في انتظار خطاب الملك ..


أن خير ما استأجرت القوي الأمين ,,هذا القول الرباني الصريح المثقل بالمعاني والبلاغه لهو خير وصيه اوصى بها الله لا بالمباشره وانما كان على لسان ابنة سيدنا شعيب وكان المراد والقول في سيدنا موسى -والوصية في يومنا يراد ان يتحقق السبب منها- وكما نعلم اننا مطالبون الى قيام الساعه ان نستهدي بتعاليم ديننا السمح الصالح لكل زمان ومكان وهذا سيدنا محمد عليه الصلاة وافضل التسليم لا زال يوصينا قائلا- تركت فيكم ما ان تمسكتم بهما لا تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي-
.. الساعات القادمه والتي تفصلنا عن لقاء قائد الوطن بشعبه ننتظر منها الجديد والحل الأمثل لما استعصى من مشاكل ,بدءاً بترسيخ الديمقراطيه الحقه وفسح المجال رحباً للعمل السياسي الممنهج من خلال احزاب وطنيه فاعله تحضى بقواعد شعبيه واسعه تولد من رحم الوطن ومعاناة انسانه لديها برامج فاعله لحل مشكلات الوطن ,كما ان تصالح الدوله مع مواطنيها أضحى ضرورياً من خلال القفز عن مرحلة الماضي وما شابها الى عهد جديد من الانفتاح والعفو وتحسين الظروف المعيشيه للمواطنيين,ما اسلفت يستوجب اقالة الحكومه وتكليف أحد رجالات الوطن الاوفياء ممن يشهد له بالكياسه والكفاءه ونظافة اليد وفريق وزاري يحترم ارادة الوطن في التغيير نحو الافضل,لبدء مرحلة انطلاق تجديد الدوله ومحاربة الفساد واجتثاثه..
فأذا ما تمعنّا في أي من خطابات التكليف الساميه التي يوجهها الملك لرؤوساء الوزارات والذي يُعتبر اجنده عمل متكامله يضع الأصبع على مواطن الخلل ويضع الحل في الوقت نفسه فما على الرئيس المكلف الا الاهتداء بهدي صاحب التكليف والاستزاده بالمشوره من اعيان ونواب الوطن اللذين من المفترض ان يتحملوا ثقل الأمانة المُلقاة على عاتقهم لما فيه خير الوطن والمواطنين .الوطن اليوم هو اشد حاجة لزنود ابناءه البرره ووقفتهم فمن تنعم من خير هذا البلد المعطاء وشرب من ماءه الزلال لهو خير من يتحمل شرف المسؤوليه في الخدمة العامه, فنظافة اليد وبيضاء السريره والهامات الاردنيه العاليه صفات الاردنيون الشرفاء,و الوطن في هذه المرحلة الحرجه يعيش هاجس بناء مؤسساته الوطنيه وتجذير الديمقراطيه الاردنيه دون خوف او وجل ,ماضون في وضع الاسس البنّاءه والتشريعات الحديثه وقوانين عصريه للانتخابات النيابيه القادمه وانتخابات المجالس المحليه التي ستشرك المواطن الاردني في رسم سياسات مناطق سكناهم جنبا الى جنب مع المجلس النيابي المنتخب والمؤمل ان يكون على قدر عال من تحمل المسؤوليه لبناء اردن القرن الحادي والعشرون اردن العزم والولاء والنماء.. حري بدولة الرئيس المكلف وقد يكون اقتصادي معروف أو سياسي مُتمرّس وبالتأكيد من أصحاب الخلق الرفيع ممن جالسوا الملك وعرفهم وتعرفوا على ما يدور في خلده من طموح يطاول السحاب وانتماء وحب لكل اردني في بواديه واريافه ان يجسدوا رؤاه الى حقائق تخدم اقتصادنا وتبني على ما بناه الاوائل ممن اجتهدوا لخير البلد فكل الاردنيون جنود للوطن فليكن الخيار من خيرة الخيره ممن تجذّروا حُباً وانتماءً لثرى الاردن وممن يشار لهم بالبنان بالنزاهة والعمل وليكونوا من الشباب المفعم بالعزم في وطن العزم.حري بنا ان نكون الاوفياء لهذا الثرى الاردني ونعمل بكل ما اوتينا من قوه لرفعته وعلياءه, جميعنا ننتظر من سيُشرفه الملك بتحمّل أعباء المرحلة القادمه ,,فهي حُبلى بالاحداث السياسيه والمرحلة تعيش مخاض قيام الدولة الفلسطينيه وتجاذبات ان لم تكن عقائديه فهي مصلحيه وما قد يترتب عليه من استحقاقات عده, في مرحلة اشبه ما تكون مرحلة التغيير والثوره على الماضي في انتظار مستقبلٍ مشرق للوطن والمواطنين..اعتذر فقد كتبت سابقاً قاطعاً على نفسي بعدم تكرار الكتابه لعدم جدواها,والآن أكتب فقط لما اقتضته المرحله فحسب..اعذروني



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات