
وبين الدكتور عماد أبو يقين أن هدف التكليف هو تدريب وتأهيل الكوادر على التعامل مع مرضى غسيل الكلى لافتاح قسم غسيل الكلى قريبا بعد تخصيص المبالغ اللازمة من قبل مجلس المحافظة.
بدوره، وجه محافظ العقبة بضرورة الإسراع بتنفيذ الصرف الصحي للمستشفى وطرح العطاء من خلال لجنة العطاءات في المحافظة، في وقت أكد فيه رئيس مجلس محافظة العقبة عماد عمرو على دعم المجلس الكامل لكل احتياجات المستشفى والقطاع الصحي في المحافظة بشكل عام، مشيرا إلى أن المستشفى الميداني كان وما يزال على رأس أولويات المجلس. وأكد على تأييده لخطة تدريب الكوادر الطبية في المستشفى قبيل افتتاح قسم الكلى.
يشار أن عدد سكان محافظة العقبة 220 ألف مواطن وفي نهاية الأسبوع والعطل الرسمية 270 ألف مواطن، ويوجد في العقبة مستشفى عسكري واحد فقط بعدد أسرة يبلغ 120 سريرا إلى جانب مستشفيين خاصين بعدد أسرة 79 سريرا .
وأقيم مستشفى العقبة الميداني " الشيخ محمد بن زايد" في عام 2020 في ظل جائحة كورونا بمنحة قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة وتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى إلى 216 سريرا، منها 56 سريرا للعناية الحثيثة و160 لمرضى الإدخالات، وحاليا يوجد في المستشفى قسم للأطفال بعدد أسرة 10 طوارئ وإدخالات 20 سريرا
و20 سريرا ICU، في حين ان عدد المراجعين بشكل يومي لقسم الاطفال يتراوح ما بين 55 - 60 حالة مرضية، حيث راجع في شهر كانون الثاني من العام الحالي 1450 مراجعا ولشهر شباط للعام الحالي ولغاية اليوم 1600 مراجع ، في وقت يبلغ فيه عدد الكادر التمريضي 77 ممرضا وممرضة، و3 أطباء اختصاص طب عام اطفال على نظام شراء الخدمات.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |