صفعة بوجه جبان .. اسمها "طوفان الاقصى"


حتما الكل يعرف ولا يخفى على أحد، أن منطقة تعج بالسكان، تعيش حياة أقل من الطبيعية، فيها رجال أشداء خططوا جيدا لضربة قصمت ظهرا- الحمير- أي الكيان السرطاني الذي استيقظ على وقع تلك الصفعة التي جعلته كمن يتخبطه الشيطان من المس.

فأخذ يترنح من هول الصدمة أو الصفعة، ولضعفه وهوانه، وجبنه، استقوى على الأطفال، والنساء، والشيوخ، والمساجد، الكنائس، وقطع الماء والكهرباء، ودمر وفجر كل ما يمكن أن يكون سببا لحياة بشري.

تاريخ هذا الكيان الصهيوني الطارئ مليء بالمجازر الدامية التي أرتكبها بحق أصحاب الأرض، واليهود أصلا عقيدتهم تحثهم على القتل العمد، فهم جاءوا من مختلف أصقاع العالم من أجل أن يحتلوا هذه الأرض المباركة التي دنسوها.

عودة إلى فلسطين كلها، وإلى طوفان الأقصى، وإلى المقاومة، وإلى كل شبر طاهر بتلك الأرض، التي لا يمكن لمسلم أن يتنكبها، أو يستطيع أن يتجاهلها أو يتجاهل ما يحدث من دمار وتشريد وقتل ونزوح، ورعب يكاد أن تفطر قلوبنا لقسوة تلك المشاهد.

ومن أجل إحقاق الحق، وتسمية الأشياء بمسمياتها، علينا أن نقول: إن ما يحصل احتلال وليس نزاع، مقاومة وليس إرهاب، شهيدا وليس قتيل، أصحاب الأرض وليس لاجئين أو نازحين.

ومع ذلك لم يحتمل الصهاينة تلك الصفعة التي اجتاحته كطوفان، بل هي الطوفان بعينه، وذلك الواهن الجبان كيف له أن يتصدى أو يواجه، أو يقاتل طوفان، وهل الطوفان يستطيع آدمي أن يقف أمامه؟.

لم يتمكن الاحتلال الصهيوني، من تحمل الصفعة الطوفانية التي تلقاها من المقاومة الفلسطينية ( حماس ) ، فبدأ في الانهيار تدريجيا، فجنونه غير المبرر ، ولانه منذ فجر التاريخ هو قاتل للاطفال ، تقول الاحصائيات أن نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%، بمعدل 1903 أطفال و1024 امرأة من بين شهداء غزة والضفة الغربية، ذلك منذ 7 تشرين أول، و حتى مساء يوم 23 تشرين الاول -اكتوبر 2023.

ففي بداية الطوفان، حاول الاحتلال أن يرد على الصفعة بمزيد من القمع والإرهاب والقصف، لكن المقاومة كانت له بالمرصاد، فتصدت له بكل قوة، وألحقت به خسائر فادحة.

ثم بدأ الاحتلال في الترويج للأكاذيب والتحريض ضد المقاومة، لكن هذه الأكاذيب لم تنطل على أحد، بل زادت من عزيمة الشعب الفلسطيني وصموده.

منذ أن بدأت المقاومة الفلسطينية، بهجومها يوم 7 أكتوبر، أثبتت أنها قادرة على هزيمة الاحتلال الصهيوني، وأنها لن تتوقف عن المقاومة حتى تحرير فلسطين.

وهذه الصفعة الطوفانية التي تلقاها الاحتلال ليست إلا بداية النهاية، فشعب فلسطين لن يرضخ للظلم والاستبداد، وسيظل يقاتل حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة.

وعلي المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة لإنهاء الاحتلال الصهيوني، وأن يدعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.

وعلي الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها من الدول، التي دعمت الكيان ىالغاصب واصبحت شريكة بقتل الاطفال، وقف الدعم المالي والعسكري للاحتلال الصهيوني، فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على الاحتلال الصهيوني.

وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة، فإن الاحتلال الصهيوني سيستمر في ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.

وفيما يتعلق بطوفان الأقصى، فإن على النشطاء تكثيف النشر بكل ما يتعلق بالقضية على صفحاتهم وبمختلف اللغات، وذلك من أجل: تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، وإبراز جرائم الاحتلال الصهيوني، وحشد الدعم الشعبي للشعب الفلسطيني، والمقاومة الفلسطينية.

ويلعب نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي دورا مهما في نشر القضية الفلسطينية، وتعريف العالم بجرائم الاحتلال الصهيوني.

والضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم ضد الاحتلال الصهيوني، من خلال، استخدام الصور ومقاطع الفيديو التي تعكس وحشية الاحتلال الصهيوني، وكتابة منشورات قوية وعاطفية تجذب انتباه القراء، إلى جانب استخدام الهاشتاجات الفعالة لنشر المحتوي على نطاق واسع.

ولا بد من التعاون مع النشطاء الآخرين من مختلف أنحاء العالم، من خلال تكثيف النشر حول قضية طوفان الأقصى، يمكن للنشطاء المساهمة في إحداث تغيير إيجابي في القضية الفلسطينية، وتحقيق النصر للشعب الفلسطيني.

ويمكن نشر صور ومقاطع فيديو من المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الصهيوني، ونقل شهادات حية من الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتداء من قبل الاحتلال ، ونقل تقارير إعلامية عن الجرائم التي ارتكبها الاحتلال .

وتوجيه دعوات للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ونداءات للمجتمع الدولي للتحرك ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للنشطاء أيضا المشاركة في الحملات والمظاهرات التي تدعم القضية الفلسطينية.

وختاما الجهود الدبلوماسية الأردنية العظيمة ، بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، التي ما زالت مستمرة من أجل وقف العدوان على غزة، وتماهت تلك الجهود مع الاردنيين الذين خرجوا بمسيرات حاشدة في مختلف محافظات ومدن المملكة ليقفوا جنبا إلى جنب مع قائدهم لمساندة الأهل في فلسطين وغزة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات