بين تعل ومشقة يبرز الآمل


جراسا -

بعد قليل لا بأس به من الأغنام والماعز وبالكثير من الحب ينثر العم "ابو محمد" بيدية وروحه الجميلة على اغنامه وبيته البسيط الموجود في شمال اربد- شطنا .
اتخذ ابو محمد تربيه الاغنام والماعز مصدر رزق له ولأبنائه ولكي يواجه ويكافح صعوبات الحياه التي أجبرته أن يكون قويا لكي يعتني ويقف بجانب عائلته، ومع تقدمه في السن استمر في تربيه اغنامه.
قبل شروق الشمس بلحظات من كل صباح يتواجه ابو محمد البالغ من العمر ٥٣ عاما إلى أغنامه لكي يبدأ يومه بحلب الاغنام والماعز والرعي بها بين السهول وسماع صوت جرس 'المرياع' الذي يريح مسمعه .
في وقت الظهيرة من كل يوم يعود بأغنامه إلى البيت والإسراع في وضع الاعلاف لتتناول الاغنام طعامها بعد مشوار طويل من السير مع العم بين السهول وتستريح بعدها قليلا لتعود تسير بحثا عن المزيد من الطعام .
في المساء يكمل العم عنايته بأغنامه بحليبها ووضعها في منامها وإغلاق عليها والحرص طوال الليل عليها لحمايتها من الذئاب والاعتناء بها وكأنها أعظم كنوز حياته وأنها جزء لا يتجزأ من روحه فهي التي شهدت على تعبه ومعاناته لتأمين الحياه الآمنة والكريمة لعائلته .
يروي العم ابو محمد أن مهنه تربية الأغنام تجري بدمه وان مر يوم بدون رؤيه اغنامه أو الرعي بها يكون يومه ناقصا وممل وحزين، بالرغم من تجاعيد التعب التي تظهر في وجهه سيبقى يرى هذه التجاعيد والتعب نجاة انقذ بها نفسه وعائلته من حياه كادت أن تقف بوجه وتعيقه.
الرعي بالأغنام مهنه احبها وما زلت احبها واعمل بها بكل شغف هذا ما قاله أبو محمد عن حبه بالرعاية بالأغنام .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات