وين الملايين ؟ الشعب العربي وين ؟؟ الشرف العربي وين ؟ الدم العربي وين ؟؟ المال العربي وين ؟؟ السيف العربي وين ؟ الخير العربي وين ؟؟ الادب العربي وين ؟؟ الرمح العربي وين ؟؟؟ ...اسألوا حالكو ... طبعا و السؤال موجه لكل الحكام العرب الذين يتلذذون بمعاقبة شعوبهم وتشريدهم .. وحرمانهم من حقوقهم ومن كرامتهم وانسانيتهم التي منحها لهم رب العزة الحكام الذين يجيدون فنون التخدير والضحك على شعوبهم ولا يتورعون عن الرقص فوق اشلائهم اذا استدعت الحاجة ذلك حكام يتمنى كل الشرفاء ان يتخلصوا منهم بلمح البصر بالمناسبة هل يظن الحكام ان الجماهير الغفيرة التي تنزل للشوارع لتمجيدهم والتغني ببطولاتهم ( بنفسي ان اعرف بطولة واحدة عنهم ) .. والهتاف بحياتهم .. والاحتفال بمرور مليون عام على كبت انفاسهم .. ودق الطبول واقامة المهرجانات .. احتفاء بخطاباتهم ..التاريخية التي فقدت طعمها ورائحتها ولم يعد احد يستمع لها .. باستثناء جوقة المنافقين الكذابين المذبذين المتقلبين مثل خبز الصاج وان كان خبز الصاج اشرف منهم .. هل يظن الحكام ان هذه الجموع خرجت من تلقاء نفسها ؟؟؟ ام انها خرجت رغم انفها ؟؟؟ سؤال اوجهه الى الاجهزة الامنية العربية التي اصبحت هي الحاكم الفعلي نيابة عنهم ..ارجوكم كونوا صادقين وقولوا الصحيح ؟؟
... ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين حين تتحول الاغنية الى دبابة وحين تصبح القصيدة ملحمة بطولية وعندما تكون الكلمة اكثر تأثيرا من الرصاصة عندها ستجد بنت لبنان العروبة جوليا بطرس اجابات لكل اسئلتها ... وعندما يمتلك اي زعيم عربي الجرأة الكاملة ليقول للسفير الامريكي او الفرنسي اوالبريطاني او الاسرائيلي اخرس اذا تدخل في شؤون بلده ... عندها ستجد جوليا بطرس اجابة شافية على كلى مقطع من مقاطع اغنيتها المحترمة التي تسامت فيها فوق كل المطربين الكذابين الذين يمسحون الاحذية وينظفون الغبار القذر عن صنادل الهة الارض مقابل حفنة قروش او ركوبة تمشي على اربع حتى لو كان ( حمار )
||| عندما يتوقف حكام العرب عن اهانة شعوبهم ...واذلالهم .. ومراقبة غرف نومهم .. وتسليط البلطجية عليهم ليذيقوهم مرارة العيش
عند ذلك فان من حق جوليا بطرس ان تسأل : الشرف العربي وين ؟؟؟ حين يتوقف الزعماء العرب عن اغتصاب ومصادرة حرية شعوبهم .. وحين يتوقفون عن سفك دماء المغلوبين على امرهم ويجبرونهم على الاحتفال بخروجهم من الحمام بعد ازالة الدرن العالق بهم وتقديم القرابين لهم بعد كل عودة ميمونة لهم من خارج البلاد عندها يحق لنا كلنا ان نسأل انفسنا هل نحن شعوب تستحق كل هذا الذل ؟؟ وهل من واجبنا ان ننحني ونركع لمن خلقه الله مثلنا من طين.. استمعت لجوليا بطرس وهي تجوح وتنوح و تسأل كل الشرفاء العرب .. كل الشباب الذين قبضوا على الجمر في ميادين التحرير ( ومنهم من قضى شهيدا ومنهم من ينتظر) تسألهم وين الملايين ؟ الشعب العربي وين ؟؟ الدم العربي وين ؟؟؟ تخيلت نفسي واحدا من هؤلاء الابطال الذين حرقوا اصنامهم المقدسة وحولوها الى رماد متطاير وقلت لها على استحياء ارجوك توقفي عن الغناء كفى ... كفى فانت تخاطبين موتى وانا من الموتى تخاطبين جبناء وانا اول الجبناء ارجوك كفى فانت ربما جئت من كوكب اخر ... ثم بكيت بمرارة على نفسي وعلى الشرف العربي الضائع .. على ضمائر الحكام الغائبة .. على المروءة العربية التي دفناها في الصحارى ثم توجهت الى التلفاز واغلقته ... وفتحت على قناة عربية متخصصة بمديح الزعماء .. وغنيت باعلى صوتي اغنيات وطنية تفوح منها رائحة الشرك للقادة العرب ليس خوفا منهم اعوذ بالله بل نفاقا .. بعد ان ضمنت لي منصبا مرموقا في الدرك الاسفل من النار ومعي الملايين من المنافقين والوصوليين والنطازين والراقصين والمطربين وكبار المسؤولين الذين تركوا الواحد الاحد العظيم الجبار وعبدوا من سادخل واياهم النار بطواعية واختيار .

ملاحظة :: لقد تعودت من باب الادب ان لا ارد على أي شتيمة من شخص لا تعجبه مقالاتي .. لكن هذه المرة اتوجه الى كل من لا يوافقني الرأي ان يعود الى رشده وان يخاف ربه .. فكل الحكام الى زوال والبقاء لله وحده .. اما من كان يخاف الله منهم فنرجوا له الهداية وحسن العاقبة .. وندعوا الله ان يهدي كل حاكم ضال يخاف امريكا اكثر مما يخاف من رب امريكا والسلام ختام .....

m.katishat @yahoo.com