سماسرة السياحة و السوق السياحي الاردني


ان السياحة الاردنية ليس لها الا طريق واحد هو طريق الاستمرارية والنهوض والديمومة ولبس لها الا هذا الطريق المستقيم وهو الطريق الوحيد
والادلة على ذلك كثيرة و واضحة وضوح الشمس منها ان الاردن يتميز عن الكثير من دول العالم في انة يجمع بين احضانة كل انواع الطيف السياحي ومقومات السياحة المتنوعة. ناهيك عن الطبيعة الربانية الخلابة التي خلقها اللة تعالى على هذة الارض حيث تتوفر فية مقومات متعددة منها الطبيعية التي هي من صنع اللة ومنها مقومات اخرى هي من صنع البشر وكلها من اهم المقومات الاساسية للاستمرارية والديمومة والجذب السياحي وتتمثل في الاماكن الطبيعية و الاثرية والسياحية والثقافية والعلاجية والمياه المعدنية العلاجية التي هي من صنع اللة تعالى
اضافة الى ذلك فأن عنصر الامن و الامان والاستقرار الامني الذي نتمتع بة في هذا الوطن بحمد اللة هو من اهم العوامل التي جعلت الاردن منطقة جذب سياحي ومقصدا سياحيا لكل دول العالم
وبالاضافة الى ذلك فأن الاردن كونة قبلة للحج المسيحي فهوى منطقة امن واستقرار وسلام لكل العالم في مختلف بقاع الارض
كل هذة الاسباب جعلت من الاردن منطقة جذب سياحي ومقصدا مهما للسواح من مختلف بقاع الارض مما ساعدت على انعاش السياحة .

لكن هناك مشكلة تعيق النمو السياحي وانتعاش السوق السياحي الاردني بسبب قلة قليلة من الناس وهم ما اسميهم بسماسرة السياحة الذين يحاولون ان يحتكرو السوق السياحي لصالحهم وهم قلة تحاول ان تسيطر على السوق وتديرة لصالحها الشخصي واهدافها الخاصة حيث انها تحتكر الفنادق والمطاعم والمتنزهات والشقق الفندقية واماكن بيع التحف ومكاتب السيارات السياحية لصالحها.
حيث هذة الفئة تحاول ان تحتكرالسوق السياحي الاردني من اجل المصالح الشخصية مما يؤدي الى اعاقة الانتعاش السياحي والحركة السياحية وتطفيش السائح ابن البلد للبحث عن دولة اخرى يستاح فيها .
ففي كل العالم نرى هذة المشكلة ولكنها تتفاوت من دولة الى اخرى ومنها ما نراة بوضوح في السوق السياحي الاردني.
حيث هؤلاء السماسرة المحتكرون الذين يختبئون خلف القانون ليعملوا خلف الكواليس وفي الظلمات من اجل تحقيق اهدافهم الشخصية ومصالحهم المادية الانية قصيرة المدى والادلة على ذلك كثيرة سنذكرها لاحقا ...

وللاسف لو تفهمنا الحقيقة نجد ان ما نراة من هؤلاء السماسرة على ارض الواقع مؤلم جدا بسبب تعدي المصلحة الشخصية لهؤلاء على المصلحة الوطنية ومصلحة المواطن التي ادت الى تطفيشة خارج الاردن للسياحة في بلد اخر ونرى ذلك منهم من خلال المعاملة السيئة للسائح ومن خلال ارتفاع الاسعار الغير مبرر وتقديم الحدمات السيئة التي لا تليق بالسوق السياحي الاردني وتسيء لة من خلال هذة التعاملات السيئة لهؤلاء السماسرة .
حيث نرى هذة الفئة في الفنادق والمطاعم والمتنزهات والمنتجعات وكل الاماكن السياحية في الاردن التي يسيطر عليها المحتكرون السماسرة فيكون هدفهم في لسوق السياحي جمع الاموال وتحقيق المصالح الشخصية وكسب السمعة دون النضر الى العواقب والنتائج .فتجد واحدهم يحاول ان يحتكر السوق السياحي وهو يعمل بة ويسيطر على سياسة عمل السوق ويسيء لة ويشوهه في نفس الوقت ويعمل لمصلحتة الشخصية وهدفة المادي المعروف هو البيع من اجل الربح لجمع الاموال واحتكار السوق ونهب السائح سواء المحلي او الاجنبي مهما كلف الامر وليس هدفه تقديم الخدمات السياحية والمحافظة على ديمومة واستمرارية السياحة في الاردن لتكون مقصدا سياحيا ومكان جذب للسائح لانعاش الاقتصاد الوطني . وتحقيق المصلحة العامة ...

ان السياحة الاردنية تعاني وتشكوا في هذة الايام من هذة القلة القليلة من السماسرة التي تقدم الخدمات الرديئة وتحتكر السوق السياحي لصالحها في كل انحاء الوطن من جنوبة الى شمالة في كل مكان.

ففي وادي رم حيث نلاحض عدم المحافظة على الاماكن الطبيعية الخلابة والاسائة لها ناهيك عن الغلاء و الاستغلال الغير مبرر.

وفي البتراء حيث التعدي على طبيعتها النبطية وايجاد تشوهات فيها واساءات وتعديات سكانية لحساب المصالح الشخصية ناهيك عن الغلاء الفاحش في الفنادق والمطاعم والاستغلال وسوء التعامل من هؤلاء السماسرة .

وفي العقبة حيث الغلاء الفاحش الغير مبرر في كل شيء في الفنادق والشقق والمطاعم وسيارات الاجرة ناهيك عن الوضع المؤلم للشاطئ المتوسط الذي يعتصر القلب لوضعة السيء وقلة النضافة والاهمال مما يؤدي الى تطفيش السائح بخلاف الشواطئ الاخرى والسؤال لماذا يا ترى الصمت !!! ولا نريد ان نفصل كثيرا . وهناك الكثير من الاماكن السياحية في الجنوب التي تعاني من الاهمال الواضح والصريح فمن المسؤول يا ترى

وهناك مشكلة الاعتداء على الغابات و المحميات في ضانا وبرقش والشوبك وغيرهما حيث التعدي على البيئة والاحراش والاماكن السياحية فمن المسؤول عن هذا يا ترى .

وفي عمان حيث المحتكرون السماسرة الذين هم يسيئون للسياحة في العاصمة الاردنية في الفنادق والمطاعم والاماكن السياحية الاخرى هؤلاء هم الذين يشوهون معنى السياحة من خلال تعاملاتهم وذلك بتقديم خدمات سياحية سيئة ورديئة المستوى ولا تليق بمستوى السياحة الاردنية من اجل نهب السائح وجمع الاموال للمصلحة الشخصية ناهيك عن التعاملات اللااخلاقية .

ان هذة الفئة من الناس يجب ان نقاومها ممن اسميهم السماسرة الوصوليون الذين يعملون خلف الكواليس وفي حجر مظلمة و غير مسؤولين عن السلبيات والعواقب والتشوهات والنتائج.

هؤلاء هم ممن يسيئون للسياحة الوطنية وهم من اسباب تراجع القطاع السياحي وتراجع انتاجة وديموتة وهؤلاء دائما يلقون اللوم على الاخرين في تطفيش السائح و استحالة عودتة مرة اخرى بطريق غير مرئية او مباشرة وذلك من خلال تعاملهم السيئة واستغلالهم للسائح الاردني اولا ثم الاجنبي ثانيا وهذا ما يسمى بسياسة التطفيش .

ان دولة مثل الاردن تتمتع بثروات طبيعية ومكتنزات سياحية اثرية عظيمة واماكن ترفيهية ساحرة وارث تاريخي وثقافي ومواقع اثرية في كل انحاء الوطن غير موجود مثيل لها في العالم. و الامان والامن السياحي الذي يشهد لة كل العالم و الاجواء العائلية التي تختلف عن باقي دول العالم .لا بدل لها من الاستمرارية والديمومة في الانتعاش السياحي وتحسن الاقتصاد الوطني ...





ان من الواجب علينا في هذا الوطن ان نشدد الرقابة الامنية والسياحية على هؤلاء القلة القليلة من السماسرة الذين يبيعون سمعة السياحة بعرضمن الدنيا قليل و يجب وضع القوانين الصارمة ضد هؤلاء الذين يسيئون للسياحة الوطنية الذين يبنون على حساب هدم بنيان الاخرين.

ان السياحة من مفهومها الوطني تمثل التاريخ والحضارة والدين وهي امل المستقبل وتعبر عن امن الوطن واستقرارة .

فمن الواجب علينا النهوض والتكانف لمقاومة سوق السماسرة والمحتكرون فية والوصوليون الذين يسيئون للسياحة الوطنية ويكون العمل الجماعي و التخطيط للوصول للاهداف الوطنية والمشاركة الجماعية لتحقيق الاهداف الوطنية تحت ظل القانون على سلم الاولويات والتي تصب كلها في مصلحة الوطن والمواطن لان المصلحة للجميع .

وما نراة عند شرذمة قليلة من السماسرة الوصوليين اصحاب القرارات الفردية التي تصب في مصالحهم الشخصية واهدافهم الخاصة واساليبهم الملتوية التي تؤدي الى تطفيش السائح الاجنبي والمحلي وتراجع السياحة الوطنية من خلال التعاملات الدخيلة والغريبة على بلدنا والغيرلائقة الا نتائج عمل هذة الفئة.

ومنها كما ذكرنا سابق الاستغلال الكامل للسائح والمواطن معا من حيث تقديم الخدمات السياحية الرديئة المخزية التي لا تليق بالمستوى المطلوب للسياحة الاردنية في بعض الفنادق والمطاعم والمنتجعات وغيرها من الاماكن السياحية الاخرى .

و التي هم السماسرة والوصوليون فيها جمع الاموال والحصول على مرابح مادية فقط دون النضر الى باقي الواجبات الوطنية والخدمات الواجب تقديمها للسائح ...

ولو حاولنا الدخول الى بعض اماكن صنع الطعام والتخزين في الفنادق والمطاعم وبعض اماكن الخدمات السياحية الاخرى في المطابخ والمستودعات وبعض المرافق الاخرى التي يمنع دخولها للسائح لنجد فيها العجب العجاب .ناهيك عن الاسعار العالية والاستغلالية غير المبررة والضحك على الذقن واساليب الخداع للسائح المحلي ابن البلد اولا والاجنبي ثانيا حتى جعلتة يبحث عن دول اخرى يستاح فيها بدل وطنة .

حتى اصبح يحس السائح الاردني انة غريب ويحس السائح الاجنبي انة ليس كما قرأ في دليلة السياحي حول السياحة الاردنية
مما يسبب الصدمة والحيرة والغرابة فيتسائل لماذا والى متى واين المسؤولين عن ادارة القطاع السياحي واين الجهات الرقابية على الفنادق والمطاعم والمتنزهات والاماكن السياحية والمواقع الاثرية واماكن التنزة .

وللعلم فقط فأن السياحة كما نعرفها هي اسلوب تعامل وسلوك حياة يومي للتعامل مع السائح وطريقة لائقة لجذب السائح عن طريق تقديم الخدمات السياحية لة بطريقة جذابة ولائقة ومعقولة ليحس السائحمن خلالها بالامان ويحب العودة للمكان عندما يرتاح من اسلوب التعامل معة بعدم استغلالة مما يؤدي الى عودتة مرة اخرى للمكان وهو بصورة جميلة ليبقى هذا المكان عالق في ذهن السائح لمدة طويلة لينقل الصورة التي راها للاخرين .

فالمهم ليس بيع المنتج السياحي فقط والحصول على مكاسب مادية وانما الحفاظ على ديمومة وجودة واستمرارية المنتج السياحي ايضا وليست ديمومتة المادية الملموسة فحسب وانما ديمومتة المحسوسة ايضا عن طريق التعامل الاخلاقي والسلوكي للمحافظة على الصورة الجميلة في ذهن السائح لنقلها لغيرة باجمل صورة..

واخيرا نقول
== ان استغلال السائح وابتزازة يشوة صورة السياحة الاردنية والمواطن الاردني وكل من يعيش على الارض الاردنية
== ان سوء تسويق المنتج السياحي الاردني وذلك بطرقة السمسرة وتشويهه ادى الى تراجع السوق السياحي بسببالتواء السماسرة والتخفي خلف القانون الذين يستغلون كل شيء لصالحهم الشخصي في المؤسسات والشركات والفنادق والمطاعم والجمعيات السياحية من اجل نهب السائح وابن البلد مما ادى الى تراجع قطاع السياحة والاساءة للسياحة الاردنية

== ان ترك الحبل على الغارب دون وضع قوانين صارمة ورادعة و رقابة في السوق السياحي على هؤلاء السماسرة من الاقطاعيين واصحاب رؤوس الاموال والمحتكرين والوصوليين الذين لا يملكون ذرة انتماء لهذا الوطن يجعل من السوق السياحي مرتعا للابتزاز والاستغلال والتشوية.

== ان وضع اصحاب العقول النيرة والعلماء على الهامش وخلف المقاعد وخارج الابواب ادى الى تراجع السياحة الاردنية وانتشار الجرذان والسلاحف فية واقصد هؤلاء المحتكرون والسماسرة والمخربون .

== ان سياسة اللجوء الى القاء الحمل على الاخرين و عدم تدخل بعض الجهات المعنية بالامر وكذلك الهيئات والمؤسسات والشركات الرسمية والغير رسمية للقيام بعملها وواجبها الوطني والرسمي ادى الى انتشار سوق السماسرة والمحتكرين والوصوليون وتراجع السياحة الوطنية

== ان انعدام نشر الثقافة السياحية والوعي السياحي لدى المواطنين ومن يعيشون على الارض الاردنية من قبل الجهات المعنية ادى الى سوء ورداءة تقديم ونوعية الخدمات السياحية وتراجعها

== ان سياسة ثقب البئر او البئر المثقوب التي يتبعها الوصوليون والسماسرة والمحتكرون الذي كلما وضعنا فية قليل من الخير هناك من يثقبة مرة اخرى لكي لا يبقى فية شيء من الخير او العطاء هي التي تسببت تراجع القطاع السياحي والقطاعات الاخرى وجعلت حتى ابناء البلد يهربوا للتنزه في خارج الاردن لاسباب كثيرة ذكرت جزءا منها وهي غلاء الاسعاردون مبرر والاستغلال للسائح
فمن الواجب علينا ان نكون سفراء للسياحة الاردنية اينما كنا للمحافظة على جودة المنتج السياحي الاردني لانعاش الاقتصاد
وليتقدم اصحاب القرار والخبرات والعقول النيرة ليتصدروا لهؤلاءالسماسرة المخربون ويقودوا صناعة السياحة الى بر الامان بدلا من ان تتعثر وواجب علينا اغلاق الابواب امام الوصولببن و الاقطاعيين واصحاب رؤوس الاموال الذين لا يملكون ذرة انتماء لهذا الوطن و همهم الوحيد جمع الاموال واالشهرة وتحقيق الاهداف الخاصة بهم على حساب الوطن وليس التسويق للسياحة الاردنية ا والمحافظة على المنتج السياحي الاردني ومقدرات الاردن السياحية والاقتصادية
بقلم استاذ العلوم السياحية


ABDALNASER.ALHASSAN@YAHOO.COM



تعليقات القراء

د. سليم ابو الغنم
اشكر الباحث في العلوم السياحية السيد عبدالناصر على هذا الموضوع القيم الذي اتمنى ان ندرك كل كلمة كان يقولها في موضوعة لما لها من معاني
اشكركم
18-06-2011 08:53 AM
دارين ابو الهدى
انا اقرا الموضوع بصراحة ويعجبني الحديث وامنيتي ان يتكرر مرات لانة فعلا الامور فيها فوضى يسلم ثمك يا استاذ
25-06-2011 10:15 AM
د. فرج صبري حداد
السياحة الاردنية بحاجة الى من يدفعها الى الامام حتى تصل الى مستوى عالي
واذا جلسنا صامتين او متجاهلين سنصل الى مرحلة مؤلمة
ولقد اثلج صدري ما قرات من الاستاذ الفاضل عبدالناصر الحموري حول السياحة
شكرا
25-06-2011 02:30 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات