ثقة ملكيّة لا حدود لها بكل من لبس الشعار وحمل السلاح وجاهد في حماية الوطن؛ ثقة عمياء بكل رجل حرس حدود وقف على الساتر ليله ساهر ليحمي عرينه من أيادِ الظلام وسموم الأفكار الهادفة للعبث بإستقرار هذه الواحة الآمنة. وفي الجانب الآخر كان صوت الرجال يصدح في الميدان كما هي أفعالهم تتصدى لأي عدوان؛ أن الروح فداء للوطن وقائده، وأن المعنويّة تُناطح سحاب سماء الأردن، وجاهزيّة النشامى عاليّة للدفاع عن الأرض والعرض ودحض كُل حاقد مُعاديّاً يحمل نوايا متطرفة تجاه الأردن.

هذه الرسائل المهمة التي تبادلها الملك مع مرتبات قيادة المنطقة العسكرية الشرقيّة وحرس حدود الواجهة خلال زيارته الأخيرة قبل إسبوع للمنطقة جاءت في وقتها المناسب لتبعث بالإطمئنانيّة للشارع الأردني أن الجيش على أهبة الإستعداد للتعامل مع أي مخاطر أو خروقات على الحدود من شأنها أن تؤثر على إستقرار الأردن، وتُشير إلى أن القائد الأعلى وهو الملك يتابع كل مجريات الأحداث وحالات التهريب والتسلل التي تحدث بشكل متكرر على الحدود الشمالية مع سوريا والتي يتصدى لها نشامى القوات المسلحة بكل قوّة وردعيّة.

وتأكيداً للأصدقاء قبل الأعداء على قُدرة الأردن بقواته المسلحة "الجيش العربي" على حماية أرضه وحدوده من أي تهديدات خارجيّة؛ فقد ضرب بيدٍ من حديد وأفشل مؤخراً ولا يزال يُفشل محاولات تهريب المخدرات من على الواجهة الشرقيّة.

الدعم الملكي مُنقطع النظير للجيش يأتي في ظل الحرب التي يخوضها الأردن مُنذ سنوات مع مهربي المخدرات على حدوده الشرقيّة الذين لهم غايات وأهداف تتجاوز مسألة تهريب مواد مُخدرة تجاه الأراضي الأردنية ؛ إلّا أن نشامى حرس الحدود على الوعد والعهد دائما في التصدي لأي محاولات من شأنها أن تعبث بإستقرار الوطن.