استشهاد 3 جزائريين في عملية طوفان الأقصى


جراسا -

تفاعل الجزائريون على مواقع التواصل مع أنباء عن استشهاد 3 جزائريين في فلسطين، بينهم من شاركوا في عملية طوفان الأقصى، في وقت لم تؤكد ولم تنف مصادر رسمية هذه الأنباء المتداولة في الأوساط الشعبية.

وذكرت صفحات محلية على فيسبوك أن الشهداء قضوا نحبهم وهم يواجهون العدو الإسرائيلي على تخوم قطاع غزة رفقة إخوانهم الفلسطينيين، في تأكيد على أن إيمان الجزائريين بالقضية الفلسطينية يسند الفعل إلى القول كلما سنحت الفرصة بذلك.

وكانت أكثر الصور انتشارا تلك المتداولة للشهيد مهدي البرقوني البالغ من العمر 20 سنة والذي يقطن بالحرّاش، وهي ضاحية تقع شرق العاصمة الجزائرية.

وذكرت صفحة “الحراش حومتي وفيها تربيت” أن “مهدي البرقوني ابن حي البرك بالحراش، كان في الأمس القريب يشاركنا المدرجات بملعب أول نوفمبر خلال مباريات الصفراء (فريق اتحاد الحراش)، وأمس ارتقى شهيدا بعدما التحق بصفوف الجهاد في فلسطين، حيث ظهر في فيديو يقود مركبة الجيب المغنومة من أراضي الاحتلال عائدا بها إلى غزة بعد مشاركته في عملية طوفان الأقصى”.

ونعى مؤثرون على مواقع التواصل مهدي برقوني في فيديوهات حصدت كمّا هائلا من التفاعلات، معتبرين أن ذلك ليس غريبا على مدينة الحراش التي توصف بشجاعة أهلها ورفضهم للظلم من أيام الاستعمار الفرنسي.

كما ظهر فيديو لأم جزائرية وهي تنعي ولدها الذي قالت إنه استشهد في فلسطين. وتحدثت والدة الشهيد زيد محمد البيوك، عن ظروف استشهاد ابنها، وقالت إنه يبلغ من العمر 25 سنة، وله زوجة وابن.

وأبرزت الوالدة التي ظهرت بثبات انفعالي وشجاعة نادرة، أنها امرأة قوية وصابرة ومؤمنة بقضاء الله، وتحتسب ابنها شهيدا عند الله، وأضافت أن لها أربعة من الأبناء وهم على نهجه إلى أن تتحرّر فلسطين، وفق ما قالت.

في غضون ذلك، أكدت صفحات محلية استشهاد مؤمن هاني دبابش، البالغ من العمر 25 سنة، والذي تنحدر أصوله من عائلة دبابش المعروفة بولاية بسكرة جنوبي الجزائر. وقالت هذه المصادر إن مؤمن هاني دبابش ومهدي برقوني يهديان وسام الشرف والكرامة لكل جزائري يتوق لتحرير فلسطين.

وفي تعليقاتهم، كتب مدونون أن الجزائر ومنطقة المغرب العربي كانت تاريخيا في نصرة إخوانها المرابطين في أرض المعراج. وقال عبد الرؤوف بن صافي، في منشور له، إن “أجيال الجزائر تسجل بافتخار جهاد أبنائها. ففي معركة القدس، تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي، فقدَ أبو مدين الغوثي الجزائري التلمساني ذراعه في المعركة ودفن ذراعه هناك، وفي معركة التحرير طوفان الأقصى، يسجل مهدي البرقوني ابن مدينة الحراش بدمائه الزكية إعلان بداية التحرير لتختلط دماؤه مع دماء أبطال طوفان الأقصى”.

وفي التاريخ الحديث، خاضت فيالق من الجيش الجزائري الحرب مع إسرائيل في سياق الحروب العربية الإسرائيلية عاميْ 1967 و1973 بأمر من الرئيس الراحل هواري بومدين الذي عرف بمساعدته النوعية للجهود العربية في تحرير الأرض بعد تدخله لدى السوفييت في تأمين السلاح لمصر في معركتها من أجل استرجاع سيناء.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات