استقبال الملك ليس هكذا يا محافظ اربد
قبل عشرين عاما طلب جلالة الملك المرحوم الحسين طيب الله ثراه إلي بمناقشة موضوع انبعاث مخلفات مصنع الإسمنت المتطايرة في الفحيص على شاشة التلفزيون ، وقال جلالته حرفيا (إن هذا الأمر يؤثر على حياة الناس بالعموم ، وحتى أخوكم الأمير عبد الله يعاني من حساسية في القصبات الهوائية ... والله يبارك فيكم)
منذ ذلك الزمن وكلمات جلالته رحمه الله تسكن مسامعي ، وقد استعدت كلماته صباح اليوم حين فوجئت بأن محافظ اربد خالد ابو زيد ومتصرف لواء بني كنانة قد ضاقت بهما الدنيا بما رحبت من أراضي لواء بني كنانة الجميلة الساحرة الغناء ويقررا بأن تكون ساحة الاحتفال للقاء جلالة الملك عبد الله الثاني بالفعاليات الشعبية في لواء بني كنانة يوم غد الاثنين 20/6/2011 في الساحة الخلفية الجرداء لمعصرة زيتون تنبعث منها روائح (الجفت) ومخلفات المياه العادمة التي عادة ما تستعمل لغسل الزيتون قبل عملية العصر ، والتي تشكل مستنقعا تنبعث منه ومن الجفت روائح كريهة أكثر تدميرا للقصبات الهوائية من تلك التي كانت تنبعث من مصانع اسمنت الفحيص قبل عشرين عاما .
أهكــــذا يا عطوفة المحافظ وسعادة المتصرف ويا كل الذين أثنوا على قراراتهما ، يتم استقبال ملك البلاد وأمل العباد وحامي الأمة وراعي الأئمة في منطقة أقل ما يقال فيها أنها (ملوثة بيئيا) وجلالته يعاني من حساسية في القصبات الهوائية .
فمنذ عشرين عاما لم يجد أهالي محافظة اربد فرصة واحدة لإقامة احتفال شعبي ناجح يعبر عن صدق مشاعرهم لجلالة الملك عبد الله أو لجلالة الملك أبو عبد الله (رحمه الله) والسبب في ذلك هو أن كافة المحافظين الذين تواتروا على اربد لا يملكون أدنى تجربة في إقامة حفل طهور أو عرس عائلي ، وكانوا جميعهم كمحافظين من ابعد الناس عن الأخذ بالنصيحة من قبل العارفين والممارسين والممتهنين لإقامة وإدارة الاحتفالات ، وكانوا وما زالوا حتى هذا الزمن الذي يتربع على منصة الحكم الإداري فيه بإربد العقيد المتقاعد خالد عوض الله ابو زيد ... ما زالوا يأخذون بمشورة ونصيحة بعض موظفي مكتب المحافظ ومساعديه ، وفي كل احتفال برعاية مولانا المعظم يكون غضب الحضور مثل نائحات القبور ، ويكون عتب العامة أكثر فتكا من لدغة أفعى سامة ، ثم ننتظر حتى يأتي عام آخر من اجل احتفال آخر لتصويب الأمر ... ولكن لا حياة لمن تنادي ...
ترى ... هل كُتب علينا نحن الإربديين عن دون محافظات المملكة أن لا ننجز احتفالا يليق بمقام جلالة مولانا ...؟؟؟
وهل تلك البطاقات التي توزع على (المعازيم) بناءً على جداول عثمانية يتراكم عليها الغبار من خمسين عاما غير قابلة للتنقيح والتغيير والتبديل والحذف والإسقاط ...؟؟؟
هل يقصد المحافظون البررة الذي تعاقبوا على محافظة اربد من خلال توزيع بطاقات الدعوة للسلام على جلالة الملك في الأعياد الرسمية والاحتفالات الشعبية والإفطارات الرمضانية والتي كثيرا ما وصلت إلى الخبازين والنجارين والجزارين وبائعي الخضار على عربة متنقلة ، بقصد استثناء شيوخ ووجهاء وألوية متقاعدين في القوات المسلحة وقضاة خدموا القضاء في الأردن كوطن أكثر مما خدم بعض المحافظين الأردن كوطن ، وإعلاميين وسفراء ورؤساء جمعيات وغيرهم ... لكي يقدموا رجالات اربد أمام سيدنا بهذه الطريقة ، وعندها يتساءل الخليفة ... أين الذوات الباقية من رجال اربد وهل لا يرغبون فعلا بالسلام على مقامي السامي ...؟؟؟ وجلالته أكبر من أن يفكر بأن هذا الشخص وصلته بطاقة وذاك الذي لم يحضر لم تصله بطاقة ، على الرغم من أنني مع حضور كافة شرائح المجتمع لأي لقاء برعاية سيدنا سواء كانوا من الخبازين أو الميكانيكيين أو النجارين أو غيرهم لأنهم بُناة وطن ، ولكن أن تكون هناك عدالة وشمولية في توزيع بطاقات الدعوة يا سيادة العقيد المتقاعد (المحافظ) دون اللجوء الى القاعدة المعروفة التي طبقها جميع المحافظين السابقين وأنت منهم، والتي يبدو أن القصد منها تصغير الكبار وتكبير الصغار .
كنت أتمنى على الصديق المحافظ خالد عوض الله أبو زيد أن يعرف جيدا بأن السلام على جلالة مولانا لا يُنقص في العمر يوما ولا يزيد في الأجل أياما ، وأن يعرف أيضا أن الفشل والإحباطات وتذمر الناس الذين حضروا أو لم يحضروا زيارات مولانا لإربد سابقا كان بسبب التخبط وعدم الدراية وانعدام المعرفة وقلة الخبرة في التنسيق والإدارة والإشراف على الاحتفالات السابقة لاعتماد المحافظين على موظفي الدرجات العاشرة في دار المحافظة للإشراف عليها .
لماذا لم تتعلموا من درس واثنين وثلاثة وعشرة بخصوص تلك الإحتفالات الفاترة والفاشلة والتي لا تليق بمقام ملك رائع وبالذات في محافظة اربد ، في الوقت الذي نجد فيه أي احتفال بأية محافظة شقيقة أكبر زخما وأروع رتابة وأوسع برنامجا واهم حضورا وأذكى تفاعلا ... ؟؟؟
لا بل ما زلت اتمنى بعد ان حجب المحافظ الرواحنة شباب الطفيلة عن لقاء حبيبهم جلالة الملك أن يبادر أخي وصديقي وابن عمي معالي المهندس سعد هايل سرور الى وضع يده على كل احتفال برعاية سيدنا ، ولكننا حين نعود للطريقة التي يتم فيها تعيين المحافظين ندرك سلفا الطريقة التي يدير فيها المحافظون احتفالات برعاية مولانا جلالة الملك ز
ليس هكذا يتم استقبال سيدنا يا محافظ اربد ، وكان الأولى أن تكون ومن معك من المخططين للإحتفال أكثر حرصا على القصبات الهوائية لمولانا المعظم ، لأن صحة الوطن من صحة مولانا ، وصحتنا من صحة مولانا ، وسعادتنا لا تكون ولن تكون الا بعد ضمان سعادته ...
ليس هكذا يتم استقبال مليكنا يا محافظ اربد ، وكان الأولى بك وبالمخططين للأحتفال بأن تعلم أولا انك إذا أردت سعادة المحبوب إذهب إلى الجنوب وإذا أردت الجمال اذهب إلى الشمال ، أفلم يكن لديك تصورا بأن أي مكان للإحتفال في بني كنانة هو أفضل بكثير من المكان الذي تم اختياره ، فلماذا لم يتم اختيار ملعب كفرسوم الوطني أو ساحة الإحتفالات المعروفة في ملكا أو القلب النابض لتلك الساحة التي تتوسط حرثا ، أو ملعب بلدي سحم الكفارات أو أية ساحة (غير خلافية) على مثلث سما تكون غرب المعصرة وليس شرقها ...
الناس يتكلمون يا عطوفة المحافظ ، والعامة يهمسون يا سعادة المتصرف ، والكل يخافون من غضب وعتب وسطوة الحاكم الإداري الذي إذا قال فعل ، وإذا نصب المشانق قتل ، أما نحن يا صاحبي العطوفة والسعادة ممن نحمل قلما وإن قلّ مداده ، وصوتا وإن انعدم سماعه ، ولسانا وإن بُح صداه ، فإن صوت التذمر لا بد وان يصل مداه الى مكتب مولاي المعظم هذه الليلة قبل أن يبدأ احتفال الغد ..
مالك ورئيس تحرير موقع الجوهرة نيوز
قبل عشرين عاما طلب جلالة الملك المرحوم الحسين طيب الله ثراه إلي بمناقشة موضوع انبعاث مخلفات مصنع الإسمنت المتطايرة في الفحيص على شاشة التلفزيون ، وقال جلالته حرفيا (إن هذا الأمر يؤثر على حياة الناس بالعموم ، وحتى أخوكم الأمير عبد الله يعاني من حساسية في القصبات الهوائية ... والله يبارك فيكم)
منذ ذلك الزمن وكلمات جلالته رحمه الله تسكن مسامعي ، وقد استعدت كلماته صباح اليوم حين فوجئت بأن محافظ اربد خالد ابو زيد ومتصرف لواء بني كنانة قد ضاقت بهما الدنيا بما رحبت من أراضي لواء بني كنانة الجميلة الساحرة الغناء ويقررا بأن تكون ساحة الاحتفال للقاء جلالة الملك عبد الله الثاني بالفعاليات الشعبية في لواء بني كنانة يوم غد الاثنين 20/6/2011 في الساحة الخلفية الجرداء لمعصرة زيتون تنبعث منها روائح (الجفت) ومخلفات المياه العادمة التي عادة ما تستعمل لغسل الزيتون قبل عملية العصر ، والتي تشكل مستنقعا تنبعث منه ومن الجفت روائح كريهة أكثر تدميرا للقصبات الهوائية من تلك التي كانت تنبعث من مصانع اسمنت الفحيص قبل عشرين عاما .
أهكــــذا يا عطوفة المحافظ وسعادة المتصرف ويا كل الذين أثنوا على قراراتهما ، يتم استقبال ملك البلاد وأمل العباد وحامي الأمة وراعي الأئمة في منطقة أقل ما يقال فيها أنها (ملوثة بيئيا) وجلالته يعاني من حساسية في القصبات الهوائية .
فمنذ عشرين عاما لم يجد أهالي محافظة اربد فرصة واحدة لإقامة احتفال شعبي ناجح يعبر عن صدق مشاعرهم لجلالة الملك عبد الله أو لجلالة الملك أبو عبد الله (رحمه الله) والسبب في ذلك هو أن كافة المحافظين الذين تواتروا على اربد لا يملكون أدنى تجربة في إقامة حفل طهور أو عرس عائلي ، وكانوا جميعهم كمحافظين من ابعد الناس عن الأخذ بالنصيحة من قبل العارفين والممارسين والممتهنين لإقامة وإدارة الاحتفالات ، وكانوا وما زالوا حتى هذا الزمن الذي يتربع على منصة الحكم الإداري فيه بإربد العقيد المتقاعد خالد عوض الله ابو زيد ... ما زالوا يأخذون بمشورة ونصيحة بعض موظفي مكتب المحافظ ومساعديه ، وفي كل احتفال برعاية مولانا المعظم يكون غضب الحضور مثل نائحات القبور ، ويكون عتب العامة أكثر فتكا من لدغة أفعى سامة ، ثم ننتظر حتى يأتي عام آخر من اجل احتفال آخر لتصويب الأمر ... ولكن لا حياة لمن تنادي ...
ترى ... هل كُتب علينا نحن الإربديين عن دون محافظات المملكة أن لا ننجز احتفالا يليق بمقام جلالة مولانا ...؟؟؟
وهل تلك البطاقات التي توزع على (المعازيم) بناءً على جداول عثمانية يتراكم عليها الغبار من خمسين عاما غير قابلة للتنقيح والتغيير والتبديل والحذف والإسقاط ...؟؟؟
هل يقصد المحافظون البررة الذي تعاقبوا على محافظة اربد من خلال توزيع بطاقات الدعوة للسلام على جلالة الملك في الأعياد الرسمية والاحتفالات الشعبية والإفطارات الرمضانية والتي كثيرا ما وصلت إلى الخبازين والنجارين والجزارين وبائعي الخضار على عربة متنقلة ، بقصد استثناء شيوخ ووجهاء وألوية متقاعدين في القوات المسلحة وقضاة خدموا القضاء في الأردن كوطن أكثر مما خدم بعض المحافظين الأردن كوطن ، وإعلاميين وسفراء ورؤساء جمعيات وغيرهم ... لكي يقدموا رجالات اربد أمام سيدنا بهذه الطريقة ، وعندها يتساءل الخليفة ... أين الذوات الباقية من رجال اربد وهل لا يرغبون فعلا بالسلام على مقامي السامي ...؟؟؟ وجلالته أكبر من أن يفكر بأن هذا الشخص وصلته بطاقة وذاك الذي لم يحضر لم تصله بطاقة ، على الرغم من أنني مع حضور كافة شرائح المجتمع لأي لقاء برعاية سيدنا سواء كانوا من الخبازين أو الميكانيكيين أو النجارين أو غيرهم لأنهم بُناة وطن ، ولكن أن تكون هناك عدالة وشمولية في توزيع بطاقات الدعوة يا سيادة العقيد المتقاعد (المحافظ) دون اللجوء الى القاعدة المعروفة التي طبقها جميع المحافظين السابقين وأنت منهم، والتي يبدو أن القصد منها تصغير الكبار وتكبير الصغار .
كنت أتمنى على الصديق المحافظ خالد عوض الله أبو زيد أن يعرف جيدا بأن السلام على جلالة مولانا لا يُنقص في العمر يوما ولا يزيد في الأجل أياما ، وأن يعرف أيضا أن الفشل والإحباطات وتذمر الناس الذين حضروا أو لم يحضروا زيارات مولانا لإربد سابقا كان بسبب التخبط وعدم الدراية وانعدام المعرفة وقلة الخبرة في التنسيق والإدارة والإشراف على الاحتفالات السابقة لاعتماد المحافظين على موظفي الدرجات العاشرة في دار المحافظة للإشراف عليها .
لماذا لم تتعلموا من درس واثنين وثلاثة وعشرة بخصوص تلك الإحتفالات الفاترة والفاشلة والتي لا تليق بمقام ملك رائع وبالذات في محافظة اربد ، في الوقت الذي نجد فيه أي احتفال بأية محافظة شقيقة أكبر زخما وأروع رتابة وأوسع برنامجا واهم حضورا وأذكى تفاعلا ... ؟؟؟
لا بل ما زلت اتمنى بعد ان حجب المحافظ الرواحنة شباب الطفيلة عن لقاء حبيبهم جلالة الملك أن يبادر أخي وصديقي وابن عمي معالي المهندس سعد هايل سرور الى وضع يده على كل احتفال برعاية سيدنا ، ولكننا حين نعود للطريقة التي يتم فيها تعيين المحافظين ندرك سلفا الطريقة التي يدير فيها المحافظون احتفالات برعاية مولانا جلالة الملك ز
ليس هكذا يتم استقبال سيدنا يا محافظ اربد ، وكان الأولى أن تكون ومن معك من المخططين للإحتفال أكثر حرصا على القصبات الهوائية لمولانا المعظم ، لأن صحة الوطن من صحة مولانا ، وصحتنا من صحة مولانا ، وسعادتنا لا تكون ولن تكون الا بعد ضمان سعادته ...
ليس هكذا يتم استقبال مليكنا يا محافظ اربد ، وكان الأولى بك وبالمخططين للأحتفال بأن تعلم أولا انك إذا أردت سعادة المحبوب إذهب إلى الجنوب وإذا أردت الجمال اذهب إلى الشمال ، أفلم يكن لديك تصورا بأن أي مكان للإحتفال في بني كنانة هو أفضل بكثير من المكان الذي تم اختياره ، فلماذا لم يتم اختيار ملعب كفرسوم الوطني أو ساحة الإحتفالات المعروفة في ملكا أو القلب النابض لتلك الساحة التي تتوسط حرثا ، أو ملعب بلدي سحم الكفارات أو أية ساحة (غير خلافية) على مثلث سما تكون غرب المعصرة وليس شرقها ...
الناس يتكلمون يا عطوفة المحافظ ، والعامة يهمسون يا سعادة المتصرف ، والكل يخافون من غضب وعتب وسطوة الحاكم الإداري الذي إذا قال فعل ، وإذا نصب المشانق قتل ، أما نحن يا صاحبي العطوفة والسعادة ممن نحمل قلما وإن قلّ مداده ، وصوتا وإن انعدم سماعه ، ولسانا وإن بُح صداه ، فإن صوت التذمر لا بد وان يصل مداه الى مكتب مولاي المعظم هذه الليلة قبل أن يبدأ احتفال الغد ..
مالك ورئيس تحرير موقع الجوهرة نيوز
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
هذا ياطوالبة اصبح نكتة شائعة يتناقلها الشعب الاردني فاعتذر لك انني لا اقصد الاهانة بقدر ما اقصد الاشادة فانت المذيع الذي عرف عنه بتبنيه قضايا بيئية وهذا يسجل لك وعودة للبيئة اختيار موقع الاحتفال لايقل اهمية عن اختيار المحافظ فان اعتبرت اختيار الموقع للاحتفال ملوث بيئيا وقد يؤثر ليس فقك على صحة الملك بل على الناس كذلك اختيار المحافظ هو بيئة ...بيئة فاسدة تفوحمنها رائحة العفن الابيض المخضر ...فعندما يتم تعيين منصب محافظ فانهم يدفعون بشخص ليمارس الفساد لانه ليس من جسم وزارة الداخلية فلناخذ العقيد مثلا فقد انهى خدماته في الجيش واحيل على التقاعد ونال نصيبه من حوافز ورواتب وامتيازات وراتب تقاعدي فيؤتى به محافظا لمحافظة كبيرة لماذا اين موظفي وزارة الداخلية الذي امضوا عمرهم ف الوزارة ينتظرون الترفيع تلو الترفيع ليصبحوا محافظين
وهم ادرى بعمل المحافظ !!!!
ارني محافظا قام بدوره على مر السنيين ...فهم يفهمون ان المحافظ دوره ان ياتي صباحا ليجلس خلف مكتبه فيتراكض الخدم والحشم لتلبية رغبات عطوفته منذ ايقاف السائق للسيارة وحتى جلوسه على الكرسي ثم القهوة الحلوة والسادة والشاي وبعدها الزعتر ويختم الجرايد اليومية والاسبوعية ...طبعا الحاشية بمكاتبها لاطعين البشر وتسيير معاملاتهم عند النواب والمساعدين ...اما من كانت معاملته عند الكبير فعليه الانتظار .. وهكذا ارني محافظا واحدا عمل مشروعا تنمويا ارني محافظا لم يسرق ارني محافظا لم يحصل لنفسه او حبايبه سواء موظفي المحافظة او غيرهم على تفويض اراضي ارني محافظا
نزيها ...وكله باسم الملك..اي ان المحافظ يمثل جلالة الملك لا ادري ان كان المحافظين هم منبع الفساد ؟ ووزير داخليتهم الذي بهة تبهرجت ولم يبقى الا ان تقول له يابن عم فرعون نعم
نعم سعد هايل السرور فرعون ..ولكن لعلمك يا نجم بان الاردن برجالة وهمة ابناه الشرفاء سيستعيد ما سلب منه من حقوق وسترى انه لامكان للغرباء لا في الداخلية ولاغيرها فمن اراد العيش بالاردن راعي غنم فحياه الله ومن لم يرد فحدود سوريا اقرب له اعي ما اقول وهذا ينطبق على الجميع فعليك ان تفتح تقارير مكب النفايات في التاريخ ليدخلوه من اوسع ابوابه
يسلم ثمك اخ نجم الدين الطوالبة والله تصديق لكلامك اليوم وصلت بطاقة لواحد من اللواء طلع قبل اسبوع من السجن على جريمة شيكات وبورصة وتزوير عملات ... انا منا داري كيف هاذ بده يسلم على الملك عبد الله وبعدين كيف وصلتنو بطاقة الدعوة من المتصرف
كانت فتاة يتيمة تنفق على امها واخوتها بشرف ولم تمد يدها الى احد للتسول
او تتنازل عن شرفها او كرامتها وكانت ملتزمة دينيا لا تقطع فرض صلاة بزمن
راهن عليها الكثيريين بأنها لن تصمد و ستنحرف لتسد جوعها وجوع اهلها بزمن
قل فيه الشرفاء .....
بعد ان تركت عملها مجبرة و دقت ابواب جميع الشركات ولم تجد عملا كانت
عندما تقسو عليها الايام تهرب الى دار المسنيين تجلس بينهم كطفلة فقدت حنان الاب
لعلها تعوض بعضه عند هؤلاء المسنيين الذين كانو يعاملونها كأبنتهم وكانت تجد الراحة
عندما تناديهم بكلمة (بابا) التي حرمت منها وهي بأمس الحاجة لها !!!!!
وفي احدى الزيارات رأت احدى الشخصيات الاجتماعية المعروفه ومعه بعض الاشخاص
يوزعون بعض الهدايا على المسنيين ,,,, ترددت قليلا ومن ثم قررت ان تذهب الى هذه الشخصية
لعله (يتواسطلها ) للعمل بأحدى الشركات وذهبت اليه
-مرحبا عمو
-اهلا عمو
-عمو انا فلانه وقصتي (.........) وبدي مساعدتك الاقي شغل
-اكيد عمو انا متعاطف كثير معك ومبسوط انه فيه هيك صبايا مكافحات (اخوات الرجال)
ببلدنا و اعطيني تلفونك وبرجع احكي معك وانشالله خير
بعد يومين اتصلت هذه الشخصية بالبنت تزف اخبار سعيده وطلبت منها ان تزوره بمكتبه
لكي يعطيها التفاصيل ,,
في صباح اليوم التالي خرجت الفتاة والسعادة تملا عيونها وهي تودع اخوتها الصغار
وامها بأن مشاكلهم قد انتهت وطلبت منهم ان يصلوا ويدعوا الله ان يرزق رجل الخير هذا
الذي انقذهم ومد يد المساعده لها ولاخوتها الايتام وامها الارملة ,,,,,,
وصلت الى مكتب هذا الرجل وبعد ان جلست امامه كالطفلة البريئة تنتظر الاخبار السارة
وبدون مقدمات وبكل وقاحة وخسيسة وقلة شرف راودها على نفسها مقابل مساعدتها !!!!!
خرجت كالمجنونة تركض من مكتبه لا تعرف ماذا تفعل من الصدمة و استمرت بالركض
الى ان وصلت الى دار المسنيين وارتمت بحضن ( بابا) تبكي هذا الزمن ,,,,,,