جراسا -

يرى رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية أحمد رفيق عوض، الثلاثاء، أن الفيتو الأميركي اليوم في مجلس الأمن على مشروع القرار الجزائري الداعي لإعلان هدنة في غزة كان متوقعا.

وأضاف في حديثه لبرنامج "صوت المملكة" من مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة أنه "كان متوقعا أن تقدم الولايات المتحدة الأميركية على هذا العار وأن تهين أمة كاملة و القانون الدولي وتعطل مجلس الأمن فيما يتعلق بإسرائيل".

وأشار إلى أن أميركا تثبت أنها تحمي الاعتداء والاحتلال والإرهاب تماما وبالتالي تقدم على ذلك بحجج واهية وادعاءات أقل ما يمكن أن يقال فيها الاستخفاف بالعقل العالمي وبالأمة العربية والقانون الدولي ومجلس الأمن المكون من 15 عضوا بما فيها أميركا.

استخدمت الولايات المتحدة الثلاثاء، حق النقض (الفيتو) مرة أخرى ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؛ مما عرقل المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

وبين عوض أن هنالك من يقول أن الولايات المتحدة تسوق خطة تتحدث عن دولة فلسطينية لا أحد يعلم ما شكلها وما حدودها لكن ما يسرب ويقال بأنها دولة منزوعة السلاح.

"هذا كلام (الخطة عن دولة فلسطينية) يجب ألا نبتلعه وهو فخ كبير ففي كل مرة منذ قرابة 30-35 سنة تعرض أميركا نفس الخطة ونفس الكلام يساق للعالم العربي (...)عمليا أميركا من أجل أن تجيش العرب وتحشدهم معها وتأخذ أموالهم وتأخذ مواقفهم وتقلل معارضتهم وتقلل معارضة شعوبهم تلوح لهم بدولة فلسطينية (...) عمليا ولا مرة كان هذا الكلام صحيحا على الإطلاق وهذه المرة ذات الكلام" وفق عوض

ويرى عوض أن الولايات المتحدة تريد إنقاذ إسرائيل من الورطة التي تورطت فيها ويريدون أن يحققوا لإسرائيل ما لم تستطع تحقيقه بالحرب بالتالي تلوح لهم بدولة فلسطينية مجهولة بالحدود والحجم والصلاحيات وحتى بنظام الحكم نفسه ذلك أن أميركا وإسرائيل أصبحتا تطالبان بتحديث للسلطة وهذا الكلام غامض.

ولفت إلى أن إسرائيل عمليا تريد التطبيع المجاني معها ولا تريد أن تدفع مقابله أي شيء على الإطلاق وهي تختار الاحتلال على التطبيع، تختار عدم التسوية وتختار عدم الأمن على فكرة الاحتلال نفسه.

"ما زالت أميركا تقوم بشراء الوقت بمعنى أنها لا تريد حل الصراع بقدر ما تريد إدارة الصراع" بحسب عوض

ويرى عوض أن أميركا والغرب الأطلسي لا يريدون إنهاء الاحتلال والصراع.