جراسا -

في شهر حزيران من عام 2006، برز المتحدث الرسمي لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف باسم "أبو عبيدة" لأول مرة ليعلن تنفيذ المقاومة عملية الوهم المتبدد شرق مدينة رفح، والتي أدت لقتْل جنديين إسرائيليين وجرح اثنين آخرين وأسر الجندي جلعاد شاليط.

ومنذ ذلك الوقت بدأ التصاعد بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني بقصفه على قطاع غزة، يخرج على الشاشات المتحدث الرسمي لكتائب الشهيد عز الدين القسام أبو عبيدة الذي أصبح ظاهرة شعبية على مستوى الشارع العربي.

يبرز الفلسطيني الملثم مغطي وجهه بكوفية حمراء، ورأسه معصوب بشريط مكتوب عليه كتائب القسام، ويعتبر الشريان الرئيسي للحرب النفسية والإعلامية التي تفرضها المقاومة في غزة.

وزعمت قوات الاحتلال بمنشور أثناء عملية طوفان الأقصى على مواقع التواصل الاجتماعي يتضمن صورة واسم حقيقي لأبي عبيدة بـ"حذيفة كحلوت".

فلا أحد يعرف وجه سوى قليلون، لم ولن يظهر لوسائل الإعلام، ولا شك أن قوات الاحتلال تحاول منذ 2006 بشتى الوسائل للوصول إليه، وفقا للتقارير فلسطينية.

ويشكل ظهوره كابوسا وهاجسا للاحتلال كافة ويتصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي في أسئلة عديدة،، من هو الرجل الملثم الذي قذف الرعب في قلب الاحتلال؟ ومن هو الذي أشغل الصحافة العالمية وألهب القلوب العربية بالحماسة والعنفوان؟ ولماذا سميه بأبو عبيدة.

فلماذا سمي الملثم أبو عبيدة بهذا الاسم!
يأتي لقب أبو عبيدة تيمنا بـ"فاتح القدس" الصحابي أبو عبيدة بن الجراح في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.

الصحابي عامر بن الجراح أبو عبيدة كان إحدى القادة المسلمين الذي اتجهوا لفتح فلسطين ويعزى إليه فضل إدخال بيت المقدس في الإسلام، وكانت تسمى بإيليا .