لا والف لا للوحدة الوطنية إذا كان الهدف ضياع هويتي الأردنية.
لا والف لا للقومية العربية إذا كان الهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأرض الأردنية.
لا والف لا للتوظيف إذا كان الأردني سيهيم بالشوارع بحثاً عن لقمة العيش بأرض أبيه وجده.
معذرة يا وطني الحبيب ، فأنت لم تصمد وسط التيارات الثورية الكاذبة، والهجمات المتلاحقة ،إلا بدماء رجال وتضحيات شهداء أبناء العشائر، وصبر شعبك لتكون الوطن الاجمل في المنطقة كلها وقد أصبحت الاجمل، رغم الصعوبات والتحديات.
معذرة يا وطني فأنا أسمع عن مصطلحات الهوية الوطنية والقومية والوحدة العربية والمصير المشترك إلا في القاموس الاردني، ولنتذكر للتوعية الفكرية بأنه حين تم تعيين اللاجىء السوري ساطع الحصري وزيرا التربية والتعليم في العراق في منتصف خمسينيات القرن الماضي خرج الشعب العراقي بمظاهرات رافعين شعارات "نعم للوحدة ، لا للتوظيف"، لحماية العراق وكانوا في تلك الفترة من أكثر الشعوب ثقافة وتحضراً.
فشعارات الوحدة الوطنية ، وروح الاخوة، والمصير المشترك، ونحن شعب واحد لا شعبين ، ما هي إلا صناعة صهيونية تهدف إلى تصفية القضية ، وإشعال نار الغيرة الأردنية ،التي قد تستيقظ على نار الفتنة بقادم الايام ، وهو يوم تنتظره إسرائيل بفارغ الصبر ، وعلينا أن نتسلح بسلاح الوعي الفكري ، بالابتعاد عن كل ما يؤدي إلى جرح فلسطين بمقتل، وقتل الأردني بسلاح القضية.
فيا أهل القضية لقد أحيا أهل غزة الابطال روح القضية الفلسطينية من جديد بعد أن قتلها ثوار فتح واصبحوا مطية للاحتلال، فلا والف لا للشعارات التخريبية على الأرض الأردنية ،فليس من مصلحة الاردن جعل أبناء العشائر وسكانها الأصليين أقلية في ارضهم يستجدون حقوقهم بالعيش الكريم.
فلا والف لا للوحدة الوطنية إذا كانت ستؤدي إلى ضياع هويتي الوطنية، ،وطز ومليون مثلها بالقومية العربية إذا كانت ستؤدي إلى تدمير القضية الفلسطينية.
فتسلحوا بشعار الوعي الفكري ، وعلى الأردنيين أن يعرفوا جيدا بأن المظاهرات والاعتصامات والمسيرات والشعارات الثورية بين الحين والآخر على الأرض الأردنية منبعها قرن الشيطان وهي صناعة صهيونية ، الهدف منها إيصال رسالة للعالم بأن الأردنيين أقلية في ارضهم ولا بد من منح اخوتنا اللاجئين حقوقاً سياسية لتدمير مستقبل القضية.
السلاح الفكري اهم الف مرة من الشعارات الثورية والدينية لحماية الأرض الأردنية.