مئة يوم وغزة لم ولن ترفع راية بيضاء


مئة يوم من الحرب البربرية النازية الصهيونية على غزة بإمداد من الذخائر والقنابل والصواريخ الأمريكية ، وفيتو أمريكي لإستمرار حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وقتل الأطفال والنساء والأطباء والصحفيين وتدمير لمقومات الحياة لأهل غزة بعشرات آلاف الأطنان من القنابل بما يفوق ما استخدم في الحرب العالمية الثانية ، إنها حرب عالمية على غزة ، يقابلها هذا الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني حاضنة المقاومة التي سطرت ملحمة بطولية تاريخية وإيقاع الخسائر بجيش العدو بجنوده وآلياته ، ولا زالت تُلقن هذا الجيش اللأخلاقي النازي دروساً لم يعهدها منذ نشأة كيانه الطارئ على أرض فلسطين .

مئة يوم من الحرب النازية، والفلسطينيون على ركام منازلهم بلا مأوى مرددين، لن نرحل .

مئة يوم، ولا قول إلاّ قول المقاومة المجاهدة ، بإفشالها أهداف قيادات الكيان الصهيوني بتحرير أسير واحد إلاّ بشروط المقاومة، وحماس باقية بالقسام والمقاومين الأبطال بمشروع التحرير لفلسطين.

مئة يوم والكيان الإجرامي في قفص الإتهام أمام القضاء الدولي، والرأي العالم العالمي .

مئة يوم والمسيرات الغاضبة في قارات العالم ترفع راية فلسطين .

مئة يوم بجهاد وإستشهاد وصمود شعب اسطوري لتُنهي مئة عام من الظلم والقتل والتشريد لشعب متجذر بأرض ابائه وأجداده منذ آلاف السنين ، ليأتي شتات بالمراكب كبيدق استعماري استيطاني بمؤامرة دولية للهيمنة على المنطقة بمشاريع استعمارية .

مئة يوم من حرب عالمية على غزة العِزة ، ونتيحها محتومة لتُنهي مئة عام من الظلم بعودة الحق لأصحابة الشرعيين، ولتسقط هذه المؤامرة الدولية ولتكشف كل الأقنعة الزائفة حاضنة المشروع الصهيوني في المنطقة.

مئة يوم إمتداد لمئة عام ، والفلسطينيون بإرادتهم وحدهم وقوة الله يقفون على أرض فلسطين وجهاً لوجه، ليعيدو أمجاد النصر في تاريخ هذه الأمة على أرض فلسطين الطاهرة المباركة في حطين وعين جالون وأسوار عكا ، واليوم غزة .

مئة يوم يوم والتاريخ يسجل عوراته من المتخاذلين في طي النسيان ، وتتغنى الأجيال بالأبطال وعلى مر الزمان والأيام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات