لا يمر يوم الا ونسمع عن البون الواسع بين العاصمة والمحافظات فيما يخص الخدمات ويشمل ذلك جميع محافظات الوطن الشماليه والوسطى والجنوبيه صغيرها وكبيرها, وهنا نقول ان هذا الوضع تقريبا هو السائد في كل انحاء العالم حيث للعاصمة بريقها وموقعها المميز ولعل السبب الرئيسي في ذلك هو تكدس الرساميل والطبقات والنخب والمجتمعات السياسيه والدبلوماسيه وعلية القوم والعلماء الخ.

واذا ركزنا على الاردن سنجد ان الوضع بشكل عام جيد واذا ما تركنا الامر للغة الارقام والمسوحات العلمية والاحصائية فسنكتشف ان المحافظات تفوق العاصمة في بعض جوانب الخدمات واعتقد بل هذا الواقع ان الاردن خلال السنوات الاخيرة وهي فترة حكم الملك عبدالله الثاني قد فاقت الخدمات والمشاريع في الاطراف العاصمة فجولة في المملكة سنرى بأم اعيننا الكم الكبير من المدارس ومراكز الشباب وقاعات الاجتماعات ومحطات المعرفه ومحطات الوقود ومسكن الاسر العفيفه والمكتبات ناهيك عن الجامعات والمناطق التنموية والصرافات الالية والمراكز الصحية ومراكز الدفاع المدني والمراكز والمحطات الامنية والمسيجات الحرجية وغيرها الكثير من المشاريع التي امتلات بها المحافظات والامر مستمر والخير ينتشر مع كل زيارة يقوم بها مليك البلاد الى المحافظات والالوية والاقضية بما تحويه من مدن وقرى .

واعود واذكر مرة اخرى ان تنمية المحافظات ليست مسؤولية الحكومات وحدها بل هي مسؤولية ابناء المحافظات انفسهم قبل اي جهة اخرى خاصة ان التطور بفضل الله شمل كل انحاء المملكة خاصة مراكز المحافظات والمدن الرئيسية واصبحت هناك قناعة عند الكثير من ابناء المدن والمحافظات ان مدنهم اصبحت متكاملة ولا فرق بينها وبين العاصمة سوى البسيط البسيط وهذا شعور ايجابي يعطي ثقة اكبر بهذه المدن والمحافظات التي لم انسى ان اقول ايضا ان خطط وبرامج عمل سنوية تنفذ فيها من خلال الحكومات والبلديات.
حفظ الله الاردن ارضا طيبة مباركة وشعبا كريما اصيلا وقيادة ملهمة مميزة .