الصحافة مهنة الشهادة في فلسطين
جراسا - مصطفى محمد - رزان السيد - لم يكن هذا اليوم عادياً، فمسلسل القصف اليومي لمناطق قطاع غزة، أصبح يتكرر بشكل تعود عليه المحتل والمقاوم، وأصبحنا كشعب نترقب اللحظة التي ستغتال روحاً قريبة فلسطينية، احتلال لم يميز بين أفراد هذا الشعب الصابر ولا فئاته، فالطفل والسيدة والشيخ والراهب والمدني والطبيب والممرض والصحفي، هم سواسية لا فرق فيما يلبسونه للتعريف عن أنفسهم ولا تحميهم مئات المواثيق الدولية ولا الحصانة التي تعطى لفئات معينة من الناس في أوقات الحروب.
انها صباحات فلسطين، التي تطل على أهلها بدموع الفراق والم الوداع المر، صباحات بلون الدم الأحمر القاني، الذي تجود به أجساد الشهداء لتروي الأرض المقدسة، صباح حزين يتلوه صباح أخر، واحتلال يزداد اصراراً على الامعان في تكرار هذا المشهد كل يوم، وبل على مدار الساعة، لا يترك فرصة إلا ويستغلها ليزهق روحاً تعيش على الأمل، آمل فجر يزول به الاحتلال، وتعيش فلسطين صباح حرية مشرق.
كانوا من قبل يسمون الصحافة: مهنة البحث عن المتاعب، لما تلحقه الصحافة الشريفة بأصحابها من متاعب ومصاعب، تبدأ بالمضايقة في باب الرزق، مرورا بالسجن، أو الاعتقال، أو تشويه السمعة، في كل مكان هي مهنة البحث عن المتاعب، عدا في فلسطين، فإنها تسمى: مهنة البحث عن الشهادة، فقل من ينجو من آلة العدون الإسرائيلي، فإما أن تستشهد كما في شيرين أبو عاقلة، وإما أن يستشهد أهلك، كما في حالة وائل الدحدوح.
الصحفيون في فلسطين يعانون الأمرَين، مرة في حياتهم كمواطنين في بلد محتل من قبل الإحتلال الغاشم، ومرة من عملهم الذي يجعلهم مستهدفين بصورة مباشرة من قبل قوات الإحتلال، لطمس الحقيقة والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الإ أنهم حاضرين في الميدان والشاشات العربية ينقلون الحقيقة والواقع المرير من تحت الأنقاض ومن بين الجثث والأشلاء، ولا يفرقون بين ابناء شعبهم أو عائلاتهم بنقل خبر الاستشهاد وهم متماسكون أمامنا ليشعروننا بالعجز القاتل كما شعرنا في وداع الزميل وائل الدحدوح لزوجته وابنه وابنته الذين تم استهدافهم من قبل الإحتلال حين قال:"معلش"..
قبل ما يقارب العام ونص العام ودعنا الزميلة شيرين او عاقلة التي رافقتنا على شاشة الجزيرة وهي تنقل لنا احداث العدوان الصهيوني على أراضي فلسطين من القدس وجنين وغيرها، حين كانت في الميدان من مخيم جنين مختبئة من دبابات الكيان الصهيوني لتحمي نفسها من جبروتهم وقسوتهم التي غشت على قلوبهم وأبصارهم في استهدافهم للصحفيين والأطفال والنساء وحتى الرجال المدنيين، فأصبحنا اليوم نعيش إبادة واضحة أمام اعين العالم كله للشعب الفلسطيني اجمع.
فقدنا شيرين ولم نصحو من صدمتنا بعد، والان نحن نودع زميلا وزميلة جدد في كل يوم في استهداف غاشم ومباشرمن قبل احتلال جبان يحاول قطع الحقيقة بقتل اصوات الحق، ولا يعلم ان كل فلسطيني هو صوت للحق ونصرة بإذن الله.
أنها مهنة الموت، لها فرسانها الأطهار، الذين يودعون أهلهم ورفاقهم كل صباح، ليخرجوا الى شوارع وأزقة فلسطين، لكي يمارسوا نضالهم بالصوت والصورة، ليكون لهم مكان كبير في فضح المحتل وتعريته أمام المجتمع الدولي.
اليوم نزف 24 شهيدا وشهيدة من الصحفيين الذين كانو معنا لسنوات عديدة ورأيناهم بكثرة منذ بدء طوفان الأقصى وكأنهم ودعونا ليسلمونا راية الحق ويقولوا لنا قتلنا لا يعني قتل الحقيقة، ونحن نقول لكم أن صوتكم مسموع وصوت الحق قائم ما دام الله معنا ونحن مع الحق.
وتاليا اسماء شهداء الحقيقة في قطاع غزة:
الصحفي ابراهيم لافي
الصحفي اسعد شملخ
الصحفي حسام مبارك
الصحفي سعيد الطويل
الصحفي محمد ابو مطر
الصحفي محمد الصالحي
الصحفي محمد جرغون
الصحفي محمد صبح
الصحفي هشام النواجحة
الصحفي احمد شهاب
الصحفية سلام ميمة
الصحفي عبدالهادي حبيب
الصحفي عصام بهار
الصحفي محمد بعلوشة
الصحفي خليل ابو عاذرة
الصحفي رشدي سراج
الصحفي سميح النادي
الصحفي محمد ابو علي
الصحفي جمال الفقعاوي
الصحفية دعاء شرف
الصحفي محمد لبد
الصحفي سائد الحلبي
الصحفي احمد ابو مهادي
الصحفية سلمى مخيمر
نحتسبكم عند الله شهداء .. الى رحمة الله وغفرانه
مصطفى محمد - رزان السيد - لم يكن هذا اليوم عادياً، فمسلسل القصف اليومي لمناطق قطاع غزة، أصبح يتكرر بشكل تعود عليه المحتل والمقاوم، وأصبحنا كشعب نترقب اللحظة التي ستغتال روحاً قريبة فلسطينية، احتلال لم يميز بين أفراد هذا الشعب الصابر ولا فئاته، فالطفل والسيدة والشيخ والراهب والمدني والطبيب والممرض والصحفي، هم سواسية لا فرق فيما يلبسونه للتعريف عن أنفسهم ولا تحميهم مئات المواثيق الدولية ولا الحصانة التي تعطى لفئات معينة من الناس في أوقات الحروب.
انها صباحات فلسطين، التي تطل على أهلها بدموع الفراق والم الوداع المر، صباحات بلون الدم الأحمر القاني، الذي تجود به أجساد الشهداء لتروي الأرض المقدسة، صباح حزين يتلوه صباح أخر، واحتلال يزداد اصراراً على الامعان في تكرار هذا المشهد كل يوم، وبل على مدار الساعة، لا يترك فرصة إلا ويستغلها ليزهق روحاً تعيش على الأمل، آمل فجر يزول به الاحتلال، وتعيش فلسطين صباح حرية مشرق.
كانوا من قبل يسمون الصحافة: مهنة البحث عن المتاعب، لما تلحقه الصحافة الشريفة بأصحابها من متاعب ومصاعب، تبدأ بالمضايقة في باب الرزق، مرورا بالسجن، أو الاعتقال، أو تشويه السمعة، في كل مكان هي مهنة البحث عن المتاعب، عدا في فلسطين، فإنها تسمى: مهنة البحث عن الشهادة، فقل من ينجو من آلة العدون الإسرائيلي، فإما أن تستشهد كما في شيرين أبو عاقلة، وإما أن يستشهد أهلك، كما في حالة وائل الدحدوح.
الصحفيون في فلسطين يعانون الأمرَين، مرة في حياتهم كمواطنين في بلد محتل من قبل الإحتلال الغاشم، ومرة من عملهم الذي يجعلهم مستهدفين بصورة مباشرة من قبل قوات الإحتلال، لطمس الحقيقة والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الإ أنهم حاضرين في الميدان والشاشات العربية ينقلون الحقيقة والواقع المرير من تحت الأنقاض ومن بين الجثث والأشلاء، ولا يفرقون بين ابناء شعبهم أو عائلاتهم بنقل خبر الاستشهاد وهم متماسكون أمامنا ليشعروننا بالعجز القاتل كما شعرنا في وداع الزميل وائل الدحدوح لزوجته وابنه وابنته الذين تم استهدافهم من قبل الإحتلال حين قال:"معلش"..
قبل ما يقارب العام ونص العام ودعنا الزميلة شيرين او عاقلة التي رافقتنا على شاشة الجزيرة وهي تنقل لنا احداث العدوان الصهيوني على أراضي فلسطين من القدس وجنين وغيرها، حين كانت في الميدان من مخيم جنين مختبئة من دبابات الكيان الصهيوني لتحمي نفسها من جبروتهم وقسوتهم التي غشت على قلوبهم وأبصارهم في استهدافهم للصحفيين والأطفال والنساء وحتى الرجال المدنيين، فأصبحنا اليوم نعيش إبادة واضحة أمام اعين العالم كله للشعب الفلسطيني اجمع.
فقدنا شيرين ولم نصحو من صدمتنا بعد، والان نحن نودع زميلا وزميلة جدد في كل يوم في استهداف غاشم ومباشرمن قبل احتلال جبان يحاول قطع الحقيقة بقتل اصوات الحق، ولا يعلم ان كل فلسطيني هو صوت للحق ونصرة بإذن الله.
أنها مهنة الموت، لها فرسانها الأطهار، الذين يودعون أهلهم ورفاقهم كل صباح، ليخرجوا الى شوارع وأزقة فلسطين، لكي يمارسوا نضالهم بالصوت والصورة، ليكون لهم مكان كبير في فضح المحتل وتعريته أمام المجتمع الدولي.
اليوم نزف 24 شهيدا وشهيدة من الصحفيين الذين كانو معنا لسنوات عديدة ورأيناهم بكثرة منذ بدء طوفان الأقصى وكأنهم ودعونا ليسلمونا راية الحق ويقولوا لنا قتلنا لا يعني قتل الحقيقة، ونحن نقول لكم أن صوتكم مسموع وصوت الحق قائم ما دام الله معنا ونحن مع الحق.
وتاليا اسماء شهداء الحقيقة في قطاع غزة:
الصحفي ابراهيم لافي
الصحفي اسعد شملخ
الصحفي حسام مبارك
الصحفي سعيد الطويل
الصحفي محمد ابو مطر
الصحفي محمد الصالحي
الصحفي محمد جرغون
الصحفي محمد صبح
الصحفي هشام النواجحة
الصحفي احمد شهاب
الصحفية سلام ميمة
الصحفي عبدالهادي حبيب
الصحفي عصام بهار
الصحفي محمد بعلوشة
الصحفي خليل ابو عاذرة
الصحفي رشدي سراج
الصحفي سميح النادي
الصحفي محمد ابو علي
الصحفي جمال الفقعاوي
الصحفية دعاء شرف
الصحفي محمد لبد
الصحفي سائد الحلبي
الصحفي احمد ابو مهادي
الصحفية سلمى مخيمر
نحتسبكم عند الله شهداء .. الى رحمة الله وغفرانه
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |