دخلت إلى احد الاقسام في وزارة التربية والتعليم فكان في القسم 4 موظفين 2 ستات و2 رجال، وبكل ادب وتواضع قلت لاحدهم ممكن لي بسؤال؟؟ فقال تفضل؟؟ فقلت هل العقوبات والحسومات والمخالفات الموقعة بحق موظفين الوزارة سيشملها العفو العام؟؟ فضحك ضحكة من داخل شرايين قلبه يمكن لم يضحكها من 20 سنة حتى شككت بنفسي وذهب فكري بعيدا في تفسير سبب هذه الضحكة، وانقسم الموظفين في المكتب بين متعاطف - لانني ابدو مسكينا بسبب هذا السؤال - ومستهزىء لانني ابدو اجدباً،على أية حال قال لي الموظف اذهب للشيخ يعطيك جواب فقلت أي شيخ قال المستشار القانوني وعند خروجي من المكتب نادتني احدى الموظفات في المكتب وقالت – بالله عليك اذا جاوبوك جواب غير اللي حكيناه الك تردنا خبر، قلت ان شاء الله – فترددت كثيرا وقررت عدم الذهاب الى الشيخ (المستشار القانوني) وقررت ان اطرح السؤال على شيخ المشايخ (دولة رئيس الوزراء) ليعرف الاجابة جميع موظفي الدولة وليس موظفي وزارة التربية فقط.

دولة رئيس الوزراء الافخم

كما نعلم ان العفو العام يشمل جرائم جنائية بمعنى اشخاص مجرمون وخطيرون تسقط احكامهم وتسقط جرائمهم، كذلك يشمل جميع مخالفات السير والصحة و..... اضافة الى غرامات وغيرها كما يشمل حسومات الداوائر المالية في القوات المسلحة والامن العام وقوات الدرك والمخابرات الناتجة عن المخالفات التي ارتكبها ابنائنا في هذه المؤسسات، فما المانع ان يشمل العفو العقوبات والمخافات التي وقعت على موظفين القطاع العام نتيجة الاخطاء او بعض الممارسات الخاطئة التي وقعوا بها اثناء ممارسة عملهم، اليسو جديرين كغيرهم بالعفو فهم ليسو مجرمون وليسو خطيرين بل هم بسيطون ومساكين وبحاجة الى لفتة كريمة من دولتكم.