جراسا -

اكثم الخريشة - حالة من الصدمة والذهول تسبب بها خطاب امين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله بعد ان انتظر العالم اجمع كلمته التي اقولها بملئ الفم ليتك لم تتحدث، ليتك لم تظهر، لقد قتلت الامل في دعم غزة واهلها ومقاوميها، لقد اطلقت اخر رصاصة في اليقين بان محور المقاومة يساند بعضه بعضا.

انني وكغيري الكثير لا بل الاف تابعنا وبشغف كلمة حسن نصر الله، والتي شرح لنا فيها ما نشاهده على شاشات التلفاز اكد فيها المؤكد وانبرى دفاعا عن ايران، وضح لنا مشكورا ان امريكا تدعم الاحتلال والجميع يعلم ذلك، وضح لنا ان اسرائيل وحشية وفيها حكومة متطرفة ومن لا يعلم هذا الكلام يا نصرة الله، بين لنا ان القسام وحركة حماس قد عملت عملا بطوليا في 7 اوكتوبر وللعلم حتى الكيان المحتل وامريكا تعلم هذا الامر، خرج علينا بثوب النبيه المكتشف للحقائق ونحمد الله انك استطعت ان تكتشفها بعد قرابة الشهر يا نصر الله.

انت لم تتحدث بمنطق الحزب المقاوم، ولم تتحدث بنفس الحريص على احد اذرع المقاومة ان لا تنهزم لا قدر الله، بل اخذت تتبجح بكلمات اللوم على المحيط والجوار والعرب والمسلمين الصامتين وانت فعليا على الارض لم تقدم عشر ما هو مطلوب منك كجزء اساسي ورئيسي في محور المقاومة، وقمت بشرح ما يجري على الارض ولمعلوماتك الجميع يعلم الحقائق منذ اليوم الثاني للمعركة وليس بعد مضي كل هذه الايام.

اليوم نستطيع ان نتيقن ان الفلسطينين ليس لهم الا رحمة الله اما ان تتسع لشهدائها او تشمل احيائها اما غير ذلك فهو البحث عن المصالح وكسب الغنائم وتسجيل موقف لا يتعدى لحظة التصريحات فما الفرق بينك وبين من انتقدت صمتهم؟ ما الفرق بينك وبين من تعلق باللوم على مواقفهم؟ وليكن في معلومك ومعلوم من استشهدت بهم " من دام ظله، ومن قدس الله سره" انهم ليسوا ابرياء من دم الشهداء فافعالهم باهل السنة في العراق وسوريا تجعلنا نجتمع على رأي واحد وهو لسنا بانتظاركم لتحرير الاقصى مع يقيننا ان هذا لن يحدث ابدا فانتم لا تشبهون مشاعرنا ولن نكون غافلين، فقد صحت المقاومة الفلسطينية وجداننا وامالنا وحررت افكارنا وغيرت قواعد تفكيرنا تماما كما ستغير قواعد المنطقة وتنثر مخططات الاحتلال والامريكان على تراب غزة التي علمتنا درسا هاما في العزة والصمود بالافعال لا بالخطابات الرنانة والتجييش من اجل سماع هتاف المناصرين "لبيك يانصر الله" وانا لا ادري على ماذا سيلبونك.