نحن وهم .. بين التنكيل وحسن المعاملة


جراسا -

أحمد الجابر - في صفقة التبادل لتحرير الاسرى والافراج عن الرهائن بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني رأى العالم أجمع حسن المعاملة التي استخدمتها المقاومة في التعامل مع الرهائن التي تمكنت من حجزهم داخل غزة والمعاملة الصهيونية في التعامل مع الأٍسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

المقاومة أثبت للعالم أكاذيب حكومة الاحتلال والإعلام الغربي في تبنيها لرواية صهيونية التي روجت على أن فصائل المقاومة الفلسطيية "حماس" تتعمد احتجاز الرهائن بظروف مزرية وتعتدي عليهم وتمعن في تعذيبهم، والحقيقة جاءت من محتجزة صهيونية لدى المقامة وهي السيدة دانيال التي كتبت رسالة بخط اليد ووجهتها إلى كتائب القسام بإعتبار ابنتها ملكة في غزة.

معاملة الاحتلال الصهيوني للأسرى الفلسطينيين تنم عن طبيعتها التي لا تأبه بالقوانين الدولية وبحقوق الانسان وأن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل قرارات الامم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية وفي أسرى الحرب والمعتقلين الفلسطينيين المدنيين سواء أثناء الحرب أو الايام الطبيعة وفق ما أكده الكاتب والمحلل السياسي رمضان الرواشدة لـ"جراسا".

بين التنكيل وحسن المعاملة
- الاحتلال استدعى ذوي الاسرى المحررين للتوقيع على تعهد بالالتزام بعدم الفرح واستقبال المهنئين، بينما المقاومة الفلسطينية لم تضع شروطا في وقت الأفراج عنهم.

يأتي ذلك عن تعبير لأزمة داخلية يعشيها الكيان الصهيوني والتي جاءت نتيجة اصرار المقاومة الفلسطينية على شروطها فيما يتعلق بالافراج عن الاسرى الفلسطينيين والتي رضخ لها الاحتلال ويريد أن يتعامل بالقسوة وإظهار القوة بأن إذا قام الاسرى المحررين في الاحتفال سيتم الاعتقال مرة اخرى وهذا نوع من الترهيب الذي يمارسه الاحتلال على الاسرى المحررين وعلى كل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وفقا للرواشدة.

- وفي شهادة الاسرى المحررين من سجون الاحتلال فان الماء والطعام المخصص للسجناء لدى الاحتلال قليل جدا ولا يطاق، فيما أن المقاومة تعاملت مع الرهائن بود وعناية "وفروا لنا الطعام والدواء والعلاج" على قول الرهائن المفرج عنهم.

الاحتلال لم يقم وزنا لكل القضايا الأخلاقية والإنسانية في حين المقاومة تقيم وزنا للقضايا الأخلاقية والإنسانية المتعلقة بالرهائن الموجودين لديها، كما كان ذلك واضح من طبيعة التعامل الجيدة والتي جاءت بشهادات المفرج عنهم الذين تحدثوا عن طبيعة الطعام والفواكه التي كانت تقدم لهم من قبل المقاومة في عز الحرب، بحسب الرواشدة.

- الاسرى المحررين تعرضنا للضرب والقمع والعزل الانفرادي من قوات الاحتلال في السجون، الرهائن المفرج عنهم من المقاومة تلقينا معاملة طيبة طوال فترة الاحتجاز ولم نتعرض للضرب.

الرهائن الموجودين لدى المقاومة كانوا يعيشون في أمان، ولكن الخوف والرعب الذي كان يتملكهم إثر قصف طائرات الاحتلال على قطاع غزة التي لم تفرق بين المقاومة وبين الرهائن الصهاينة، حسب ما أشار إليه الرواشدة.

وكان قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار قد التقى بعدد من المحتجزين لدى المقاومة وأبلغهم بأنهم في المكان الأكثر أماناً ولن يحصل لهم مكروه.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات