فتيات تائهات..
وشباب في ضياع
بالامس تمت دعوتي إلى إحدى العيادات الاستشارية..
وكانت حيرتي فيما رأيت وسمعت من حالات لديها مشاكل نفسية وسلوكية واجتماعية مع أسرهم وتحديدا كانت أبرز ما تعاني منه العنف المتبادل بين افراد الاسر من شجار وصراخ وارتفاع أصوات بين الآباء والأمهات من طرف والاولاد والبنات من طرف اخر اضافة إلى العناد من قبل الابناء واشكالات أخرىناتجه عن ما يعانيه الأبناء من فشل في الدراسة وفشل في الحياة وعدم العمل والبطالة وعدم توفر المصروفات لديهم وعدم احترام الآباء والامهات ورغبتهم في الانفلات دون رقيب او حسيب وتربيتهم وغضبهم ورفع أصواتهم على الآباء والأمهات والتهديد بالانتحار وغيرها من الأمور السيئة والانحرافات والسلوكيات السلبية التي وصل إليها البعض من أفراد الجيل وسلوكه الارعن وأفعاله القبيحة التي لا تمت بأخلاق مجتمعنا وديننا بصلة الخلاصة التي توصلت إليها أثناء جلسات استشارية مع الحالات ذكورا واناثا وعدد من مستشارين ومستشارات اننا في وضع لا نحسد عليه من الانفلات واننا مقبلون على طامة كبرى من سوء الأخلاق والوقاحة من بعض أفراد الجيل لا يمكن السيطرة عليها إلا من خلال تشديد التربية الأبوية والعقوبة والتعليم المدرسي الجيد والملزم للطلبة بأن يتحلوا بالأخلاق الحميده وإيجاد منهج تربوي اسري مجتمعي ضمن معايير مشدده وتشترك فيه المؤسسات كافة وتضع حدا للانفلات الأخلاقي والأسري والمجتمعي مما يساهم في هدم الأسرة والمجتمع وحينها تتغنى على أمجاد مضت وأجيال هدمت بأخلاقها وسلوكياتها ..