جراسا -

توغلت آليات عسكرية إسرائيلية من الحدود الشرقية لوسط قطاع غزة، حيث اشتبكت مع مقاتلين من حركة "حماس" ادى إلى انسحابها بعدما حاولت قطع شارع صلاح الدين لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

وجاءت التوغلات الإسرائيلية الأولية في غزة بالقرب من بيت حانون في شمال غزة والبريج في وسط القطاع.

ويقول محللون إن هذا النهج يشير إلى أن إسرائيل قد تحاول تنفيذ حصار تدريجي لمدينة غزة التي يدعي المسؤولون الإسرائيليون أنها قاعدة جزء كبير من البنية التحتية العسكرية لـ"حماس".

وقال المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" إن القوات الإسرائيلية تحركت مسافة تتراوح بين ثلاثة وأربعة كيلومترات داخل غزة، لكنها لم تشارك بعد في قتال في المناطق الحضرية. وأضاف: "يبدو أنها تمارس الضغط لإجبار مقاتلي "حماس" على الخروج من الأنفاق ثم ضربهم".

وقال الشخص المطلع على خطط المعركة الإسرائيلية إن "المقاومة التي واجهتها إسرائيل كبيرة، ولم يكن من الواضح لماذا لم تطلق "حماس" المزيد من الصواريخ المضادة للدبابات على المركبات المدرعة التابعة للجيش الإسرائيلي عند دخولها غزة".

لكن آخرين حذروا من المبالغة في تفسير رد فعل "حماس" في هذه المرحلة المبكرة، خصوصاً أن المخابرات الإسرائيلية أخطأت في تقدير قدرات الحركة ونواياها في وقت سابق من هذا الشهر.

وكانت "حماس" قد قالت الجمعة إن مقاتليها اشتبكوا مع القوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة، وفي البريج وسط القطاع.

وقالت "حماس" في بيان "نزف فشل الهجوم البري الذي شنّه الاحتلال على غزة عبر 3 محاور"، وأكدت أن الاحتلال تكبّد خسائر كبيرة في صفوفه، جنودا وعتادا.