جراسا -

كشف مصدر قيادي مقرب من حركة حماس ان العمل على عملية "طوفان الأقصى" بدأ منذ عام 2014، مشيرا الى أنه تم إتخاذ القرار من قيادة حماس لوحدها، وانهم بدأوا بالتدريب الفعلي للعملية منذ سنة واحدة فقط، حينها كان الإحتلال يعتقد ان امنه حصين وغير قابل للإختراق أبدا، لكن المفاومة الفلسطينية اثبتت عكس ذلك.

وفي التفاصيل، تابع المصدر، ان الهدف الأساسي من عملية " طوفان الأقصى" كان السيطرة على المقرات العسكرية، وخطف ضباط وجنود بهدف مبادلتهم بـ 7 الالاف أسير، ولم يكن لدى المقاومة نية بخطف المدنيين، مؤكدا أن المقاومة وقعت ببعض الأخطاب جراء إنهيار الجدار الذي بناه الإحتلال حول غلاف غزة وإزالة الأسلاك الشائكة وطمر الدشم الإسرائيلية سريعا، وهذا ما سهل على أهالي القطاع الدخول الى المستعمرات وأخذ الأسرى الى غزة.

وصرح المصدر ان عدد منفذين "طوفان الأقصى" 1200 مقاتل، بينهم 400 مقاتل قام بالإقتحام، كما تم إبلاغهم عن الإقتحام قبل ساعتين من التنفيذ، ووصلوا الى الشريط الشائك "غلاف غزة" خلال 10 دقائق.

وأضاف انه تم إقتحام كل الجهات دفعة واحدة، كما تمت السيطرة على 16 موقع عسكري، وخلال ساعات وصلوا الى سديروت وعسقلان ومعظم المستوطنات،وتم أخذ الاسرى المدنيين، مشيرا الى انه تم تعطيل كافة وسائل المراقبة وشبكات الإتصال بين غلاف غزة وقيادة الإحتلال.

كما أكد المصدر أنه لم يتم إطلاق أي رصاصة على المقاومة لمدة 5 ساعات كاملة حتى اكتشف الإحتلال ما يجري، وحينها بدأ جيش الإحتلال بإطلاق وابل من الرصاص بشكل عشوائي وجنوني جراء الصدمة القوية من العملية الجريئة والخطيرة، مما أدى الى مقتل عدد من المدنيين على يد جنودهم، وهذا يعني أن "طوفان الأقصى" اكبر نكبة عاشها الإحتلال لأنها كانت إنهيارا لهيبتها ومنظومتها بشكل كامل.

وقال أن سبب تأخر الهجوم البري هو قوة الجهوزية القتالية الفلسطينية، وجاء ذلك بعد إعتراف الإحتلال بالخسائر والفشل، ولهذا السبب شن الإحتلال قصف عنيف و مجازر كارثية منذ بدء العملية وحتى اللحظة، كما أن إنقطاع الإتصال الذي عانت منه غزة في اليومين الماضيين لم ثؤثر على شبكة الاتصالات الداخلية المتعلقة بالقسام مطلقا وهي بالاساس لاعلاقة لها بالانترنت ووسائل الاتصال المعروفة، وهي شبكة امنة واتصالاتها بالخارج لم تنقطع.

واشار الى ان اللعبة بدات تتغير لان اسرائيل لاتستطيع خوض حروب طويلة رغم كل الدعم الدولي وفتح مخازن الاسلحة الاميركية لها، وليس امامها الا الانتقام الاعمى غير المسبوق، وقال: "هذه هي اسرائيل، الخيارات محدودة، ليس امامنا الا الصمود والنصر".