جراسا -

مصطفى محمد _عملية طوفان الأقصى غيرت الأحداث كافة وإعادة القضية الفلسطينية إلى أعلى مستوياتها وفرضها من قبل  المقاومة الفلسطينية بقوة على أرض الواقع وقالت للعالم لا أمن أو أمان أو استقرار من دون حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس وأي خطط لكم ستتوقف حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه.

75 عاما والشعب الفلسطيني يناضل من أجل قضيته و75 عاما والشعب الفلسطيني محروم من أبسط حقوقه 75 عاما والشعب الفلسطيني يستغيث بالأمة العربية والإسلامية و75 عاما والشعب الفلسطيني ينظر ويتابع المؤتمرات الدولية والعربية والعالمية و75 عاما وأرض فلسطين ارتوت بدماء أبطالها و75 عاما ولم تيأس الأم الفلسطينية من القتل والدمار والفقد والوجع والقهر والخوف والقلم ولم تعلن فلسطين انكسارها ل 75 عاما.

23 ألفا من الشهداء و 70 % منهم هم أطفال ونساء و2000 من المفقودين و40000 ألف من المصابين بإصابات مختلفة ونساء تلد أطفالها في خيم من غير أدوات تخدير طبية أو غرف عمليات أو أطباء ومستشفيات خرجت عن الخدمة وسيارات الإسعاف توقفت وقصفت مئات المرات على مرأى العالم ولم يحرك منهم أي ساكن لوقف الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وتدمير البيوت السكنية واستهداف المدنيين وقنابل فسفورية وأسلحة محرمة دوليا كل هذا حدث في غزة ولم نرهم يفقدون الأمل ويستسلمون بل نراهم صامدين خاشعين قائلين: "لك الحمد يا الله" نحن فداء المقاومة.

طوفان الأقصى هي رد طبيعي على جرائم الاحتلال التي ارتكبها بحق النساء والشباب بحق الأطفال والأسيرات والأسرى وكبار السن وبحق تدنيس المسجد الأقصى على مده 75 عاما دون أن يحاسبه أحد أوأن يهتم بالمحكمة الجنائية الدولية أو المواثيق الدولية والاتفاقيات الموقعة.

الفلسطينيون "متحدون وراء المقاومة" وهذا ما رأيناه والمقاومة ستواصل طريقها كخيار استراتيجي لتحقيق تطلعاتها نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ودحر هذا المحتل من أرض الأنبياء.