نستذكر مرة أخرى موقف. من مواقف جلالة الملك تلك الطفلة (شادن) في الاردن مصابة بالسرطان في مركز الحسين للسرطان وفي إحدى الاحتفالات لمرضى السرطان وبمشاركة الأميرة غيداء وبحضور ملكي مهيب .. يهب جلالة الملك عبدالله بن الحسين مشيرا للمرافق بأن يحضر شادن وهي تحيي الملك من على المسرح ليحضروها أمام الملك ويتهيأ جلالته من مقعده واقفا ليحتضنها ويقبلها كأب حاني بكل إيجابية وحب ابوي في موقف تذرف من اجله دمعة العين وتدق نبضات القلب وفي موقف انساني يعجز اللسان عن الوصف والتعبير والقلم عن الكتابه والوصف.

وهناك في العالم الاخر وقبل ايام موقف لأكبر رئيس دولة في العالم بايدن أميركا ..وبعد مرور أسبوع يتم اعلامه بأن وزير دفاعه وأكبر دولة في العالم القائد اوستن بأنه مصاب بالسرطان ويرقد في المستشفى على إحدى حاملات الطائرات..
هذا على ذمة كما صرح اعلام البيت الأبيض ..

أيعقل ذلك .. فأي إنسانية نتحدث عنها الاعلام بين هنا في الاردن وموقف ملكنا وقائدنا عبدالله الثاني في إنسانيته مع الطفلة (شادن )المصابة بالسرطان وبين هناك في الولايات المتحدة الأمريكية ووزير الدفاع المصاب بالسرطان أليس اوستن انسان ليكون الرئيس بايد الاسرع علما بخبره ..

هنا العظمة ...أنه الموقف الهاشمي الإنساني الذي نراه في كل مره ونتذكره معشر الكتاب والمثقفين ويستذكره الأردنيين في كل مرة بأن ما يقوم به الملك يعبر عن البعد الإنساني والأخلاقي الذي يترسخ دائما في تصرفات وسلوكيات جلالة الملك التي لا يمكن أن يجاريه فيها زعيم في العالم ..فهنيئا الأردنيين وهنيئا لنا بالقائد الإنسان اولا والقائد الشجاع ثانيا في كل موقف يظهر فيه كقائد يقف العالم حائرا في مجاراته وشجاعته وقوته ومشدوهاا أمام تصرفاته الإيجابية التي يجب أن تدرس للقادة والزعماء ..

أنه الملك الهاشمي بن الحسين العظيم فحق لنا ان نفخر بقائدنا أمام العالم الذي يندر فيه قادة يتحلون بهذه الاخلاق والإنسانية وأمام ما يحدث من مجازر للاطفال في غزة والعالم..وأمام الصمت العالمي يحتضن الاردن مئات الأطفال من من غزة من مصابي السرطان الذين تقدم لهم افضل الخدمات والرعاية والعناية المستمرة فهنيئا للأردن والأردنيين قيادتهم الملهمة