عندما نتحدث عن إسرائيل


كتب تحسين أحمد التل - عندما نتحدث عن إسرائيل، فإننا نتحدث عن دولة أنشئت عام (1948)، بموجب صك ملكية قطعه بلفور لروتشيلد، وقبل إعلان قيام الدولة الصهيونية بيوم واحد، كان اسمها فلسطين وكانت تحت الإنتداب البريطاني، بمعنى، أن بريطانيا هي التي تتحمل مسؤولية اقتطاع أرض فلسطين وتسليمها لليهود، عن طريق:

أولاً: وعد بلفور، وتنفيذ الوعد بتوفير الدعم الدولي المباشر للاعتراف بالدولة؛ خلال الربع ساعة الأولى من الإعلان.
ثانياً: بعد تهيئة الظروف السياسية المناسبة، تركت بريطانيا أسلحتها بالكامل للعصابات الصهيونية، بعد أن منعت حمل السلاح في فلسطين، بحيث أن المحاكم العسكرية كانت تحكم على من يمتلك سلاحاً، أو مجرد طلقة، بالإعدام أو المؤبد.

خاضت إسرائيل العديد من الحروب، وانتصرت في معظمها، بعد وقوف أمريكا وبريطانيا ضد الجيوش العربية، ولولا دعم أمريكا والغرب لانتهت أسطورة هذا العدو المتغطرس، الدموي الذي لا يشبع من سفك الدماء العربية.

جميعنا نعلم أن الجيش الإسرائيلي (نمر من ورق)، يمتلك ترسانة أسلحة لا يستخدمها إلا عن بعد، لكنهم أعجز من أن يخوضوا حرباً برية مع أي جيش، كما حدث في القدس عام (1948) وفي الكرامة عام (1968)، عندما هزمهم الجيش الأردني هزيمة نكراء، ومسح بالبسطار عنجهيتهم، وغطرستهم داخل ميادين الشرف والكرامة.

ظهر عجز إسرائيل بعد (7 أكتوبر عام 2023)، عندما انكشف هذا العدو الذي لا يحتمي إلا بالغرب، أو بسلاح الطيران، وبان على حقيقته بعد أن قامت جرافة عادية باختراق سياجه الأمني الذي طالما تغنى به، وأجبر الغرب على أن يساهم في تكاليفه.

ليس هذا فقط، إنما عجز عن حماية مستعمراته، وخلاياه السرطانية، وسقط جنرالاته، وضباطه، وجنوده بيد المقاومة الفلسطينية كالعصافير، وكانوا أقل شأناً، وعجزوا عن حماية أنفسهم، وهربوا كالحمر المستنفرة.

إسرائيل تريد تدمير المستشفيات، لذلك عمدت الى تصوير أفلام هوليودية في غزة، تتمثل بوضع بسطار عسكري، ورشاش كلاشنكوف، وكثير من الإكسسوارات المتروكة من قبل مخرج صهيوني هاوٍ،
مبررات الصهاينة جاءت للمحافظة على تماسك التحالف، وإبقاء زخم الدعم الغربي بشكل متواصل، وأعتقد أنه هناك الكثير من المسرحيات الصهيونية القادمة، ويجب علينا كأمة عربية، الحذر من ألاعيب بني صهيون.

أسئلة في صلب الموضوع:

1- لقد شاهدت كغيري من المشاهدين، طلقات (عدد 2) لرشاش (أ 6) موجودة بين الأغراض؟، والرشاش (a 6)، نطلق عليه في الأردن؛ رشاش (خمسمية)، وأتساءل: ما سبب وجود هذه الطلقات التي تعود للرشاش الأمريكي (أ 6) بين أسلحة روسية أو صينية أو كورية الصنع...؟!

2- لماذا لم تكتشف إسرائيل عبر الأقمار الإصطناعية، (لديها قمر صناعي خاص)، تحركات قيادة المقاومة داخل المستشفيات، وهل يمكن للمقاومة أن تضع قواعدها تحت مستشفى الشفاء، دون أن يتم تصوير ذلك مئات المرات، كي تؤكد على وجود مثل هذه المقرات التي اكتشفها الذكاء الصهيوني الفريد من نوعه.

3- لماذا لا تصور أقمار أمريكا وإسرائيل الأنفاق، وتكتشف أماكن وجود المقاومة الفلسطينية، طالما أن الأقمار قادرة على رصد فأر صغير وهو يسير على الشارع، لماذا أخفقت الأقمار في تصوير القواعد داخل المستشفيات، والأنفاق داخل غزة...

إلا إذا أثبتت عجزها، وهوانها، وتفوق المقاومة، وامتلاكها كل أسباب القوة التي تهزم بواسطتها العدو الصهيوني وتجعله نمر من ورق.

اللهم انصر المقاومة الفلسطينية على أعداء الأمة، واهزمهم يا منتقم يا جبار، كما هزمت الأحزاب وحدك...



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات