نتنياهو: سنوفر ممرا آمنا للمدنيين برفح ليتمكنوا من المغادرة


جراسا -

في اليوم الـ128 من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، استشهد وجرح العشرات في قصف منزل يؤوي نازحين شرقي رفح جنوب قطاع غزة، في حين تصاعدت التحذيرات الدولية من اجتياح إسرائيلي محتمل لرفح.


وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -السبت- بتعبئة جنود الاحتياط استعدادا لشن عملية برية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في حين هددت مصر بتعليق معاهدة السلام مع إسرائيل في حال تم تنفيذ العملية، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اكد لشبكة "إيه بي سي" انه وجه القوات بالتخطيط لإجلاء مئات الآلاف من سكان رفح قبل الاجتياح البري.


وأضاف "سنوفر ممرا آمنا للمدنيين ليتمكنوا من المغادرة، وأتفق مع الأميركيين في هذه النقطة".


وزعم نتنياهو ان عدم الدخول إلى رفح يعني خسارة الحرب وإبقاء حماس هناك.


المكتب الإعلامي الحكومي في غزة حذر من وقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، إذا بدأت قوات الاحتلال عملية برية في المدينة التي أمرت سكان قطاع غزة النزوح إليها منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.


وطالب مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يضمن إلزام الاحتلال بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.


ووفق الصحافة الإسرائيلية، فقد طلب نتنياهو السبت من رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي تعبئة جنود الاحتياط لشن عملية عسكرية في رفح.


كما قالت قناة 13 الإسرائيلية الخاصة إن نتنياهو طلب من هاليفي إعادة تعبئة قوات الاحتياط التي تم تسريحها، استعدادا للعملية المحتملة للجيش الإسرائيلي في رفح.


ونقلت القناة عن مصادر أن الجيش ينتظر منذ نحو أسبوعين الضوء الأخضر من المستوى السياسي لشن الهجوم على رفح.
بدوره، قال هاليفي إن الجيش سيكون قادرا على التعامل مع أي مهمة، ولكن هناك جوانب سياسية يجب الاهتمام بها أولا، وفق المصدر ذاته.


وأفادت القناة 13 بوقوع مشاحنات بين نتنياهو ورئيس الأركان بشأن عملية رفح. وأضافت أن نتنياهو ينوي تحميل المنظومة الأمنية مسؤولية تأخير عملية رفح العسكرية.


ومن جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير للقناة ذاتها إن "العملية في رفح تقترب". وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1,2 و1,4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر جيش الاحتلال مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.


وبدأت إسرائيل شن غارات جوية على رفح أدت لسقوط شهداء وجرحى. وكان نتنياهو أمر -يوم الجمعة الماضي- الجيش بإعداد "خطة لإجلاء" المدنيّين من رفح، وسط خشية دولية متزايدة من هجوم محتمل على المدينة الواقعة على الحدود مع مصر.


وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من ارتكاب الاحتلال مجازر برفح المكتظة بالنازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.


وقالت حركة حماس إن موقف الإدارة الأميركية بعدم دعمها الهجوم على رفح لا يعفيها من المسؤولية الكاملة عن تبعاته.
كما دعت جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل والجاد للحيلولة دون ارتكاب إبادة جماعية في مدينة رفح. وكالات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات